شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الرياض تشن حملة أمنية ضد "الإصلاحيين" الرافضين للتغيير بمصر

وذكر المسعري في تصريحات لـ "قدس برس"، أن "هذه الحملة الأمنية "ضد الإصلاحيين تأتي ضمن سياق دعم الانقلاب في مصر"، وقال: "لقد اتضح بالمكشوف بعد الانقلاب العسكري في مصر أن السعودية لعبت دورًا محوريًا في دعمه، وأن الدعم المادي الذي تم الإعلان عنه ليس إلا العنوان لهذا الدور. ولذلك فالسعودية الآن مثلها مثل الإمارات تعيش نشوة الانتصار على التجربة الديمقراطية في مصر، وهي نشوة ناجمة عن خوف لدى البلدين من إمكانية امتدادات الثورة إليهما".
رمز الخبر: 7459
15:49 - 24 July 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

أكد المعارض السعودي المقيم في العاصمة البريطانية لندن محمد المسعري، أن السلطات الأمنية السعودية دشنت حملة اعتقالات ضد "رموز الإصلاح" في البلاد، وأنها اعتقلت مؤسس منبر الوسطية الدكتور محسن العواجي، واستدعت آخرين للتحقيق، ومنعت الداعية المعروف الدكتور محمد العريفي وآخرين من السفر.

وذكر المسعري في تصريحات لـ "قدس برس"، أن "هذه الحملة الأمنية "ضد الإصلاحيين تأتي ضمن سياق دعم الانقلاب في مصر"، وقال: "لقد اتضح بالمكشوف بعد الانقلاب العسكري في مصر أن السعودية لعبت دورًا محوريًا في دعمه، وأن الدعم المادي الذي تم الإعلان عنه ليس إلا العنوان لهذا الدور. ولذلك فالسعودية الآن مثلها مثل الإمارات تعيش نشوة الانتصار على التجربة الديمقراطية في مصر، وهي نشوة ناجمة عن خوف لدى البلدين من إمكانية امتدادات الثورة إليهما".

ورأى المسعري أن السعودية والإمارات "قد أخطأتا التقدير في دعمهما للانقلاب العسكري، لا سيما في ظل الإصرار الشعبي المصري على التمسك بنتائج الصندوق والمطالبة بالعودة إلى الشرعية"، معربا عن اعتقاده أن الانقلاب في مصر "في طريقه إلى الفشل، ونحن هنا في الغرب نتابع بالإضافة للاعتصامات المليونية، رأي كثير من أصحاب القرار في الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عامة، من أن الاستمرار في دعم الانقلابيين في مصر ستكون له عواقب وخيمة على أمن المنطقة.

ولذلك فإن الدعم الإماراتي والسعودي وفق هذا المنظور مغامرة غير محسوبة، وسيدفع النظامان فاتورة هذا الدور في مقبل الأيام"، وفق ما يرى.

وأكد المعارض السعودي أن السلطات في بلاده "بدأت في شن حملة كبيرة ضد رموز الإصلاح ممن وقعوا على بيان رفضوا فيه الانقلاب العسكري في مصر، وطالبوا فيه بعودة الشرعية.

وفي هذا الإطار يأتي اعتقال الدكتور محسن العواجي ومنع الدكتور محمد العريفي من السفر واستدعاء عدد من الإصلاحيين من الإسلاميين وغيرهم بشأن موقفهم من الانقلاب العسكري في مصر، وهي حملة تتم بعيدة عن وسائل الإعلام وعمل المنظمات الحقوقية، لكن شبكة التواصل الاجتماعي عبر الفايسبوك والتويتر كشفت حقيقة ما يجري، وهو أن السلطات السعودية تريد وأد أي صوت معارض للإنقلاب العسكري في مصر، وإسكات أي صوت منتقد للدور السعودي فيه".

وقلل المسعري من أهمية الخيار الأمني في التعاطي مع الرأي المخالف إزاء الانقلاب العسكري في مصر، وقال: "لقد أخطأ القائمون على إدارة النظام في السعودية مرتين: أولا عندما دعموا الانقلاب العسكري، والثاني عندما عمدوا لشن حملة أمنية لإسكات صوت المنتقدين، وسيدفعون فاتورة هذه الأخطاء".

وأعرب المسعري عن اعتقاده، أن الموقف الرسمي السعودي الداعم للانقلاب لن يكون له أي تأثير على العلاقة بين المؤسستين السياسية والدينية "ذلك أن العلاقة القائمة بينهما هي علاقات مصالح متبادلة، من الصعب أن تؤثر فيها هذه الحملة على عشرات الإصلاحيين سيتم نعتهم بـ "الخوارج" عن ولي الأمر ولذلك سيسهل إسكاتهم"، على حد تعبيره.


النهاية
احرار الحجاز

إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: