شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

السيد حسين النقوي :‌ هنالك غفلة عن المنهج والواقع والحقيقة لدي الشيعة في كشمير

ولد في عام 1969 بمنطقة مظفرآباد في كشمير الحرة ونشأ في أوساط عائلة هاشمية النسب لكنها تعتنق المذهب الحنفي. ذلك هو الاخ السيد صادق حسين النقوي اذ يقول أن في منطقتنا كثير من السادة المعتنقين للمذهب الحنفي، والعجيب أنهم يمارسون ممارسات وطقوس تشبه الى حد بعيد طقوس الشيعة الامامية واللطيف أن هذه المنطقة تتميز ببغضها لمعاوية وأبية وولده يزيد بصورة خاصة ولآل أمية بصورة عامة و كما كنا نحيي مراسيم العزاء ونقيم المأتم في شهر محرم الحرام، وكنا نعتقد اننا من شيعة أهل البيت عليهم السلام.
رمز الخبر: 6289
14:43 - 10 June 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

توجهت شفقنا بالسؤال الى السيد النقوي.. الم تنتبهوا لأنفسكم من هذه الاشكالية؟

أمضيت سنوات من عمري وأنا اعتبر نفسي سائراً على نهج مذهب أهل البيت عليهم السلام، حتى دخلت الجامعة فكانت لى علاقة مع أثنين من الاصدقاء حتى دار بيني وبينهم حوار حول مسئلة الاديان والمذاهب فأخبرتهما بأنني شيعي ذلك باعتباري سيد هاشمي فقالا لي كيف تكون شيعياً ونحن لانرى ممارستك العبادية وفق المذهب الجعفري فتعجبت من كلامهما قلت وما هو منهج الشيعة في العبادة فبدؤا يحدثوني بأصول المذهب وخطوطه العريضة فاستغربت من ذلك وعرفت من ذلك الحين مدى غفلتي عن الواقع والحقيقة.

شفقنا: وماذا عملت بعد معرفتك لهذه المفارقة؟

بذلت قصار جهدي للحصول على المعتقد الذي يرتكز على الدليل والبرهان ولا أكون متزلزل ولاأمتلك الدليل الذي ألتجاء اليه لأدنى شبهه وطلبت منهم تزويدي بكتب الشيعة العقائدية والفقهية والتاريخية لأتحقق من نفسي فحصلت على الكتب وعكفت على قرائتها وكنت أطالعها بدقة وأمعان وتبين لي أنها متينة الاستدلال وسهلة الاسلوب ومستضلة بضلال القرآن وموافقة لسنة النبي صلى الله عليه وآله، فكانت تلامس شغاف قلبي وتفتح أبواب عقلي.

شفقنا: وماذا تبين لك بعد ذلك؟

عندما أطلعت على النشاطات التربوية والثقافية المختلفة للمذهب ومنها احياء مراسيم عاشوراء فأحببت البحث عن مسألة واقعة الطف الدامية فقرأت احداثها وحتى يومها الرهيب.. الى أخر فصولها البشعة الى أن داهمت الخيول الخيام وأحرقتها وكيف روعت الاطفال وفرّت في البيداء مما جعلتني اتسائل اسئلة عديدة عن قضية عاشوراء كلها ولماذا أخرج الحسين عليه السلام عياله معه.

شفقنا: ان قضية سيدالشهداء عليه السلام لها معاني عديدة.. فما الذي حصلت عليه واستفدت منه في ارساء المعتقد؟

من خلال قضية محرم الحرام والثورة الحسينية حصلت أوتبين لي أنها ثورة الحق مقابل الباطل وكل قيم الاخلاق النبيلة أمام كل الرذائل والتي كانت صفة القوم المعادي لأهل البيت عليهم السلام، فمنذ أن تعاملت هند زوجة أبي سفيان مع جسد الحمزة بن عبدالمطلب خيرالشهداء في أحد وتمثيلها بجسده الشريف خير شاهد على أرتكاب كل الجرائم من قبل هذه الشجرة الخبيثة.

شفقنا: وماذا بعد أطلاعك على الثورة الحسينية ولو من أبعاد جزئية؟

لاحظت بعد انتهاء احياء المراسيم في يوم عاشوراء وبعد الغروب وحيث أنعزلت عن جماعتي وغرقت في التفكير فكانت السماء وكأنها دامية وتوحي بالحزن والكأبة فرأيت أني طويت يوماً طال أمده بالنسبة لي ورحت أستعرض التاريخ وعرفت أن ما جرى في يوم عاشوراء هونتيجة لما كان في يوم الزريبة "السقيفة".. وما فعل القوم في بضعة النبي صلوات الله عليه وهجوم الاوغاد على دارها واحراق بابها وكسر ضلعها الى شهادة الامام علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ومظلومية سيد شباب أهل الجنة كريم أهل البيت الامام الحسن المجتبى عليه السلام هو نتيجة حتمية ليوم عاشوراء.

شفقنا: وهل أقتنعت بأحقية المذهب الشيعي؟

عندما بحثت ومن خلال قضية عاشوراء الخالدة وكل الفجائع التى جرت على شيعة أهل البيت عليهم السلام من بعد شهادة الامام علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وبعد كل الجرائم التي أجروها بني أمية على آل البيت عليهم السلام وشيعتهم دفعني لاجد أجابات مقنعة وأصحح عقائدي الموروثة فكنت بعد ذلك من الملتزمين.

وجئت لأبي ذات يوم وقلت له: ابتاه نحن من سلالة الرسول صلى الله عليه وآله وأولى الناس بأتباع ذريته الطاهرة التي أبعد الله عنها الرجس، فعلينا أن لانبتعد أن مسلكهم لانهم سفن النجاة ونجوم الامان وأخذت أشرح له الحقائق التي عرفتها فما كان منه ألا أن وافقني على ذلك بل دفعني الى اللتحاق بلمدارس الامامية لانهل من علوم أهل البيت عليهم السلام وأكون داعية لهم.


النهاية
شفقنا
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: