شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

ثورة البحرين.. تقصير شيعي في قضية عادلة

لا نستغرب صمت الإعلام العربي وتعمده تجاوز الثورة البحرين وحذفها من قائمة النشرات الإخبارية، فالاعلام العربي يتحرك بتوجهات طائفية صرفة، ولا نستغرب ايضاً خلو مواقع الانترنت والصحافة والمدونات الشخصية للكتاب والمثقفين العرب من الإهتمام بثورة البحرين، فالسبب نفسه، أي الجانب الطائفي الذي صار يحكم الآراء والأقلام والأصوات.
رمز الخبر: 8740
15:42 - 12 November 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز: 

شهر وراء آخر يمر على محنة شعب البحرين، والأمور تبقى كما هي، قمع وملاحقات واعتقالات وظلم بكل ألوانه وأشكاله.لقد استطاعت وسائل الإعلام الدولية والطائفية أن تهملها دون أن تخشى على مصداقيتها في ملاحقة الأحداث وتغطية الأخبار، وكأن البحرين خارج نطاق التغطية الإعلامية والسياسية.

لا نستغرب صمت الإعلام العربي وتعمده تجاوز الثورة البحرين وحذفها من قائمة النشرات الإخبارية، فالاعلام العربي يتحرك بتوجهات طائفية صرفة، ولا نستغرب ايضاً خلو مواقع الانترنت والصحافة والمدونات الشخصية للكتاب والمثقفين العرب من الإهتمام بثورة البحرين، فالسبب نفسه، أي الجانب الطائفي الذي صار يحكم الآراء والأقلام والأصوات. لكن المستغرب أن الكاتب الشيعي ووسائل الإعلام الشيعية تتعامل مع ثورة هذا الشعب بأقل قدر من الإهتمام، مع أن البحرين هي أكثر القضايا الشعبية عدالة من بين ثورات العربي، فلم يطلب شعب البحرين سوى إقرار الدستور وإعتماد النظام الديمقراطي، ومع ذلك يواجه برصاص ومدرعات الحكومة وقوات السعودية والمجنسين من الأردن وباكستان والهند وغيرها.

يملك الشيعة كماً هائلاً من مواقع الانترنت، ومئات الجرائد اليومية، ومثلها من الفضائيات التلفزيونية، ورغم هذه القدرات الإعلامية الضخمة، فان قضية البحرين منسية لا يسمع لمحنة شعب صوت ولا حتى همسة وآهة ألم، رغم ان هذه الدولة ذات الغالبية الشيعية تضج بصوت الشعب الذي يريد حقوقه المدنية الطبيعية، بل أبسط قدر منها، وهو مساواته مع الإقلية الحاكمة.

نحن نأتي على ذكر البحرين ومحنة شعبها، فنكتفي بمبادلته مشاعر الحزن والتأسف على ما يدور، أما الفعل فهو محذوف من خياراتنا ومن مجال تفكيرنا، وهذا هو ما يريده حكام البحرين، فهم يمارسون البطش والقتل والتعذيب والظلم، لأن الصوت المدافع عن ثورة الشعب البحريني لا وجود له في الساحة الاقليمية والدولية.

ماذا قدمنا للبحرين اليوم؟. هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرحه كل شيعي على نفسه في كل يوم. والجميع يستطيع ان يقدم في هذا المجال.

بضعة أسطر على الفيس بوك ومواقع التواصل الإجتماعي لنصرة شعب البحرين.
مقال في موقع الكتروني او صحيفة عن ظلامة هذه الثورة العادلة.
كلمة في فضائية عن ربيع البحرين.
يستطيع كل إنسان ان يكون مع شعب البحرين ضد الظلم والدكتاتورية، لو أراد حقاً أن يفعل وأن يسهم في مواجهة الظلم وفي الوقوف مع قضايا شعب تخنقه غازات القنابل السامة وهو يطالب بحقوقه.

النهاية
رایة
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: