شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

غضب بحريني على ولي العهد لمطالبته المعارضة بالاعتذار

ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، الذي تعلّق الجمعيات السياسية المعارضة وبعض الدول الغربية آمالها عليه على اعتبار انه رجل الإصلاح في العائلة الحاكمة، طالب مؤخراً، خلال زياراته الليلية المجالس الرمضانية، «القيادات المجتمعية السياسية والدينية بالاعتذار، وذلك من أجل إعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف»، مشيرا إلى أنه «ليس هناك عمل سياسي بدون أخطاء».
رمز الخبر: 7662
16:40 - 04 August 2013
SHIA-NEWS.COM شیعةنیوز:

بالرغم من ان تاريخ 23 تشرين الثاني العام 2011 كان محطة نوعية في تاريخ البحرين الحديث عندما نشر البروفيسور شريف بسيوني تقرير «اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق» الذي كشف فيه عن كم هائل من الانتهاكات المتمثلة بالاعتقالات التعسفية، والقتل خارج القانون، والتعذيب، والاستهداف بسبب الطائفة، والفصل من العمل، وغيرها من الانتهاكات، إلا ان أحداً من المسؤولين الرسميين والحكوميين لم يعتذر عما بدر منه ومن المؤسسات وعن طريقة إدارة الأزمة في البلاد، بدءا من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي قبل التقرير، وحتى أصغر موظف في الحكومة.
ولم تكتف السلطة في البحرين بعدم الاعتذار، لكنها استمرت في النهج ذاته، فسقط عشرات القتلى بعد التقرير، وشكاوى التعذيب لا تزال تتردد في ثنايا المحاكمات والنيابة العامة، كما لا يزال المعارضون مستهدفين في أعمالهم وفي مناطق سكنهم.

ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، الذي تعلّق الجمعيات السياسية المعارضة وبعض الدول الغربية آمالها عليه على اعتبار انه رجل الإصلاح في العائلة الحاكمة، طالب مؤخراً، خلال زياراته الليلية المجالس الرمضانية، «القيادات المجتمعية السياسية والدينية بالاعتذار، وذلك من أجل إعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف»، مشيرا إلى أنه «ليس هناك عمل سياسي بدون أخطاء».

وأوضح أنه «في الفترة الماضية استمرت الأبواب مفتوحة لمن يريد الحل والإصلاح، إلا ان بعض القيادات في المجتمع بينت أنها لا تريد الحل من خلال المواقف التي أظهرتها» في إشارة إلى المعارضة، وهو ما أثار موجة استياء في أوساط الشارع المعارض الذي راح يسخر وينشر مشاهد من المعاناة اليومية، وذلك في هجوم مباشر على ولي العهد.

تحت شعار «# يقول_اعتذر»، غردت فئات المعارضة على موقع «تويتر» بنشر صور معتقليها، وصور القتلى والتعذيب، وبنشر مقاطع الفيديو لسلوكيات الشرطة وانتهاكاتها. وقال أحدهم: «هل أعتذر بعد فصلي واعتقالي وتعذيبي وسرقة محتويات شقتي». كما غردت معتقلة سابقة قائلة: «هل أعتذر على اعتقال النساء والشابات وإهانتنا وانتهاك حقوقنا؟»، بينما قالت الصحافية لميس ضيف: «نعم نعتذر يا ولي العهد، إن كانت ظهورنا قد أوجعت... سياطكم!».

وقال مغرد آخر إنّ «المسجد الذي أصلي فيه بالقرب من شقتي تم هدمه، والحسينية التي أرتادها دكت بالأرض و«# يقول_اعتذر»، بينما غرّد آخر «نعتذر... لعل صوت بكاء يتامى الأطفال ونشيج أراملهم قد أزعجا مسمع سموكم».


النهاية
السفیر
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: