شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الملفات الإقليمية من القيادة القطرية إلى السعودية باستثناء غزة!

رمز الخبر: 5766
16:40 - 12 May 2013
 SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

على الرغم من الدور الكبير الذي لعبته القيادة القطرية في الكثير من الملفات الإقليمية العالقة خلال الفترة السابقة، تدور في بعض الأروقة أحاديث عن سحب معظم هذه الملفات إلى الإدارة السعودية بسبب فشلها في المعالجة، والذي كان واضحاً في الأزمة السورية.

الحديث عن هذا الأمر ليس مصدره أخصام الدولة القطرية، بل على العكس من ذلك مصدره حلفاء لها كانت هي الراعية الأساسية لهم في الفترة الأخيرة، إلا أن التحولات التي طرأت على الصعيد السوري دفعتهم إلى تأكيد هذه المعلومات.

قرار أميركي
بعد التوافق الذي حصل بين القيادتين الأميركية والروسية على ضرورة السعي إلى حل سياسي للأزمة السورية، تتحدث مصادر قوى المعارضة السورية عن إنتقال الرعاية القطرية لها إلى القيادة السعودية، وتؤكد أن هذا الأمر تم بضغط من قبل الولايات المتحدة الأميركية، التي لا تريد المزيد من التأزم على الصعيد الإقليمي، لا سيما أنها أبدت الكثير من التردد بالنسبة إلى التدخل المباشر في أكثر من ساحة.

وتشير هذه المصادر إلى زيارة قام بها رئيس الإئتلاف الوطني السوري المعارض المؤقت جورج صبرا في الفترة الأخيرة على رأس وفد إلى السعودية، من أجل التنسيق في المواقف، حيث إجتمع الوفد مع بعض المسؤولين السعوديين، أبرزهم رئيس الإستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز.

وتوضح هذه المصادر أن القرار الأميركي يعود إلى التخبط الذي شعرت به واشنطن في الفترة الأخيرة على أكثر من صعيد، حيث بدأت تلوح في الأفق أكثر من أزمة على صعيد المنطقة، ويلفت إلى أنها حملت المسؤولية إلى طريقة معالجة حلفائها لهذه الملفات، خصوصاً أنهم لجأوا إلى دعم المجموعات الإسلامية المتشددة التي لم تستطع تأمين الحماية للمصالح الأميركية، لا بل أنها قد لا تستطيع تأمين الحماية لنفسها، لا سيما في ظل تزايد المعارضات الشعبية لها، خصوصاً على الصعيدين المصري والتونسي، حيث تعيش حركة "الإخوان المسلمين" حالة من التخبط في إدارة البلاد، إضافة إلى الأزمات المتعاقبة في ليبيا.

وتعتبر المصادر أن أولى ملامح هذا التطور هو الإتفاق الروسي-الأميركي حول سوريا، وتؤكد أن هذا القرار سوف يسهّل من فرص الوصول إلى حل سياسي يقوم على أسس "إتفاق جنيف".

استثناء غزة؟!
على صعيد متصل، توضح المصادر أن السبب الرئيسي في الذهاب نحو القيادة السعودية من أجل إعادة ترتيب الأوضاع هو النجاح الذي حققته في معالجة الأزمة اليمنية، إضافة إلى قدرتها على السيطرة على الأوضاع في البحرين، وتشير إلى أن هناك قناعة بأن الملفات الكبيرة تحتاج إلى لاعبين كبار من أجل المعالجة، لا سيما أن خطر إنزلاق المنطقة نحو صراع مذهبي ضخم بات كبيراً، وتلفت إلى أن هناك ثقة بالدور السعودي المخضرم على الصعيد الإقليمي أكثر من الدور القطري.

وتؤكد المصادر أن هذا الدور السعودي سيتطلب إنفتاحاً على الدور الإيراني بسبب الرغبة في الحلول السلمية، وتشير إلى ما ظهر في الفترة الأخيرة من مؤشرات سعودية إيجابية باتجاه "حزب الله" على صعيد الملف اللبناني، على الرغم من إعتبار المملكة أن الحزب تابع بشكل كامل إلى القيادة الإيرانية، ما يعني أن هدفها الأساسي هو الإنفتاح على طهران.

وتشدد المصادر على أن هذا هو الدور على صعيد مختلف ملفات المنطقة، باستثناء ملف قطاع غزة، حيث تلفت إلى أن هناك تناغماً قطرياً إسرائيلياً ساهم في التهدئة على هذه الجبهة، وتعتبر أن هذا الأمر يرضي الولايات المتحدة، وبالتالي ليس هناك من مانع من إستمرار الدور القطري طالما أنه يؤمن المطلوب منه.

ومن جهة ثانية، تربط المصادر بين هذا الواقع المستجد والموقف الروسي الذي أعرب عنه وزير الخارجية سيرغي لافروف قبل مدة، عندما تحدث عن الدور القطري في المنطقة، ورفضه له، لا سيما بعد التحدي الذي أبدته على الصعيد الإقتصادي من خلال المنافسة في تصدير الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية.

وبالنسبة إلى إحتمالات "خربطة" هذا التوجه، توضح المصادر أن هناك مصالح مشتركة بعدم القيام بهذا الأمر، وتؤكد أن واشنطن قادرة على لجم أي حليف لها قد يسعى إلى هكذا "تمرد" على رغبتها.

انتهی
المصدر: الوعی
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: