شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الطيران العراقي يدعم تقدم البشمركة في الموصل.. تعاون بغداد - موسكو عدّل المعركة

السؤال الكبير الذي يفرض نفسه نتيجة ما يحدث في العراق يقول : لماذا انسحبت قوات البيشمركة من المناطق القريبة من الموصل حين دخول داعش تاركة وحدات الجيش العراقي النظامي على قلتها في مواجهة داعش في مناطق الموصل القريبة من إقليم كردستان
رمز الخبر: 11795
21:18 - 06 August 2014
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

السؤال الكبير الذي يفرض نفسه نتيجة ما يحدث في العراق يقول : لماذا انسحبت قوات البيشمركة من المناطق القريبة من الموصل حين دخول داعش تاركة وحدات الجيش العراقي النظامي على قلتها في مواجهة داعش في مناطق الموصل القريبة من إقليم كردستان.. ربما الجواب على هذا السؤال يفرد الكثير من الأوراق و يخلطها، و سبب هذا السؤال أن قوات البيشمركة تدخلت سريعاً في منطقة سنجار الواقعة غرب الموصل، و التي هرب منها آلاف العراقيين من الطائفة الإيزيدية المحسوبة على الأكراد.

ومن ثم تقدمت قوات البيشمركة باتجاه الموصل و دخلت مساء اليوم الثلاثاء،  حي القاهرة في الجانب الأيسر من الموصل كما قتلت 4 من مسلحي داعش في حي التحرير داخل مدينة الموصل، كما بدأت البيشمركة هجوماً واسعاً ضد داعش على قرى ملا علي ومهانة في أطراف قضاء مخمور جنوب شرق الموصل.

وكانت الاضطراب الأمني في قضاء سنجار غربي الموصل قد حوّل مسار الأحداث في العراق، حيث تخوض قوات البيشمركة معركة جوية وبرية متكاملة مدعومة بغطاء جوي عراقي.

 وقد تمكنت المقاتلات العراقية من تدمير مقرات تنظيم داعش وأماكن تواجدهم في سنجار لتمهد الطريق أمام تقدم البيشمركة.

وهي  خطوة من شأنها أن تسهم إسهاماً كبيراً في الحرب على تشنها القوات العراقية على المسلحين في الشمال، و أدت هذه المعارك لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش ابتداءاً من قضاء سنجار غربي الموصل، هدف المعارك على الأرض.

 أولى ثمارها جاءت بعد ساعات من القتال المتواصل حيث أصبحت منطقة ربيعة ومعبرها الحدودي مع سوريا تحت سيطرة البيشمركة، لتقطع بذلك خطوط الإمداد لداعش عبر الحدود وتفتح طريق التواصل مع آلاف النازحين المتحصنين في جبل سنجار شرقاً.

كما أكدت تقارير إعلامية في وقت سابق من اليوم، انهيار تنظيم داعش في قضاء الحمدانية وتقدم قوات البيشمركة الكردية نحو الأطراف الجنوبية في القضاء، وبحسب المعلومات فإن قوات البيشمركة دمرت 40 آلية محملة بالأسلحة لداعش في المعارك الدائرة قرب مركز الموصل.

الجسر الجوبي بين موسكو و بغداد

الجسر جوي الذي يربط بغداد بـ موسكو في الآونة الأخيرة يؤثر في حسابات المعركة التي يخوضها الجيش العراقي ضد تنظيم داعش، فالمدد العسكري الروسي للعراق لم ينقطع منذ حزيران/ يونيو الماضي.

فالمعارك الأخيرة لقوات البشمركة و التي دعمها سلاح الجو العراقي الذي شهد نقلة نوعية بدخول طائرات سوخوي الروسية الصنع إلى مفردات المعركة، والتي تسلمها مؤخراً من موسكو في صفقة تدل على تطوير وتفعيل العلاقات العراقية – الروسية، في مجالات عدة.

 

كما أن زيارة وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي مؤخراً إلى العاصمة الروسية توّجت بتوقيع صفقة جديدة تقدر بمليار دولار، وهي صفقة  شملت قاذفات لهب من طراز "الشمس الحارقة"، ومدافع تلقائية الحركة من العيار الثقيل، وراجمات صواريخ من طراز "غراد"، إضافة إلى أنواع مختلفة من مدافع الهاون، وراجمات القنابل اليدوية، وأسلحة أثبتت كفاءة عالية في مكافحة الجماعات الإرهابية.

و بدوره فإن رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني ايغور كورورتشينكو تحدث عن هذه الصفقة و قال إن: "روسيا وانطلاقاً من مبادئ جيوسياسية، ومن علاقات الصداقة التقليدية مع الحكومة في بغداد باعت العراق جملة من أنظمة التسليح الفعالة التي ستساعده في التصدي لدعاش".

و بهذا تكون روسيا رمت عصفورين بحجر واحد، فهي من جهة أثبتت للعراق أنها شريك يمكن الاعتماد عليه في وقت الشدة، ومن جهة أخرى أظهرت للعالم أن العقوبات الغربية عليها لا تعني شيئاً عملياً، لا سيما على صعيد المنافسة في سوق السلاح الواعدة بأرباح طائلة.

ورأى كوروتشينكو أن "روسيا معنية بالحفاظ على وحدة الأراضي العراقية"، مضيفاً "علاوة على ذلك فإننا في موسكو لا نقبل بإقامة أشباه دول مبنية على أسس الفكر الإرهابي".

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد أوعز شخصياً بتزويد العراق بكل ما يلزمه من سلاح، حتى لو كان من مخزون الجيش الروسي نفسه، ليس لمصلحة اقتصادية فحسب، وإنما انطلاقا من العقيدة العسكرية الجديدة للكرملين، التي تجيز توجيه ضربات استباقية للإرهاب في أوكاره.

الأمر الذي يعكس طبيعة العلاقات الروسية في منطقة شرق الأوسط على أنها علاقة تكامل استراتيجي في ملفات عدة أهمها الملف الأمني.


النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: