شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

إتفاق تاريخي يجمع بين إيران والقوى الكبرى

بعد سلسلة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1، (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا)، توصلت هذه القوى ليل السبت الاحد، في جنيف، الى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني، وفق ما اعلن المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاثرين اشتون.
رمز الخبر: 8856
13:06 - 24 November 2013

SHIA-news.com شیعة نیوز:


وكتب المتحدث مايكل مان، في تدوينة على موقع تويتر، "توصلنا الى اتفاق”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.كذلك افادت وكالة فرانس برس بـ”تحضيرات جارية في الامم المتحدة في جنيف للاعلان رسميا عن هذا الاتفاق”.

من جهته، قال وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، عبر تويتر ايضا، "توصلنا الى اتفاق”.واجرت دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين والمانيا) منذ الاربعاء مفاوضات في جنيف بغية التوصل الى اتفاق مرحلي لستة اشهر يلحظ ضمانات بشأن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف "محدود” للعقوبات التي يرزح تحت وطأتها الاقتصاد الايراني.

وتلت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاثرين اشتون، محاطة بجميع الوزراء الذين شاركوا في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني، في مقر الامم المتحدة في جنيف اعلانا مشتركا يشمل "اتفاقا على خطة عمل”.

وقالت اشتون "توصلنا الى اتفاق على خطة عمل”، والى جانبها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف. وبعدها تصافح وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا والمانيا) مع ظريف للتهنئة بالاتفاق.

وفور صدور الإعلان عن الإتفاق، اشاد الرئيس الايراني، حسن روحاني، بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني، مؤكدا ان "من شأن ذلك ان يفتح آفاقا جديدة”.

وكتب روحاني، في رسالة عبر موقع تويتر، "تصويت الشعب لصالح الاعتدال والالتزام البناء والجهود الحثيثة لفرق المفاوضين ستفتح افاقا جديدة”.

كما اكد مسؤول اميركي رفيع المستوى، لوكالة فرانس برس، ان "الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين القوى الكبرى وايران يوقف تقدم البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية ولا يعترف بالحق في التخصيب النووي لهذا البلد”.

وقال المسؤول، طالبا عدم كشف اسمه، قبيل القاء الرئيس الاميركي باراك اوباما كلمة في هذا الموضوع، ان "الاتفاق المرحلي ينص على تجميد المخزونات من الوقود النووي المخصب بنسبة 20%، كما يلحظ مبدأ القيام بعمليات تفتيش دقيقة للمنشآت النووية الايرانية”.

إلا ان الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف الاتفاق المرحلي الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران بشأن برنامجها النووي يمثل "خطوة اولى مهمة”، مشيرا في الوقت عينه الى "استمرار وجود صعوبات هائلة في هذا الملف”.

وقال اوباما، في كلمة القاها في البيت الابيض، ان "هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف يقفل الطريق الاوضح امام طهران لتصنيع قنبلة نووية”، مجددا "الدعوة الى الكونغرس بعدم التصويت على عقوبات جديدة على ايران”.

هذا واعتبر وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، ان "الاتفاق الذي تم التوصل اليه الاحد بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني سيجعل اسرائيل اكثر امنا”، وذلك بعد الانتقادات التي كررتها الدولة العبرية حيال اي اتفاق مع طهران.

وقال كيري للصحافيين في جنيف "ان الاتفاق الشامل سيجعل العالم اكثر امنا، واسرائيل اكثر امنا”.

أما فرنسا، فقد اشاد وزير خارجيتها، لوران فابيوس، الاحد، بالإتفاق، واصفا اياه بانه "تقدم مهم على طريق الامن والسلام”.

وقال فابيوس ان "هذا الاتفاق يؤكد حق ايران في الطاقة النووية المدنية، لكنه يلغي من جهته اي امكان لحيازة السلاح النووي”، معتبرا ان "اتفاق جنيف بين طهران والقوى الكبرى يمثل خطوة اولى كبرى”.

وقد صرح وزير الخارجية الالماني، غيدو فسترفيلي، ان "الاتفاق الموقع السبت في جنيف يشكل نقطة تحول وان الدول الغربية اقتربت جدا من هدفها لمنع اي تسلح نووي لايران”.

وعبر فسترفيلي عن ارتياحه "لاننا توصلنا للمرة الاولى الى وحدة سياسية بخصوص خطوات اولى جوهرية”، داعيا الى "الافادة من الاشهر المقبلة لبناء ثقة متبادلة”، ومتمنيا "متابعة سريعة للمفاوضات بغية التوصل الى اتفاق نهائي”.

إلا ان إسرائيل نددت الاحد بابرام "اتفاق سيء بشأن الملف النووي الايراني في جنيف”، معتبرة ان "طهران حصلت على ما كانت تريده”، بحسب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وجاء في بيان صدر بعد ساعات من ابرام هذا الاتفاق التاريخي بين القوى العظمى وايران في جنيف، "انه اتفاق سيء يقدم لايران ما كانت تريده: رفع جزء من العقوبات والابقاء على جزء اساسي من برنامجها النووي”.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: