عاشوراء.. إختبار الإلتزام الواعي بخط أهل البيت (علیهم السلام)

 في محرم الحرام من كل عام، يتصيدون على الشيعة طريقتهم في ممارسة الشعائر الحسينية، للطعن في الشيعة والتشيع. فقديماً كان الهجوم والتشكيك بالشيعة يجري من خلال الكتب وخطب المنابر، بحكم بساطة وسائل الاتصال، أما الآن فان الفضائيات والكاميرات الرقمية وشبكة الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعي تضع المشهد بالصوت والصورة.

في محرم وفي مناسبة عاشوراء، تتجه الانظار نحو الشيعة، كما يجتمع أنصار الحسين عليه السلام لإحياء ذكرى ثورته واستشهاده، وهي مناسبة نادرة لكي نعطي من خلالها قيم الرسالة ومعالم مدرسة أهل البيت، وهذا يعني أن يكون المنبر واعياً الى أقصى حد، ليصدح بالكلمة المسؤولة المستندة الى الدليل الموثق والأصل الإسلامي، وليعزز ارتباط الشيعة بتعاليم التشيع التي تعني أصالة الإسلام، في العقيدة والسلوك. فالحزن على الحسين عليه السلام هو حزن الوعي والالتزام والعقل والشعور، هكذا أراد أهل البيت عليهم السلام ان يكون إحياء المناسبة العاشورائية. لقد أرادونا أن نحبهم حب الاسلام، فنحزن لحزنهم ونفرح لفرحهم باعتبارهم يمثلون الإسلام، فلم يصدر عنهم سلام الله عليهم من حديث إلا لكونه يرجع الى سنة الرسول صلى الله عليه وآله (حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي رسول الله).

في محرم مسؤولياتنا كبيرة، وهو مناسبة للرقابة الذاتية على الإلتزام والسلوك، وفي هذه الأيام الحزينة يتميز الشيعي الواعي الحريص على التشيع وسمعته عن غيره، نسأل الله ان يجعلنا من الملتزمين بنهج الحسين ريحانة الرسول وسيد شباب أهل الجنة.

النهاية

رایة