شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

عشرات الجرحى في إشتباكات في نابلس والخليل بسبب الإحتجاج على الغلاء

تحوّل إضراب سائقي مركبات النقل العام في الضفة الغربية احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن الوطني في نابلس والخليل تحديداً، حيث علت الهتافات للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات الأسبوع الماضي، ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مطالبة بإسقاطه. وهي المرة الأولى منذ قيام السلطة الفلسطينية الذي ينفذ فيه الفلسطينيون إضرابات واسعة بسبب الوضع المعيشي وليس ضد الاحتلال. وصاحب الإضراب الذي أصاب الضفة الغربية بشلل شبه تام قيام المتظاهرون بحرق الإطارات وإغلاق الشوارع المؤدية إلى المدن الرئيسية. ويأتي ذلك بعد أيام من تظاهرات اجتاحت الضفة الغربية رفضاً لسياسات الحكومة الاقتصادية التي يرأسها سلام فياض، وقبل إضراب شامل يبدأ اليوم ويعتقد أنه سيكون الأضخم.
رمز الخبر: 657
18:45 - 11 September 2012
SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز:
شیعة نیوز: ونزلت قوات الأمن الوطني للمرة الأولى خلال هذه الاحتجاجات، إلى الشارع لقمع المتظاهرين، حيث اندلعت في نابلس اشتباكات بدأت عقب تجمهر مجموعة من الشباب في ميدان الشهداء، وإشعالهم إطارات السيارات، كما حاصر العشرات مركز الشرطة في وسط المدينة، فيما أطلق عناصر الأمن النار في الهواء لتفريقهم.



ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" عن مصادر في مركز إسعاف وطوارئ الهلال الأحمر في نابلس أنها نقلت أكثر من عشرين مصاباً إلى مستشفيات المدينة من أفراد الشرطة والأمن الوطني والمتظاهرين. وذكرت مصادر أخرى أن رئيس البلدية عدلي يعيش أصيب جراء رشقه بالحجارة.
وفي مدينة الخليل، حطم حوالي ألفي متظاهر سيارات البلدية، ورشقوا قوات مكافحة الشغب ومبنى البلدية بالحجارة. واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. كما استخدمت العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين المعتصمين أمام مقر الشرطة، ما أدى إلى إصابة العشرات.
واصطفت شاحنات في مدينة بيت لحم لإغلاق الشوارع المؤدية إلى وسط المدينة، الأمر ذاته تكرر في محافظات طولكرم ونابلس وجنين. وشلّ الإضراب مدينة رام الله حيث أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها، في حين خلت الشوارع من المارة، كما لم تنتظم الدراسة في العديد من المدارس.
ويأتي إضراب أمس بعد سلسلة احتجاجات «متواضعة» نظمها فلسطينيون ضد فياض وحكومته وطالبت برحيله. ويتوقع أن يشهد إضراب اليوم توسعاً كبيراً حيث من المفترض أن ينضم إليه اتحاد المعلمين، واتحاد الأطباء، ونقابة الموظفين العمومين، كما سينظمون اعتصاماً أمام مقر الحكومة خلال انعقاد جلستها.
وقال عدد من المحتجين الذين شاركوا في التظاهرات الأخيرة لـصحيفة السفير وغالبيتهم من حركة فتح إنهم ضد فياض وسياسته. وأوضح أحدهم «عليه أن يرحل لقد دمر البلد»، فيما اعتبر محتج آخر أن فياض «زلمة الأميركان».
ويقدر ليتر البنزين في الأراضي الفلسطينية بحوالي دولارين، فيما يقدر سعر ليتر السولار بنحو دولار ونصف. وتستورد السلطة الفلسطينية المحروقات من إسرائيل وتفرض عليها جمارك وضرائب تساهم في تغطية النفقات العالية للسلطة والتي يذهب أبرزها إلى دفع رواتب الموظفين.
ويرى مراقبون أن حركة فتح تقف خلف التحركات التي تجري في الشارع الفلسطيني، حيث لم تعد الحركة تحتمل بقاء فياض في قيادة حكومة السلطة التي تعتبر أنها «الأحق» في إدارتها.
وطالبت قيادات فتحاوية علناً بإسقاط فياض ومارست أخرى ضغوطاً على عباس من أجل التخلي عنه، إلا أن الأخير رفض مؤكداً أن فياض وسياسته وسياسة حكومته تسير وفقاً لأوامره كرئيس للسلطة الفلسطينية.
وفي المقابل، وفي ما يبدو أنه انقسام فتحاوي، فإن أطرافاً أخرى في الحركة أعلنت تأييدها لفياض وسياساته، ورفضت التظاهر ضده شخصياً وضد حكومته.
بدوره، أكد فياض استعداده للرحيل إن كان ذلك ينهي الأزمة الداخلية الفلسطينية، لكنه أكد أيضاً أن المشكلة ليست فيه أو في حكومته وسياستها بقدر ما هي مشكلة سببها الوحيد هو وجود الاحتلال.
أما الرئيس الفلسطيني الذي رفض التخلي عن فياض فقد عزا سبب الأزمة الحالية لما أسماه «الحصار» الذي تفرضه دول عربية لم يسمها على السلطة الفلسطينية لكي تتخلى عن الخطوات التي تقوم بها حالياً لحصول دولة فلسطين على صفة «دولة غير» عضو في الأمم المتحدة.
على صعيد آخر، أصيب خمسة فلسطينيين بينهم طفلان جراء سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على عدة أهداف في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن طفلين أصيبا بشظايا صاروخ أطلقته طائرة حربية من نوع «أف 16» استهدف نفقاً في شرقي مدينة رفح في جنوبي القطاع. وفي مخيم النصيرات (وسط) أصيب ثلاثة مواطنين بشظايا صاروخ أطلقته طائرة «أف 16» على أرض خالية قرب منزلهم.
وأطلقت طائرات الاحتلال صاروخاً على موقع قرب المدرسة الأميركية في بلدة بيت لاهيا في شمالي غزة من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما قصفت بصاروخ واحد «موقع رعد» التابع لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس في حي التفاح في شرقي مدينة غزة.
من جهة ثانية، أصيب فلسطيني بنيران جنود إسرائيليين زعموا أنه ألقى عليهم زجاجة حارقة في مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وأغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لقرية النبي صالح في شمالي رام الله، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين أهالي القرية والجنود الذين أطلقوا الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز باتجاه المواطنين.
وقال المكتب الاعلامي للمقاومة الشعبية في النبي صالح إن عشرات الجنود انتشروا في الشوارع المؤدية إلى القرية قبل أن تنتقل المواجهات إلى منطقة الأراضي المهددة بالمصادرة والمقابلة لمستوطنة «حلميش».

المصدر: شبکه شیعه عراق

إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: