شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الكربلائيون يحيون الذكرى (1214) لاستشهاد الامام محمد الجواد (علیه السلام)

انطلق اليوم الاحد 29/ذو القعدة /1434هـ الموافق 6/10/2013 موكب خدمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والذي ضم مسؤولي ومنتسبي العتبات المقدسة وجمع غفير من الزائرين الذين توافدوا إلى مدينة كربلاء المقدسة لتقديم التعازي للأمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهم السلام بهذه المناسبة الأليمة.
رمز الخبر: 8514
14:00 - 06 October 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

يعيش المسلمون في العراق وفي أواخر شهر ذو القعدة أيام حزينة بسبب إحياءهم لذكرى استشهاد الإمام محمد الجواد (عليه السلام) وهو تاسع إمام لدى المسلمين الشيعة، وبهذه المناسبة شهدت العتبة الحسينية المقدسة كامل طاقتها لاستقبال المعزين العراقيين والعرب والأجانب بهذه المناسبة الأليمة مع إقامة العديد من الفعاليات الثقافية كمجالس الوعظ والإرشاد ومجالس العزاء التي تتوافد للمرقدين المقدسين في كربلاء.

واحيا الكربلائيون الذكرى (1214) لاستشهاد شباب الأئمة الإمام محمد بن علي الجواد(عليه السلام) بالاهتمام اللائق بها, حيث شهدت محافظة كربلاء المقدسة إعلان حالة الحزن والحداد وتوشحت بالسواد في ذكرى استشهاد تاسع الأئمة الإمام محمد الجواد عليه السلام, حيث انطلق اليوم الاحد 29/ذو القعدة /1434هـ الموافق 6/10/2013 موكب خدمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والذي ضم مسؤولي ومنتسبي العتبات المقدسة وجمع غفير من الزائرين الذين توافدوا إلى مدينة كربلاء المقدسة لتقديم التعازي للأمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهم السلام بهذه المناسبة الأليمة.

 ان الموكب انطلق من داخل الصحن الحسيني الشريف مرورا بمنطقة مابين الحرمين الشريفين ليختتم العزاء في مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، وقد تخلل الموكب إلقاء القصائد والكلمات العزائية التي خلدت هذه الذكرى الأليمة.

يذكر أن العتبات المقدسة في كربلاء تخرج بمواكب تعزية خاصة بمناسبات وفيات أهل البيت عليهم السلام على مدار السنة ويكون انطلاقه أما من العتبة الحسينية إلى العباسية أو بالعكس.

ولد الامام محمد الجواد ابن الامام علي الرضا عليهما السلام في 10 رجب سنة (195) ه بالمدينة المنورة في کنف ابيه الذي کان يتخلق باخلاق الامامة ويتمتع بعلو المقام وموقع القيادة وطول الباع في علوم الشريعة واحکامها.

ساهم الامام الجواد عليه السلام طيلة فترة امامته التي دامت نحو سبعة عشر عاما في أغناء مدرسة اهل البيت العلمية وحفظ تراثها والتي امتازت في تلك المرحلة بالاعتماد علی النص والرواية عن رسول الله صلی الله عليه واله وسلم وعلی الفهم والاستنباط من الکتاب والسنة بالاضافة الی اهتمامها بالعلوم والمعارف العقلية التي ساهم الائمة وتلامذتهم في انمائها واثرائها وتوسيع مداراتها حتی غدت صرحا شامخا وحصنا منيعا للفکر الاسلامي وللشريعة الاسلامية. 

لقد أعتمد الامام الجواد (علیه السلام) مثل ابائه في منهجه العلمي علی عدة اساليب منها: 

1- اسلوب التدريس وتعليم التلاميذ والعلماء وحثهم علی الکتابة والتدوين وحفظ مايصدر عن ائمة اهل البيت عليهم السلام وامرهم بالتاليف والتصنيف.

2- اسلوب تعين الوکلاء ونشرهم في انحاء مختلفة من العالم الاسلامي ليکونوا دعاة الی الاسلام والعمل به وتبليغ احکامه.

3- اسلوب المناظرة والحوار العلمي.

هذا وامتازت الفترة السياسية التي عاشها الامام الجواد عليه السلام -وهي زمان الخليفتين العباسيين المامون والمعتصم- بانها فترة خف فيها بحسب الظاهر الاضطهاد والارهاب نسبة الی الفترات السابقة وان کان الخط العام للسياسة العباسية امتدادا لما سبق، ولکن هذه السياسة لم تستمر طويلا وسرعان ما لجأ الحکام العباسيون الی اذی اهل البيت عليهم السلام والتضييق عليهم.

ورغم کل هذا فان التاريخ يؤکد لنا من خلال استقراء الوثائق السياسية التي صدرت عن الامام الجواد عليه السلام (الرسائل والاحاديث) والمواقف التي صدرت من السلطة العباسية تجاه الامام ودراستها نستطيع ان ندرك ان الامام کان يمارس نشاطه في الخفاء وکان له مقام قيادي عميق الاثر في وجدان الامة ووعيها.

لذلك نجد المأمون يستقدم الامام الجواد عليه السلام من المدينة سنه (211)ه ويقوم بتزويجه من ابنته ام الفضل ويدخل في نزاع مع اعمامه بني العباس بسبب ذلك التزويج، في محاولة منه لاستيعاب موقف الامام الجواد عليه السلام وضمه الی حاشيته واحتواء حرکته الجماهيرية في المجالين الفکري والسياسي. 

لکن الامام عليه السلام کان علی العکس من ذلك، يرفض البقاء في بغداد ليکون بعيدا عن حصار السلطة ومراقبتها ويعود الی المدينة المنورة ليسقط الخطة ويحقق الاهداف المرتبطة به کامام للامة ورائد من رواد الشريعة.

وبعد موت المأمون جاء المعتصم للسلطة، فکان کاسلافه العباسيين علی خوفه من امامة اهل البيت عليهم السلام ومکانتهم العلمية والسياسية، فاستدعی الامام الجواد عليه السلام من المدينة الی بغداد عام (219)ه خوفا من تألق نجمه واتساع تاثيره، وليکون علی مقربة من مرکز السلطة والرقابة ولعزله عن ممارسة دوره العلمي والسياسي والشعبي.

وفعلا تم استقدام الامام الجواد عليه السلام من المدينة الی بغداد ولم يبق في بغداد الا مدة قصيرة حتی اقترف المعتصم جناية قتل الامام عن طريق دسه السم اليه في اواخر شهر ذي القعدة عام (220)ه.

النهاية
نون
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: