شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الامام محمد الجواد (عليه السلام)..حجة وعظمة الآية الالهية

ولد الامام محمد الجواد عليه السلام في العاشر من رجب سنة 195 للهجرة ، للنصف منه ليلة الجمعة وكانت ولادته في المدينة المنورة وقد سُمِّي بِـ(مُحَمَّد) ، وكُنيتُه (أبو جَعفَر) . وغمرت الامام على بن موسى الرضا (علیه السلام) موجات من الفرح والسرور بوليده المبارك، وطفق يقول: "قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار ، وشبيه عيسى بن مريم ، قدّست اُم ولدته...".
رمز الخبر: 5948
15:23 - 22 May 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

مرَّ على عمر الامام على بن موسى الرضا (عليه السلام) أكثر من أربعين سنة،ولم يُرزق بولد. فكان هذا الأمر مُدعاة لقلق الشيعة ، ولهذا كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يَمُنَّ الله عزَّ وجلَّ على الامام الرضا (ع) بولد ، حتى أنَّهم في بعض الأحيان كانوا يذهبون الى الامام (ع) ويطلبون منه أن يدعو الله سبحانه بأن يرزقه ولداً ، حيث كان (ع) يُسلِّيهم ، ويقول لهم : (إنَّ اللهَ سوف يَرزُقني ولداً يكون الوارث والامام من بعدي).

جاء في (مناقب آل أبي طالب) لابن شهر آشوب : تنقل السيدة حكيمة بنت الامام أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) كيفية ولادة الامام محمد الجواد (عليه السلام) هذا المولد العظيم ، وما لازَمَتْه من الكرامات ، فتقول : لما حضرت ولادة أم أبي جعفر(ع) دعاني الامام الرضا (ع) فقال : (يا حَكيمة ، اِحضَري ولادتَها) .

وأدْخَلَني (ع) وإيّاها (سبيكة القبطية أو كما سماها الامام الرضا عليه السلام خيزران) والقابلة بيتاً ، ووضعَ لنا مصباحاً، وأغلق الباب علينا.

فلما أخذها الطلق طَفئَ المصباحُ، وكان بين يديها طشت، فاغتممتُ لانطفاءِ المصباحِ، فبينما نحن كذلك إذْ بَدْر أبو جعفر (عليه السلام) في الطشت، وإذا عليه شيءٌ رقيق كهيئة الثوب، يسطع نوره حتى أضاء البيت فأبصرناه .

فأخذتُه فوضعتُه في حِجري، ونزعتُ عنه ذلك الغشاء، فجاء الامام الرضا (ع) وفتح الباب، وقد فرغنا من أمره ، فأخذه ووضعه في المهد وقال لي: (يَا حَكيمة ، الزمي مَهدَه) .
فلما كان في اليوم الثالث رفع الامام الجواد(ع) بصره إلى السماء ، ثم نظر يمينه ويساره ، ثم قال (ع): (أشهدُ أنْ لا إِلَه إلاَّ الله ، وأشهدُ أنَّ مُحمَّداً رسولُ الله) .
فقمتُ ذعرة فزِعةً ، فأتيتُ أبا الحسن الرضا (ع) فقلت : سَمِعْتُ مِنْ هذا الصبي عَجَباً .
فقال (ع) : (ومَا ذَاكَ) ؟ فأخبرتُهُ الخبر .
فقال (ع) : (يَا حَكيمة ، مَا تَرَوْنَ مِنْ عجائبهِ أكثر) .

ولد الامام محمد الجواد عليه السلام في العاشر من رجب سنة 195 للهجرة ، للنصف منه ليلة الجمعة وكانت ولادته في المدينة المنورة وقد سُمِّي بِـ(مُحَمَّد) ، وكُنيتُه (أبو جَعفَر) .
وغمرت الامام على بن موسى الرضا (ع) موجات من الفرح والسرور بوليده المبارك، وطفق يقول: "قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار ، وشبيه عيسى بن مريم ، قدّست اُم ولدته...".

تولّى الامام محمد بن على الجواد (ع) الامامة في سن مبكرة من عمره الشريف، فقد كان عند شهادة أبيه الامام الرضا (ع) ابن سبع سنين الأمر الذي أثار استغراب الناس عموماً.
ورُوي عن صفوان بن يحيى أنه سأل الامام الرضا (ع) عن الخليفة بعده، فأشار إلى ابنه الجواد (ع) وكان في الثالثة من عمره فقال صفوان: جعلت فداك! هذا ابن ثلاث سنين؟! فقال الامام الرضا (ع): وما يضر ذلك؟ لقد قام عيسى (ع) بالحجة وهو ابن ثلاث سنين.

المتتبع للروايات والأخبار يجد أن الامام الرضا (ع) عمل على إزالة اللبس والاشتباه في موضوع امامة الجواد (ع) بالأدلة والبراهين ومهّد له بكافة الطرق والأساليب فكان يأمر أصحابه بالسلام على ابنه بالامامة والإذعان بالطاعة كما في قوله لسنان ابن نافع: "يا بن نافع سلّم وأذعن له بالطاعة، فروحه روحي، وروحي روح رسول الله (ص)".

وأثبت الامام الجواد (ع) سعة علمه وقوّة حجته وعظمة آياته منذ صغره، فكان الناس في المدينة المنورة يتوافدون عليه يسألونه ويستفتونه وهو ابن سبع ، ونهض بأعباء الامامة والأمة ، وقام بما قام به آباؤه الكرام (ع) من التعليم والارشاد ، وأخذ منه العلماء خاضعين مستفيدين ، فهذا على بن جعفر "شيخ العلويين" في عهده سنّاً وفضلاً ـ إذا أقبل الجواد (ع)يقوم فيقبّل يده ، وإِذا خرج يسوّي له نعله

فالامام محمد بن على الجواد (ع) كسائر الأئمّة (عليهم السلام) ، لم يكن علمه كسبياً وأخذاً من أفواه الرجال ومدارسهم ، ولو كان فممّن أخذ وعلى مَن تخرّج ؟ وليس في تأريخ واحد من الأئمّةعليهم السلام أنّه تتلمذ أو قرأ على واحد من الناس حتّى في سنّ الطفولة، فلم يذكر في تأريخ طفولتهم أنّه دخلوا الكتاتيب ، أو تعلّموا القرآن على المقرئين ، كسائر الأطفال من الناس ، فما عِلمُ الامام إِلاّ وراثة عن أبيه (ع) عن جدّه عن الرسول (ص) عن جبرائيل (ع) عن الجليل سبحانه وتعالى .

ويروي لنا التأريخ القلق العباسي من شخصية الامام الجواد (ع) للسبب أعلاه والذي ظهر خلال الحوار الذي جَرى بين كبار بني العباس والخليفة "المأمون"، حين أقدم على تَزويجِ الامام الجواد (ع) من ابنَتِه "أم الفضل" ولدوافع سياسية ورقابية بحتة .
من وصايا الامام الجواد(ع) لشيعته :"توسد الصبر، واعتنق الفقر، وارفض الشهوات، وخالف الهوى، واعلم أنك لن تخلو من عين اللّه، فانظر كيف تكون".

انتهی
المصدر: براثا
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: