شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

السلفية الجهادية تهدد النهضة فهل حان موعد الصدام

السلفيون يثيرون الفتنة بين السة والشيعة ويحاولون أن يلصقوا بالشيعة مايثير غضب السنة عليهم بمافي ذلك اتهام الشيعة بسب الصحابة والنيل من امهات المؤمنين وقد انطلت هذه الخدعة على أغلب المسلمين وهم يظنون ان السلفيين بهذا الشكل يدافعون عن الاسلام وهم من أشد الحماة للصحابة ولنساء النبي ، ومع دخول السلفية للحياة السياسية ومواجهتهم للواقع من دون وجود للشيعة يكون مبرر لوجودهم في الساحة السنية فالسنة في تونس وليبيا والجزائر والمغرب ومصر بدأوا يعرفون السلفيين على حقيقتهم وبدأ الفصل الاول من الصراع بين الجناح السني المعتدل والسلفية المتطرفة وهم الآن بانتظار المواجهة "اقرأوا هذه المقالة التي كتبها أحد الكتاب التونسيين"
رمز الخبر: 489
10:05 - 06 September 2012
SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز:
شیعة نیوز: يبدو أن تيار السلفية الجهادية في تونس بدا يكشر على أنيابه ويتوعد كل من يعترض طريقه أو يحاول انتقاد هذا التيار الذي دخل في صراع مع عدة أنظمة وحكومات ونخب سياسية في العالم العربي والإسلامي
فقد هدد زعيم هذا التيار في تونس "سيف الله حسين" المعروف بكنية "أبو عياض" في خطبة أمام أنصاره بجامع الفتح بالعاصمة الحكومة وبالتحديد حركة النهضة من مغبة استهداف الجهاديين في تونس أو التضييق على تحركاتهم وذلك على خلفية ترحيل السلطات التونسية الشيخان عمر الحدوشي وحسن الكتاني المحسوبين على التيار ''الجهادي السلفي'' في المغرب، بعد ساعات من وصولهما إلى مطار تونس قرطاج الدولي باعتبارهما موجودين على قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول البلاد
كلمات سيف الله حسين كانت قوية وفيها نبرة تهديد وتحدي واضحتان نقلتهما وسائل الإعلام المحلية والعالمية وهي نبرة تذكرنا بالتهديد الذي أطلقه "أبو عياض" ضد وزير الداخلية علي لعريض قبل نحو شهرين دون أن يلقى هذا التهديد والوعيد أية رد فعل من الحكومة أو من وزارة الداخلية حيث لازم الجميع الصمت مما دفع الجهاديين إلى مزيد التمادي في ضرب السلم الاجتماعي بتونس.
غير أن التهديد الأخير والذي وجهه أبو عياض إلى الحكومة بطريقة فيها كثير من الغرور في جمع من أنصاره قائلا لهم " 'لا تنظروا إلى هذه الاستفزازات، انظروا دائما إلى المستقبل وكونوا متأكدين أنكم أنتم البديل في حال سقطت الحكومة وعمّت الفوضى". كلمات أرعبت كل المستمعين حتى من أنصار أبو عياض الذي لم يخطب من قبل بمثل هذه القوة.
والسؤال الذي يطرحه كثير من التونسيين اليوم هو "متى ستكون المواجهة الحتمية بين السلفيين الجهاديين وأتباع حركة النهضة الذين وقعوا فجأة في كماشة بين الإسلاميين المتطرفين وأتباع اليسار الأكثر تطرفا والتي جسدها النقابي عدنان الحاجي في اجتماع عام بالرديف طالب خلاله بقتل الإسلاميين وسفك دمائهم.
ويبدو أن سفك الدماء هذه المرة لن يأتي من عدنان الحاجي وأتباعه كما يتصور البعض فالسلفية الجهادية هي الأكثر خبرة في مجال الاقتتال داخل المجتمعات التي تعيش اضطرابا والمشهد الليبي والعراقي والجزائري من قبل دليل على ذلك.
إن مشكلة السلفية الجهادية تهم كل النخب وليس فقط حركة النهضة التي وجدت نفسها في مواجهة تيارات فكرية مختلفة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وذلك بعد مرحلة ثورية تعهدت فيها كل الأطراف السياسية برفض استعمال القوة لإقصاء الخصوم السياسيين مهما كانت توجهاتهم حتى لو كانوا من الجهاديين.
النخبة التونسية عليها تحمل هذا العبء كذلك وعدم الاكتفاء بالنظر في الصراع القادم المحتمل بين التيار السلفي الجهادي والتيار الاخواني لان حمم هذا الصراع ستصلهم وستصل إلى جميع التونسيين دون استثناء.

المصدر: الجوار
کلمات دلیلیة: سلفي صدام شيعة شیعة نیوز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: