SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:
لم يكد غبار معركة القصير ينجلي حتى غرقت مدينة طرابلس اللبنانية في آتون أخبار تحدثت عن نية إمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي الذي كان قد دعا إلى الجهاد في سوريا، إعتزال العمل الدعوي، والعودة إلى ألمانيا.
فمع إعلان المعارضة السورية عن إنسحاب مقاتليها من القصير إنتشرت في مدينة طرابلس وعلى نحو واسع رسائل تفيد بأن مصدر مقرب من الشيخ سالم الرافعي أكد أن "فضيلته سيقوم بالسفر من لبنان الى ألمانيا للإقامة هناك وذلك لأنه وجد نفسه في غير مكانه وأن طرابلس لم تستمع إليه في قضية إرسال مقاتلين الى سوريا لنصرة اخواننا الثوار، وأن قطر وغيرها من قد توقفت عن دعمه ماليا".
الرد على المصدر المقرب من الرافعي اتى من مصادر أخرى مقربة أيضا من إمام مسجد التقوى أشارت إلى ان "بيانا صدر عن خبيث تكلم فيه صاحبه عن شيخنا وقائدنا الدكتور سالم الرافعي حفظه الله، ويتهمونه بأنه سيسافر إلى ألمانيا وسيترك العمل الدعوي والجهادي في لبنان لأسباب أهمها عدم انصياع أهل طرابلس له بالذهاب إلى أرض الجهاد في القصير، وامتناع بعض الدول عن التمويل له وذلك بعد أن حصل على مبالغ طائلة وخدع المجاهدين وسيترك الإخوة لقمة سائغة للأمنيين، وغيره من كلام دنيء باطل لا يصف إلا الحاقدين على الشيخ وعلى طريقه الذي شقه متحديا كل المتآمرين والمنافقين".
المصادر وفي إطار ردها قالت "فليعلم العالم أجمع أننا عشنا مع الشيخ وعرفناه في أحواله كلها وإن كل من عرف هذا الرجل يعلم من هو سالم الرافعي ".
وتابعت "سالم الرافعي نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا، رجل صادق يحب الله ورسوله ولا يبيع دينه ولا يتخلى عن مبادئه ولا يتاجر بدم المسلمين بل العكس تخلى عن حياته الشخصية فداءًا لدماء المسلمين وأعراضهم، وعرفنا فيه الشجاعة فلا يهرب من معركة ولا يفر من عدو، وهو أصلا لا يأخذ المال من دول لأنه لا يرضخ لهم بل هناك رجال صادقون وتجار يدعمون الثورة و الجهاد، كما أنه من عائلة ميسورة والله يسر له حوائج الدنيا، وهو لا يتخلى عن دماء الشهداء بل يجد نفسه مسؤولا تجاه عائلاتهم،" مضيفةً "من شيمه المروءة و الشجاعة والمسؤولية فلا يتخلى عن إخوانه ولا يبيعهم لأمن وغيرهم، كما أن كتائب المجاهدين والشباب في طرابلس هبت عند طلبه منهم الزحف إلى أرض الجهاد في سوريا وذلك إرضاء لله ودفاعا عن المسلمين كما أن الإخوة في سوريا شكروا له مسعاه وأصبح للشيخ عندهم شأن وسمع له لما رأوا من صدقه و همته،... الكلام كثير عن فضائل هذا الرجل ولم نتكلم إلا بما عرفنا ورأينا عنه، و على ذلك ترى القبول يكتب له في الأرض ونسأل الله أن يكون ذلك رضى له من الله".
مصادر طرابلسية لفتت إلى ان "البلبلة الإعلامية التي خلفتها المصادر المقربة من الرافعي دفعت بمكتبه الإعلامي إلى إصدار بيان جاء فيه:
أولاً: الشيخ لا أحد يدعمه وايضاً سابقاً اكد الشيخ ذلك على المنبر وتحدى أي أحد ان يأتي بدليل.
ثانياً: الشيخ من عائلة راقية وميسورة ماديا وخبر الافلاس كذب ولله الحمد.
ثالثاً: هناك أعداد كبيرة ولله الحمد لبت دعوة الشيخ سالم بالذهاب الى القصير وبفضل الله أصبح داخل القصير كتيبتان له (كتيبة التقوى) و(كتيبة شهداء طرابلس).
رابعاً: وبفضل الله قاعدة الشيخ سالم الشعبية تكبر كل يوم
حتى إن هناك كتيبة كاملة في سوريا أعلنت ولاءها لمسجد التقوى بعد أن تبين لها معاملة الشيخ الخالصة لوجهه تعالى في نصرة هذا الدين."
من جهة أخرى قالت المصادر ان مجموعات سلفية منضوية تحت عباءة الشيخ سالم الرافعي بدأت تفكر جديا بالإنشقاق عنه لأنه وبحسب هذه المجموعات "ترك النظام السوري يقتل إخواننا ويسفك دماءهم في القصير دون أن يقف الى جانبهم وقفة عز وينصرهم على عدوهم المجرم"، وأضافت المصادر "هذه المجموعات تشير إلى ان الشيخ الرافعي تقاضى اموالا كثيرة لدفع الشباب السلفي إلى الذهاب للقصير، ولكنه أرسل عددا قليلا وذلك لحفظ ماء وجهه أمام الرأي العام".
النهاية
عربی پرس
