شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

شبان لبنانیون یقدمون شقق زواجهم للنازحین من سوریا

بیروت/ 24 كانون الأول/ دیسمبر / إرنا – داخل مبني مؤلف من خمس طبقات یحتوی علي أكثر من عشر شقق سكنیه فی بلدة الصرفند فی جنوب لبنان تقطن عشرات العائلات السوریة التی نزحت مؤخراً من قراها وبلداتها من حلب وحماه وإدلب ودمشق وریفها بفعل الأزمة السوریة ودخول المسلحین إلي بعض هذه القري وارتكابهم أعمال القتل والإجرام .
رمز الخبر: 2525
10:50 - 25 December 2012
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز: المبني الذی أنشئ حدیثا منذ حوالی السنة كشقق سكنیة بعضها مباعة لشباب فی مقتبل العمر من نفس البلدة لیقطنوا بها بعد زواجهم ارتأوا تأجیل الزفاف لأشهر وحتي لسنوات ریثما تنتهی الأزمة السوریة وإن طالت بعد أن عرضوا الفكرة علي صاحب الملك ورحب بها بإسكان عدد من النازحین السوریین مكانهم كرد جمیل علي ما فعلوه وما قاموا به اتجاه اللبنانیین الذین نزحوا إلي سوریا إبان عدوان تموز عام 2006 والاستقبال الحار الذی لاقوه هناك. وإذا كان عدد النازحین إلي لبنان قد تجاوز 150 ألف نازح فان الجنوب وبمخیماته الفلسطینیة نال النصیب الأكبر منهم لیصل العدد إلي الخمسین ألف نازح .

ویقول احمد خلیفة صاحب شقة داخل المبني: 'مهما قدمنا من مساعدة لأهلنا النازحین فإننا نبقي مقصرین تجاه ما قدموه لنا كشعب ودولة وما تحملوه من مآسی وویلات وحصارات سیاسیة واقتصادیة لكی نبقي مرفوعی الرأس وما یقدموه لمقاومتنا من دعم، فلولا هذا الشعب وهذا النظام الذی تتكالب علیه كل الدنیا لتمزیقه ولإسقاطه لما انتصرنا فی تموز عام 2006 وقبله عام 2000 وعام 1996 و 1993'.

ویقول المواطن علی دغمان: 'إن المساعدة التی نقدمها لأهلنا النازحین السوریین لا تقتصر علي إیجاد مساكن وإقامة لهم فانا لا املك منزلا ودوری هو تأمین الفراش والحاجیات والطعام والعلاج بمساعدة وتضافر أبناء البلدة جمیعا وتعاون البلدیة وحتي الجمعیات الأهلیة والمؤسسات الاجتماعیة'.

ویقول أحد أبناء بلدة الصرفند مصطفي منانا: 'إن بلدتنا مثلها كمثل بقیة القري الجنوبیة التی احتضنت النازحین وتقوم بواجبها الإنسانی والإغاثی والاجتماعی علي أكمل وجه بمؤازرة من القوي والأحزاب والفعالیات والمؤسسات والبلدیات ونواب المنطقة وقد أدخلنا العدید من الطلاب إلي المدارس، وبالنسبة للمساعدات الأخري نؤمن لكل عائلة حصة تموینیة شهریة ضمن الإمكانیات المتوافرة لأن المساعدات نأخذها من خلال جمعیات ومن متبرعین إضافة إلي ما یقدمه حزب الله وحركة أمل'.

ویؤكد أمین سر 'اتحاد الجمعیات لإغاثة النازحین من سوریا' أبو إبراهیم سلیم، أن 'الاتحاد یقدم حصص تموینیة وحرامات وملابس وحفاضات وحلیب'، وقال: لقد 'وزعنا فی الفترة الأخیرة بعض البرادات وأجهزة التدفئة خصوصا فی المناطق الجبلیة والحدودیة ونحاول أن نقدم المازوت قدر الإمكان وإما بالنسبة للاستشفاء والطبابة فهی میسرة حتي الآن ومشكورة المستوصفات الخاصة التی تتجاوب معنا إضافة إلي المستشفیات الحكومیة التی تقوم بواجباتها'.

ویؤكد عضو 'جمعیة التعاون الإنسانی' لؤی منصور المشرف علي ملف النازحین السوریین فی صیدا وجوارها 'أن أكثر من 5000 عائلة سوریة استقبلتها مدینة صیدا إضافة إلي حوالی 800 عائلة استقبلها مخیما عین الحلوة والمیة ومیة فی صیدا مؤخراً بعد أزمة مخیم الیرموك والعدد مرشح للازدیاد'.

ویقول منصور: 'نحن كجمعیة نقوم بدور الإغاثة والمساعدات الإنسانیة لإخواننا النازحین من سوریا إلي مدینة صیدا وطبعا المساعدات التی نقدمها حصص تموینیة ومواد غذائیة وحرامات وفرش ولكن هذا لا یكفی فهناك مشكلة حقیقیة فعلیة وهی الإیواء والطبابة لان المواد الغذائیة متوفرة لكن الإیواء غیر متوفر ونقوم بتأمین مجمعات سكنیة والعبء كبیر والمسؤولیة كبیرة'.


المصدر: ارنا
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: