شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

إسرائیل هي المجرم الأول والإرهابی الأول في العالم

أکد نائب الامین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم أن ˈإسرائیل الیوم هي المجرم الأول، والإرهابي الأول في العالمˈ. لافتاً إلی ما ترتکبه من جرائم بحق الشعب الفلسطیني والمقدسات الإسلامیة والمسیحیة في فلسطین المحتلة.
رمز الخبر: 4697
11:55 - 07 March 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
 
شیعة نیوز:
قال في احتفال أقامه ˈمرکز الهادي الثقافيˈ لمناسبة إطلاق کتاب جدید الیوم الأربعاء في الضاحیة الجنوبیة لبیروت: ˈلو کانت هناك جوائز توزع للإرهاب لنالت إسرائیل الجائزة الأولی، لأنها ترتکب کل أنواع البشاعة والظلم والقهر یومیاً مع الشعب الفلسطیني صاحب الأرض المقدسة، مع ذلك نری أن الدول الکبری تراعی إسرائیل وتقدم لها الدعم والإمکانات وتحمیها من أعمالها وارتکاباتها، وتحافظ علی امتلاکها لـ 400 رأس نووي، وتعمل علی أن تضیِّق مساحة عمل مجلس الأمن في کل ما یتعلق بإسرائیل، فلا تُدان إسرائیل علی جرائمها، ولا تصدر کلمة واحدة تزعج خاطر إسرائیل، لتعطینا النموذج عن مجلس الأمن الأمریکي الإسرائیلي المنحاز الذي لا یراعي کرامة الإنسان وحقوقهˈ.

أضاف الشیخ قاسم: ˈإسرائیل هذه هي مشکلة البشریة في القرن الواحد والعشرین کما کانت في القرن العشرین، وإسرائیل هذه هي المرض الذي ینعکس علی کل منطقتنا، وهي الألم الذي لا یغادر منطقتنا، وهي الفوضی والتخریب الذي یحل بمنطقتنا، وهي أکبر ضرر لمستقبل أجیالنا..

إسرائیل غدة سرطانیة بکل ما للکلمة من معنی، ولکن للأسف بدل أن ینظر إلیها العرب والمسلمون في العالم بأنه أولویة المواجهة هي لإسقاط إجرامها وعدوانها یتلهون بأمور جانبیة، أو في الداخل بعیداً عن المواجهة معها، لتتفرج إسرائیل علی کل المشاکل التي تحصل في مناطقنا وهي مرتاحة وآمنة ومطمئنة بسبب التخریب الذي یحصل في البلدان المختلفةˈ.

وسأل الدول التي تدعي أنها تعمل لحقوق الإنسان، ˈماذا فعلت لحقوق الإنسان في فلسطین، في الوقت الذي تخرب بلدانها باسم حقوق الإنسان، وتتدخل في بلداننا باسم حقوق الإنسان، ولکن النتیجة هي أن یریحوا إسرائیل ویُقلقوا شعوبنا ومنطقتنا؟ˈ.

وسأل عما خسرته أمیرکا في المواجهات التي تجري في المنطقة العربیة، لافتاً إلی أنها ˈتعد الضحایا، وتطلق البیانات التي تعطي النصائح عن بعد، وتضغط لرسم سیاسات تصب لمصلحة إسرائیل، وتبکي بکاء التماسیح، وفي نهایة المطاف لو دمرت سوریا، والیمن، ومصر، ولیبیا، والبحرین، وسقطت الضحایا والخسائر بالمئات والآلاف فلا شیء یکلف أمریکا إلاَّ الضغط بما یحول الأمور نحو النتیجة التي تخدم المشروع الإسرائیلي.

ودعا الشیخ قاسم قادة الدول العربیة إلی أعادة اتجاه البوصلة نحو ˈإسرائیلˈ، وتذکیر العالم بخطرها، معتبراً أن ˈمهزلة العصر الحدیثˈ بأن تدعي ˈإسرائیلˈ علی حقوق الإنسان العربي في بلده وهي الأسفل أخلاقاً وهي التي لا تملک لا ضمیراً ولا إنسانیة ولا استقامةˈ.

وأکد ˈأن توجیه الأنظار دائماً إلی إسرائیل هو الحل، لأن کل مصائبنا في المنطقة من إسرائیل، کل الاحتلالات التي حصلت في منطقتنا من تداعیات الوجود الإسرائیلي، کل التخریب في اقتصادنا بسبب إسرائیل، کل الفتن التي تحصل فتشوا عنها فستجدون أن إسرائیل وراءها، کل الأزمات السیاسیة التي نعاني منها هي أزمات بین من یؤید مشروع إسرائیل وبین من یرفض مشروع إسرائیل، صحیح أن من یؤید مشروع إسرائیل لا یجاهر لأنه یخشی من هذه اللعنة، ولکن سلوکه بالکامل بتصریحاته ومواقفه وأدائه کلها إسرائیلیة بالکامل وإن لم ینطق بکلمة إسرائیلˈ.

وأوضح الشیخ قاسم أن العنوان العریض للصراع الحالي في المنطقة ˈهو صراع بین مشروع المقاومة وبین مشروع أمیرکا وإسرائیلˈ، معتبراً أن کل المسائل الأخری هي تفاصیل لهذا الصراع إما في خدمة مشروع المقاومة وإما خدمة مشروع إسرائیل.

وقال: ˈنحن ندعو إلی أن نفهم الأولویة وهي مواجهة إسرائیل، وقد بنینا مشروعنا في حزب الله علی هذه الأولویة، وضحینا من أجلها بالکثیر الکثیر في لحظات وأوقات کان للتضحیة المعنی الکبیر في أننا أخذنا الاتجاه الصحیح لمستقبل أجیالنا، والحمد لله حصدنا الثمار، خرجت إسرائیل من لبنان سنة 2000 خائبة وهو نصرٌ للمقاومة، وهزمت إسرائیل سنة 2006 بالحدید والنار والإرادة والطاعة لله والتضحیة والجهاد والشهادة، وهذا إنجازٌ للمقاومة، والیوم رؤوسنا مرفوعة أمام کل العالم ببرکة المقاومة، ولا یستطیعون تحویل مسار لبنان لیکون ساحة لهم کما یریدون ببرکة المقاومة، المقاومة عز وشرف، وهذا من نتائج تحدید الأولویة باتجاه إسرائیلˈ.

أضاف: ˈلذا لیس غریباً أن یکون العالم المستکبر مغتاظاً من المقاومة، نعم، أمریکا لا تطیق المقاومة ولا اسمها ولا رسمها ولا رجالاتها، إسرائیل تعیش حالة قلق ورعب من المقاومة، التي تفضحها وتکشفها وتسقطها وتکشف إرتکاباتها، لذلک من الطبیعی أن ینعتونا بالإرهاب وأن یحاولوا إیجاد رأی عام دولي ضدنا، وأن یسخِّروا وسائل الإعلام ضدنا، وأن یشنوا حملة علی سلاحنا وعلی وجودنا وعلی مقاومتنا بعناوین مختلفة، هذا هو المشروع الأمریکی الإسرائیلی. لذلک من یفکر في الداخل أنه یتشاطر علینا أو علی الناس فيستخدم ألفاظاً مختلفة في الظاهر ومنسجمة بالمضمون مع المشروع الأمریکي الإسرائیلي، نقول لهم: انتبهوا لأنکم عندما تعملون کجزء من المشروع الأمریکي الإسرائیلي تخسرون أنتم أولاً، ولا تراهنوا أن المشروع المقاوم سیخسر علی أیدیکم أو علی أیدي غیرکم، إذ عندما واجهنا إسرائیل أسقطنا مشروعها، فکیف یمکن لأدوات صغیرة أن تحقق المشروع الإسرائیلي، والمقاومة جاهزة وحاضرة ومستعدةˈ.

وندد الشیخ قاسم بتدخل السفيرة الأمیرکیة في لبنان "مورا کونللی" بالشؤون الداخلیة للبنان، والتي تمثلت أمس بتوجیهاتها للأطراف اللبنانیة بوجوب إجراء الانتخابات وفقاً لقانون الـ 1960 الذي رفضته کل القوی والکتل البرلمانیة، معتبراً أن هذه التوجیهات هي ˈإهانة للدولة اللبنانیة مهما کانت المبرراتˈ. ومشدداً علی ˈقانون الستین غیر موجود لا قانوناً ولا سیاسة، وإذا کان من مسار له فهو مسار الدفن ولیس مسار الإحیاء أو الإنجازˈ.


المصدر: ابنا
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: