شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

التايمز : الجولاني زعيم « النصرة » شبح أم حقيقة؟

وفي تحقيق موسع لمجلة تايم الأميركية، في نهاية العام الماضي، فان الجبهة تختار مقاتليها بعناية، وتركز على «النوعية لا الكمية». ويخضع العناصر لتدريب ديني من عشرة أيام، وآخر عسكري لفترة مضاعفة. وبينهم من يملك خبرة قتالية وافية اكتسبها في العراق.
رمز الخبر: 7489
12:53 - 25 July 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

اسمه على اللائحة الأميركية للإرهاب، وإن يكن لا يُعرف عنه الكثير. ذلك أن الجماعة التي يتزعمها «أبو محمد الفاتح الجولاني» مصدر قلق متزايد لواشنطن. فـ «جبهة النصرة لأهل الشام من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد» تزداد تأثيراً في المعادلة السورية.

كانت هذه الجماعة غير معروفة حتى يناير 2012. واليوم، هي الأبرز بين جماعات سلفية أخرى تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مثل «أحرار الشام»، و«لواء التوحيد».

وفي تحقيق موسع لمجلة تايم الأميركية، في نهاية العام الماضي، فان الجبهة تختار مقاتليها بعناية، وتركز على «النوعية لا الكمية». ويخضع العناصر لتدريب ديني من عشرة أيام، وآخر عسكري لفترة مضاعفة. وبينهم من يملك خبرة قتالية وافية اكتسبها في العراق.

قال «أبو عدنان»، أحد قادة الجبهة، لمراسلة المجلة إن جماعته لا تهتم بالظهور الإعلامي. لذلك يبقى الجولاني لغزاً، وهويته الحقيقية محجوبة حتى عن أمراء الجماعات السلفية المماثلة. ففي لقاء نادر مع نظرائه في «أحرار الشام»، و«صقور الشام»، و«لواء الإسلام»، كان الجولاني ملثماً.

بعدما قدمه إلى الحضور قادة في الجبهة من إدلب وحلب، امتنع عن التعريف بنفسه. وروى أحد الحاضرين لـ«تايم»، قائلا «كان الجولاني يعلم كل شيء عنا، كم مضى علينا نقاتل، وكان مطلعاً على خلفياتنا الشخصية، بما في ذلك الفترات التي أمضيناها في السجن» قبل الثورة السورية.

الرجل اللغز

وفي تقارير بريطانية أن الجولاني نفسه حاربَ في العراق، وكان مسؤولاً عن تأمين الطرق داخل سوريا للراغبين في القتال هناك. وبما أن قياديين من جبهة النصرة موجودون في الأردن، يعتقد بعضهم أن إياد الطوباسي الملقب «أبو أنس»، صهر القيادي السابق في تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، قد يكون هو الرجل اللغز. ويورد صحافيون غربيون أسماء أخرى، ميسر علي موسى، عبد الله الجبوري، وأنس حسن خطاب. ويصف مطلعون على مسار الحركات الإسلامية المقاتلة الجولاني بأنه «أسامة بن لادن الجديد». والأصح أنه يشبه زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر الذي لا تُعرف له إلا صورة واحدة. والجولاني يشكل ظاهرة صوتية، ولا تسجيلات فيديو معروفة له.

وفي يونيو الماضي، قال مسؤول سابق لأحد معسكرات تدريب القاعدة في مصر إن الرجل عميل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي). مع أن الجبهة تتبنى خطاباً مناهضاً للولايات المتحدة والغرب عموماً، وتنتهج ممارسات متشددة وتفسيراً متطرفاً للشريعة الإسلامية، وترفض الديموقراطية بمفهومها الغربي.

وكان الجولاني أعلن في ابريل «الطاعة»، و«البيعة» لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وعكس موقفه هذا خلافات في جبهة النصرة بشأن الاندماج مع تنظيم دولة العراق الإسلامية، لقيام الدولة الإسلامية في العراق والشام.

بين الحين والآخر، تتردد أنباء عن مقتله وإصابته. غير أن تسجيله الصوتي الأخير قبل أيام، وبشر فيه بدولة إسلامية، دحض ذلك.


النهاية
الوعی
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: