شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

بوكو حرام تقتل الآلاف وتشرد نحو 1.5 مليون

رمز الخبر: 12938
10:07 - 05 August 2015
شیعة نیوز/ منذ الظهور الأول لجماعة بوكو حرام عام ألفين وأربعة في شمال نيجيريا وحتى اعلانها دولة اسلامية العام الماضي وثم مبايعتها لتنظيم داعش مطلع العام الحالي لا تزال جماعة بوكو حرام التنظيم الارهابي الأقوى على الساحة الافريقية والذي امتد نشاطه من نيجيريا ليشمل دولا اخرى مثل تشاد والنيجر والكاميرون وغيرها.

سباق من الجرائم المتواصلة أودى بحياة عشرات الالاف وشرد نحو مليون ونصف المليون انسان دفع قادة هذه الدول الى التحرك بشكل جماعي وتجاوز الخلافات البينية ومحاولة الحصول على دعم دولي وانشاء قوة مشتركة لمحاربة هذا التنظيم والقضاء عليه خاصة ان تقديرات استخبارات غربية تشير الى ان عدد مقاتلي الحركة يصل الى نحو ستة الاف.

التحول الابرز ربما برأي مراقبين في الحرب ضد هذه الجماعة حصل مع وصول الرئيس النيجري محمد بخاري الى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية في مارس الماضي وعلى راس اولوياته كما جاء في برنامجه القضاء على الارهاب وهو ما بدء بالعمل عليه مباشرة خلال الشهور الماضية.

الرئيس بخاري بدء بتغييرات واسعة في قيادات الصف الأول الأمنية والعسكرية شملت مختلف المواقع وعمل على ضخ دماء جديدة في الجيش والاجهزة الامنية في اطار الحرب على الارهاب . كما تم تعيين الجنرال إيليا أباه قائدا للقوة العسكرية الإقليمية المكلفة بمحاربة بوكو حرام.

في المقابل، صعدت الحركة من هجماتها منذ تسلم بخاري السلطة رسميا نهاية شهر مايو الماضي فكان يونيو ويوليو من أكثر الشهور دموية في البلاد، حيث قتل المئات وجرح الالاف في العمليات التي نفذتها بوكو حرام.

عمليات كان اخرها التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة عشرين شخصا واصابة العشرات قبل ايام والذي استهدف سوقا في مدينة داماتورو بشمال شرق البلاد.

وقبل أسبوعين تقريبا سقط نحو خمسين قتيلا في هجومين بالقنابل نفذتهما الحركة في سوق بمدينة جومبي شمال شرق البلاد.

وقبل يومين قتل 10 أشخاص على الأقل بهجوم شنه عناصر "بوكو حرام" على سكان قرية في ولاية "يوبي" شمال شرق نيجيريا، فيما قال شهود عيان ان مقاتلي الجماعة هاجموا قرى على ضفة نهر تشاد وذبحوا عشرة من الصيادين.

لكن التصعيد لم يبقى محصورا في نيجيريا حيث ضربت الحركة بعملية انتحارية بلدة ماروا بأقصى شمال العاصمة الكاميرونية ادى الى مقتل اكثر من عشرين واضابة العشرات.

في الاثناء، أعلن الجيش التشادي منذ يومين انه استطاع قتل نحو مئة وسبعة عشر من مقاتلي الجماعة في عملية عسكرية واسعة بجزر بحيرة تشاد.

في المحصلة يدخل الصراع برأي مراقبين مرحلة جديدة مع بدء القوات المشتركة عملياتها وبدعم غربي ضد الجماعة المتطرفة مما ينذر بتصاعد العنف وزيادة أعداد الضحايا والمشردين لكنه ربما يحمل أملا بعودة الهدوء والإستقرار الى هذه الدول بعد نحو عشر سنوات من انعدام الامن.

إنتهی/AR01

المصدر: أخبار العالم
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: