SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
بدأت نيران الأزمة السورية تصل فعلياً إلى لبنان، فبعد أن انعكست الأزمة سياسياً على التيارات والأحزاب السياسية اللبنانية، أصبحت تنعكس على الأوضاع الأمنية. لقد بدأت الحرب الدائرة في سورية، تؤثر على العيش المشترك في لبنان، وتنذر بحصول فتنة لبنانية كبيرة، ليست مذهبية هذه المرة، إنما سياسية بين فريق مؤيد للدولة السورية، وفريق أخر باع نفسه للولايات المتحدة الأميركية ومشروعها في المنطقة.
يبدو واضحاً، أن هناك من يريد بث الفتنة وزرع الشقاق بين الأخوة. وبدأ المشروع في طرابلس وأصبح يصل إلى بقية المناطق في البقاع وبيروت والجنوب. فافتعل احمد الأسير بعض االمشاكل في صيدا، واطلقت الصواريخ على الضاحية الجنوبية، وكذلك على القاع وسرعين، وقتل ثلاثة جنود لبنانيين في جرود عرسال. اما الحدث الأخطر فهو إستهداف مقام السيدة خولة (سلام الله علیها) بنت الإمام الحسين في بعلبك، حيث تشير هذه الحادثة الى سعي البعض لتطبيق ما يحصل في سورية من إستهداف للمقدسات الدينية، وكذلك ضرب مقام مقدس للمسلمين ما يبث الفتنة بين الأخوة.
تؤكد مصادر مطلعة لـ”الخبر برس” أن "حادث إطلاق النار على مقام السيدة خولة (سلام الله علیها) خطير جداً، كون الهدف منه ضرب العيش المشترك الاسلامي ـ الاسلامي، والسعي لاحداث الفتنة بين الاخوة، وهو يوصل رسالة واضحة ان من اطلق النار على مقام السيدة خولة (سلام الله علیها)يتبع "جبهة النصرة” وعقلية تنظيم "القاعدة” وأنه سيتم استهداف هذه المقامات كما حصل في سورية، لاسيما أن إطلاق النار لم يستهدف منطقة قريبة من المقام أو ابنية قريبة او سيارات، انما استهدف المقام بصورة مباشرة وهنا تكمن الخطورة فيه”.
وتشير مصادر "الخبر برس” الى أن "القبض على الفاعلين مهم جداً لأنه سيساعد بالوصول الى من يريد إحداث فتنة في لبنان، وكذلك فإنه يثبت أن أمن هذه المناطق متين وقوي ولا يمكن خرقه بسهولة”، لافتةً إلى أن "من قام بهذا العمل هم عناصر لبنانيين يتبعون الجماعات المسلحة في سورية ويطبقون اهدافها، ولكن لن يكون بامكان "جبهة النصرة” الدخول الى لبنان واستهدافه، وعلى القيادات السياسية ان تكون واعية لما يحضر للبنان، لاسيما قيادات "14 اذار” التي باعت نفسها للخارج، والتي على صلة كبيرة بهؤلاء المجموعات”.
وتضيف المصادر أن "تزامن جميع هذه الاحداث من اطلاق الصواريخ وقتل العسكريين الى استهداف مقام السيدة خولة، تثير الريبة لأن هذه الاعمال الهدف منها واضح، بان هناك من يريد اثارة البلبلة في لبنان، وخرق الامن الوطني اللبناني الهش، وعجز الدولة اللبنانية على ضبط حدودها وفرض الامن في المناطق اللبنانية، وكل ذلك نتيجة استهداف الجيش اللبناني ومحاولات كسر هيبته، ومهاجمته من قبل سياسي "المستقبل”.
النهاية
الخبر پرس
