شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

أماني: نحن محبوسون كالقردة في مخيم الزعتري ..

المخيم مكتظ بالسكان، فهناك بحر من الخيام تمتد 3.3 كيلومتراً مربعاً، وتستوعب 150,000 لاجئ -ثلاثة أضعاف العدد الذي بني المخيم لإستيعابه قبل عامين تقريباً.
رمز الخبر: 8802
15:18 - 20 November 2013
SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز:

كان السوريون يعيشون حياة هانئة ملؤها السعادة والطمأنينة حتى بدأت قناتي العربية والجزيرة تروج للثورة وتحرك الغريزة الطائفية في السوريين وسرعان ماتحولت حياتهم الى جحيم وفتياتهم العذراوات الى ادوات جنسية لشيوخ السعودية كان السوريون يعيشون حياة هانئة ملؤها السعادة والطمأنينة حتى بدأت قناتي العربية والجزيرة تروج للثورة وتحرك الغريزة الطائفية في السوريين وسرعان ماتحولت حياتهم الى جحيم وفتياتهم العذراوات الى ادوات جنسية لشيوخ السعودية هذا مايتحدث عنه هذا التقرير الذي بثته وكالات الانباء:

في دمشق، كانت تعيش مع زوجها وخمسة أطفال في شقة وسط المدينة القديمة. وكالعديد من الفتيات السوريات، تزوجت أماني عندما كانت لا تزال طفلة، فقد وجدث فتي أحلامها في سن 15 عاماً فتزوجته.

تقول أماني لوكالة إنتر بريس سيرفس: "الأمور مختلفة في سوريا. فالفتيات يتزوجن في وقت مبكر جداً، هذه هي العادات والتقاليد. لكن ذلك لا يعني أننا نتزوج كلنا من غرباء. فقد تمكنت من إختيار زوجي وتمكن هو من إختياري . لا يمكننا أن نكون أكثر سعادة مما كنا عليه ونحن معاً" .

وبعد إنجابها لخمسة أطفال، اندلعت الحرب في البلد الذي أحبته، .وكان زوجها قد حمل السلاح منذ الأيام الأولى لـ"الثورة" وانضم إلى " الجيش الحر". ومؤخراً أصبح زعيما لواحدة من أكبر الكتائب التي تقاتل الجيش السوري النظامي.
بعد هذه المأساة، سارت أماني في الرحلة الخطرة من دمشق إلى مخيم اللاجئين. لكن الحياة في الزعتري بعيدة تماماً عن الراحة."نحن محبوسون مثل القردة في قفص. فمنذ لحظة دخول المخيم، لا توجد طريقة للخروج منه".

المخيم مكتظ بالسكان، فهناك بحر من الخيام تمتد 3.3 كيلومتراً مربعاً، وتستوعب 150,000 لاجئ -ثلاثة أضعاف العدد الذي بني المخيم لإستيعابه قبل عامين تقريباً.

ويعاني هذا المخيم المتواجد وسط الصحراء الجافة من العواصف الرملية والأمراض. والمساعدات الإنسانية القليلة التي تصل للمخيم لا تجد طريقها لكل الناس الذين هم بحاجة إليها. فأولئك الذين يريدون الخبز، أو البطانيات لحماية أنفسهم ضد البرد القارس، يضطرون لشرائها من عدد قليل من الأفراد الذين يتلقون هذه المساعدات مجاناً ثم يبيعوها بشكل غير قانوني.

كما تجذر الإقتصاد الباطني الخفي في المخيم. وأصبح الصراع على الغذاء شرسا، والقليلون من المحظوظين فقط يكسبون ما يكفي من المال لإعالة الأسرة.

وتقول أماني: "أنا أعمل سبعة أيام في الأسبوع، و10 ساعة على الأقل يومياً، لحساب إحدى المنظمات غير الحكومية التي ترعى صغار الأطفال هنا في المخيم. وبعد أن عملت لمدة أسبوع كامل حصلت على ثلاثة دولارات فقط. مع كون أمي مريضة، وأبي عجوز وطفلة تحتاج للرعاية، فهذه الحياة لا يمكن تحملها".

وتضيف "أختي الكبرى وزوجها لا يزال لديهم جميع أطفالهم، الحمد لله، لكن هذا يعني إطعام خمسة أفواه إضافية".


سرعان ما أصبح الإنفاق على أسرة مكونة من عشرة أفراد بثلاثة دولارات فقط في الأسبوع أمرا مستحيلاً. لذلك، جلبت أماني أختها الأصغر، قمرة، للعمل في نفس المنظمة غير الحكومية. لكن مضاعفة الدخل ظلت غير كافية لرعاية كل الأسرة.

لم يكن هناك سوى طريقة واحدة للحصول على المال بسرعة، وهو الطريق الذي سلكته العديد من الأسر قبل أماني -وهو بيع واحدة من الفتيات. هكذا، دفعت أماني بشقيقتها الصغرى قمرة، 14 عاما، إلى الزواج.

وتضيف، "لقد رأيت الأردنيين والمصريين و السعوديين يمرون بالخيام بحثا عن بنت عذراء. ويدفعون 300 دولار مقابل فتاة أحلامهم".

وتؤكد أماني إنه لم يكن لديها خيار آخر. "كنت أعرف أنها لم تكن تحب، لكنني كنت أعرف أيضا أنه سوف يعتني بها. وكنت أود أن أبيع نفسي، لكن قمرة كانت هي العذراء الوحيدة في عائلتنا... كان علينا أن نبيعها حت تتمكن بقيتنا من البقاء على قيد الحياة . ماذا كان يمكن أن أفعل؟".

وهكذا تم تزويج قمرة لرجل السعودي مر بخيمتهم وطلب يدها للزواج من والدها. وكان ذلك بعد أن التقى أماني التي أخبرته بحالة الأسرة المالية اليائسة، وأنها تريد تزويج أختها الأصغر. وبهذا الزواج تمكنت أماني من تأمين المال الهام لأسرتها -على الأقل في الوقت الراهن.
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: