شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الوهابية : دين سعودي جديد

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، يصدر هذا الأسبوع كتاب « الوهابية : دين سعودي جديد / كشف المستور في تاريخ نجد المبتور» للباحث والمؤرخ العربي المغترب "سعود بن عبد الرحمن السبعاني".
رمز الخبر: 3038
10:03 - 12 January 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز: الكتاب يصدر في مجلد ضخم من 1272 صفحة من القطع الكبير، ويتضمن اثني عشر فصلاً ونحو سبعين مبحثًا، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة والمراجع والمصادر.

يعدُّ الكتاب وثيقة تاريخية موثقة بالمصادر، حيث يغوص في أعماق تاريخ إقليم نجد في قلب جزيرة العرب خلال الثلاثة قرون الماضية، كما يرصد الكتاب بدايات نشوء الحركة الوهابية ويوضح الأسباب التي مكَّنتها ومن ثم عوامل عودتها للواجهة من جديد، ويكشف أسرار علاقة آل سعود بالإنجليز وكيف بدأت تلك العلاقة ومتى تبلورت، ويتناول طبيعة الشراكة بين أسرة محمد بن سعود وأسرة حليفه في مشروع تلك الشراكة محمد بن عبد الوهاب، وهنالك فصل كامل في الكتاب يتحدث عن بدايات تلك الشراكة "السعوهابية" ويسرد المراحل التاريخية لصاحبيها وكيف استطاعا لاحقًا السيطرة والتغلب على أغلب خصومهم.

ولهذا الكتاب أهمية تاريخية مُعتبرة في مجال توثيق أحداث نجد المبتورة والمُغيبة عمدًا عن ذاكرة الأجيال، حيث اعتمد المؤلف على المخطوطات النجدية القديمة وعدد كبير من كتب التاريخ غير المُحرفة والتي تناولت أحداث نجد ودونت بعض الأحداث المهمة التي تم إخفاؤها لطمس حقيقة ما حدث بالضبط. حيث بلغت مصادر الكتاب أكثر من 100 مصدر تاريخي متنوع ومختلف ابتداءً من الكُتيبات النجدية القديمة التي دونها مؤرخون نجديون وعرب، وكتب الرحالة الأجانب، مرورًا ببعض المرويات والمخطوطات التاريخية وبعض الحوليات وأمهات الكتب التي جاء فيها ذكر لنجد وسكانها.

الكتاب باكورة أرشيفية لتوثيق تلك الأحداث القديمة الدموية التي مرَّت بها بلدان نجد لكي تُدرك الأجيال المُغيبة فداحة تلك الجرائم، فما جاء بين طيات هذا الكتاب هي عبارة عن مُقتطفات لأحداث وأخبار يسيرة من تاريخ نجد الدموي، كلها مُستقاة من مصادر تاريخية مُتعددة سواء كانت محلية أو من خلال ما دونه الرحالة الأجانب الذين مروا بالمنطقة خلال تلك الفترة الزمنية.

على الغلاف الخلفي للكتاب؛ نقرأ للمؤلف:
(أعظم هدية وأجزل عطاء وأغلى مُكافأة تُقدم للمظلوم والمُفترى عليه هي وثيقة البراءة ودليل كشف الحقيقة، حتى ولو جاءت تلك الشهادة بعد قرنين ونصف من الزمان، وعليه فإنَّ هذا الكتاب هو بمثابة الوثيقة التاريخية لكشف ما جرى في تلك الحقبة، وهي شهادة براءة مُستقاة من الكُتب والمصادر التاريخية، وعلى رأسها المصادر "الوهابية" نفسها.

تلك الوثيقة المُتأخرة دليل إثبات وبراءة لكلِّ مَنْ شُوهت سمعتهم عمدًا في سبيل تحقيق الأهداف الشخصية والمآرب الذاتية الخبيثة، وستكون بإذن الله برهانًا قاطعًا لتبرئة من سقطوا ضحايا لتلك الدعوة الوهابية المزعومة.

كتابي المتواضع هذا هو بمثابة مُرافعة شخصية مني أمام القراء وأمام عدالة أصحاب الضمائر الحية، وهو دفاع مشروع في كافة الشرائع وموازين العدالة السماوية، مُدعَمًا بشهادة وتقييم جمهور العقلاء، وكذلك بأسانيد من ذاق أسلافهم الأمرين عندما نُحروا مرةً على مذابح الوهابية بتهمة الشرك والكفر، وأخرى أُبيحت دماؤهم تحت ذريعة الخروج عن طاعة ولي أمر الوهابيين.

كتابي هذا هو تذكير وتوثيق بالمصادر التاريخية لما أُقترف من جرائم وحشية وفظائع وأكاذيب بحق أولئك الأبرياء الذين سقطوا ضحايا لتلك الطموحات السلطوية المريضة، وأهُدرت دماؤهم باسم الإسلام البريء من تلك الممارسات الدموية الشنعاء غير الإنسانية.

وإنني أضع مرافعتي تلك أمام عناية وعدالة الشرفاء المُحايدين المُنصفين وأطرحها تحت طائلة ميزان الشريعة والشرعية الإسلامية العادلة، لتكون هي الحَكَم وهي المقياس لما جرى ويجري.

وسوف أترافع عن جميع أسلافي وأسلاف أبناء الحرمين الشريفين الذين نُحروا وذُكوا كضحايا العيد في تلك الفترة المُظلمة وما تبعها، وسوف أنبري لكشف الحقيقة المُغيبة وأذود عن حقوق وأعراض وسمعة أولئك الأجداد العظام المظلومين والمُفترى عليهم، بتهم زائفة كالشرك بالله والكفر والهرطقة، وسأضطر لأن أكون مُحاميًا عن كل ضحايا الوهابية دون استثناء أو تمييز حتى ولو كان ذلك الضحية هو "سليمان بن عبد الوهاب" شقيق صاحب تلك الدعوة الموتورة، وأجري على الله سبحانه وتعالى).



المصدر: الجوار
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: