الاسیر

غرّد الشيخ أحمد الأسير على حسابه الخاص على موقع تويتر معتبرا ان المصيبة الكبرى ليست في “كذب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله و مخادعته إنما في تحزّب وجهل وخوف البعض من أهل السنة في لبنان”، بحسب تعبيره.

يرجح ان يكون البيان المتدوال على المواقع اللبنانية مفبرك، ومحاولة لحرف التحقيق عن مساره من قبل جهة ليست من صالحها ان تتبنى هكذا عمليات، والشكوك تتجه إلى الإرهابي الفار من وجه العدالة “أحمد الأسير”.

محمد ح.، وهو من جيران أحد الموقوفين في الشبكة، قال إن أفرادها كانوا من النشطين في اعتصامات أحمد الأسير، ولهم صولات وجولات معه. وذكر أن أحد الموقوفين ويدعى ه.ز. يضع على حسابه الشخصي في فايسبوك صورة الشيخ الفار والفنان المعتزل فضل شاكر، وجميع التسجيلات الصوتية للشيخ الأسير.

ولفتت الأنباء إلى أن ﺍﻟﺠﻴﺶ يقوم بإطلاق ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺮﺷﺎﺵ ﺍلـ 23 ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﻭﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻋﻠﻰ أﻭﺗوﺴﺘﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﺍﺭ ﺍﺑﻮ ﻋﻠﻲ.

وتتَّخذ عناصر الجيش اللبناني إجراءات أمنيّة وقائيّة على حواجز التفتيش في محيط المخيّم بحيث يجري التأكّد من الهويّات، ولكنّ المشكلة تكمن في أنّ الهوية الفلسطينيّة قابلة للتزوير وهذه معضلة أمنيّة أساسيّة يجري العمل عليها.فضلاً عن ذلك تسعى هذه المجموعات الارهابيّة الى استخدام النساء كوسيلة لتهريب السلاح والمواد المتفجرة الى داخل المخيّم كون العنصر النسائي لا يُفتَّش على الحواجز، ولكنّ قيادة الجيش تصدت لهذا الأمر وعالجته عبر وضع عناصر عسكرية نسائية للقيام بتفتيش النساء في محيط وعلى مدخل المخيّم.

كشفت مصادر أمنية عن مخطط جماعة الاسير الذي كان منوي تنفيذه قبيل الاعياد.

على الفور، أعيد فتح صفحة أخرى باسم الانتحاري كتب فيها على صورته: “أسد من أسود الشيخ الأسير”، الى جانب صور أخرى مع جماعة الأسير.وتهافتت التعليقات على الصفحة الجديدة مهنئة بتفجيري بئر حسن ومتوعدة بالانتقام للاسير.

عرفت على مواقع التواصل الاجتماعي بالتحريض المذهبي و الطائفي و الدفاع عن الحالات الارهابية. كما انشأت صفحة على الفيسبوك سمتها ب “صيدا مقبرة الشيعة” هدف الصفحة التحريض على الطائفة الشيعية الكريمة اضافة الى السباب و الشتائم.

قالت مصادر امنية ان تمنّع الإرهابي أحمد الأسير عن الظهور بشريط فيديو واكتفائه بالتسجيلات الصوتية سببه حلقه للحيته الطويلة حين اضطر للهرب مع بداية الهجوم الذي قام به الجيش اللبناني على مربعه الامني المدعوم من المخابرات السعودية والقطرية في عبرا.

بات في حكم المؤكد، استناداً الى معلومات استخبارية، ان الارهابي احمد الاسير يقيم في مسجد عبدالله بن الزبير في حي الطوارئ بعين الحلوة، وان الاسلامي هيثم الشعبي ومجموعة من مسلحيه يوفرون له الحراسة، وانه يجري اتصالات بأنصار له في مختلف المناطق من غرفة عمليات في محيط المسجد. اما فضل شاكر، فينشط في حي التعمير وهو على تواصل دائم مع الاسير عبر اصدقاء مشتركين لبنانيين وفلسطينيين.

وبحسب ما جاء في تسجيل صوتي نسب إلى الأسير ونشر على الانترنت، فانه اعتبر أن التفجير جاء ردا على مشاركة الحزب إلى جانب القوات السورية في معركة القصير في حمص والتي سيطر عليها الجيش السوري في يونيو/ حزيران، وفي معارك اخرى في سورية.

واعلن الاسير ان الكل ادرك ان ليس هناك دولة ولا تيار ولا حزب داخلي او خارجي يدعمه بالمال والاعلام ، وانه دافع في السابق عن تخوين تيار المستقبل لان ذلك اعتداء على الطائفة السنية، مؤكدا الا علاقة له بتيار المستقبل ، وسأل سعد الحريري وبعض قيادات المستقبل عن سبب تشويه صورته، وماذا صنع لهم وما الاذى الذي صدر منه تجاههم لمحاربته بهذا الشكل.

وتبيّن من التحقيقات الجارية انه فيما كانت مجموعة تضم نجلي الشيخ، عبد اللطيف ومحمد، وشخصاً ثالثاً سورياً يدعى محمد حسن مسعود تعمل على تجهيز عبوة ناسفة داخل المنزل انفجرت حشوتها فقتل عبد اللطيف فوراً وأصيب شقيقه محمد بحروق بالغة وخطيرة كذلك اصيب مسعود بحروق مختلفة، ونقل الجميع الى المستشفى المركزي في مزبود وفرضت عليهم حراسة أمنية وقضائية مشددة.

وهنا، نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مرجع رسمي إن مرسوم التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان سيوقع على الأرجح في الثلاثين من تموز الجاري، برغم اعتراض العماد ميشال عون وتلويحه بالطعن بـ«التمديد غير الشرعي».

في هذا السياق، اشار مصدر متابع لملف التحقيقات حول هذا الموضوع الى ان "أخطر ما تكشّف هو أمران"، مردفاً أن " الأول، هو ما كان يحضّر له الأسير من عمل إجرامي يؤدي إلى نقل التجربة العراقية إلى لبنان، لجهة استخدام التفجيرات الدموية في مناطق مختلفة وفي بيئات مذهبية مختلفة بهدف إشعال الفتنة، والأشد خطورة لجوؤه إلى تفخيخ صناديق التبرعات والصدقات تمهيدا لتوزيعها على المساجد والمؤسسات والمحال التجارية وغيرها، بهدف تفجيرها في الوقت والزمان المناسبين، ولولا العناية الالهية التي عجلت في ارتكابه لجريمته الموصوفة بحق الجيش اللبناني، لكانت قد سفكت دماء بريئة في اكثر من منطقة لبنانية".

عادت الأسئلة تتلاحق حول مصير الشيخ احمد الأسير وشريكه في النضال الفنان فضل شاكر واللذين قيل انهما غادرا مجمع مسجد بلال بن رباح في عبرا في غمرة المعارك الأخيرة بعد اعلان عدد من المواقع الالكترونية …

أعلنت أمل الأسير الزوجة الثانية لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير، أن المشكلة الاساسية في عبرا الصيداوية هي "تعنت حزب الله وعدم اقفاله شقق المسلحين معتبرة أن اندلاع الاشتباكات الاحد كان "مباغتاً، قد تكون مؤامرة علينا جعلت الجيش يشتبك معنا".