تمویل

كشفت وثائق مسربة عن تردد العقيد عبيد الحربي أحد منسوبي القوات البحرية السعودية بقاعدة الجبيل البحرية إلى بريطانيا لغرض شراء العتاد العسكري لتسليح تنظيم داعش من شركة بي أيه إي سيستمز 'BAE Systems '، وهي إحدى كبرى الشركات التي تعتمد عليها السعودية في تأمين أسلحتها.

بعكس العسكريين المضطرين للكلام في العلن عن شؤون عسكرية، إتصف كلام رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بالغزارة والصراحة، بدءاً بموضوع لا يتناوله عادة حتى السياسيون.

وجاء في التقرير ووثائق صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية أن التبرعات الخاصة من دول الخليج الفارسي "ظلت المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات الإرهابية"، فيما كشفت الوثائق أن "الدعم الشرعي للحركات الجهادية يتكون من 7 أشكال، أهمها الدعم المالي عن طريق الصدقات والتبرعات والزكاة، بعد إثارة العاطفة والحماسة لدى المسلمين، يسبقه في ذلك دعم شرعي لتحسين صورة الجهاد المسلح والتجنيد والدعوة إليه

وأوضحت لوفيجارو أن تنظيم داعش فرع سوريا الذى تشكل فى 2012، بعد ثمانية أشهر من بداية الثورة ضد حكومة بشار الأسد، ليس سوى إمتداد لتنظيم القاعدة فى العراق، وهى المنظمة الإرهابية المسئولة عن الأعمال الوحشية ضد ما تعتبره أعداء الشيعة والجيش العراقى.

غير ان الارقام الحقيقية اكثر من ذلك اذ ان 14 بيانا للقوات العراقية خلال هذه الفترة عن عمليات قامت بها قالت انها قتلت مجموعة كبيرة من عناصر داعش او دمرت رتلا بمن فيه او دمرت معسكرا وساحة لتدريب الارهابيين.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن سفير السعودية لدى بريطانيا محمد بن نواف، ما عدّه “زيف ادعاءات صحيفة الإندبندنت حول بلاده”، التي وردت في مقال تحت عنوان “أنظمة الشرق الأوسط تحارب الآن تنظيم القاعدة”.

وقال قائد شرطة الانبار اللواء هادي رزيج لـ(IMN) إن “التحقيقات التي اجرتها الاجهزة المختصة مع الارهابيين الذين اعتقلوا من تنظيم القاعدة كشفت وجود جهات داخلية واخرى خارجية تمول العمليات الارهابية للتنظيم في المحافظة لديمومة العمل الارهابي”.

وقال الموقع إن حكومة الولايات المتحدة زعمت عبر منافذ الدعاية الحربية لديها أنها تشعر بالقلق إزاء تزايد تواجد تنظيم القاعدة الإرهابي وفروعه مثل "جبهة النصرة" الوحشية في سورية غير أنه وفي حقيقة الأمر فإنها تفضل هيمنة تنظيم القاعدة كما كان الحال في ليبيا.

اعتبر محمد واصل عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق، ما حصل في خان العسل بريف دمشق، بانها جريمة ضد الانسانية، متهماً دولاً كالسعودية بتحريض وتمويل الجهات الراعية للارهاب في سوريا.

وتؤكد الدوائر الأوروبية أن لا أحد يعلم لا في اسرائيل ولا في أمريكا كيف ستنتهي حالة ارتداد الارهاب في المنطقة، بعد صمود الشعب السوري، وكيف ستكون نهايته، والتقديرات الاستخبارية لم يعد الاعتماد عليها ممكنا، وهذا ينعكس بصورة واضحة على مواقف الدول الكبرى التي تغير مواقفها بين عشية وضحاها، وباتت هذه المواقف تتأثر فقط بمقياس الاحداث المتسارعة.