شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

تنظيم القاعدة يعلن ذبحه 48 جندي سوري والجهاد ضد الشيعة

ذكر البيان الصادر عن القاعدة ان العملية بدأت بتفجير عبوات ناسفة على المدرعتين الاماميتين، والمكلفة حماية الحافلات التي تقلّ عناصر جيش النظام السوري العلوي والشيعي. وبذلك ضربت مقدمة ونهاية الرتل بالاسلحة وعطلتها. ثم اعقب التفجير هجوم بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية. ثم تم الطلب الى الجنود السوريين الـ 48 والـ 9 العراقيين النزول من الحافلات، ولدى نزولهم من الحافلات اوثقوا ايديهم وبدأوا بذبحهم. فذبحوا الجنود السوريين الـ 48، وقتلوا 9 عراقيين بالرصاص.
رمز الخبر: 4889
15:05 - 12 March 2013
SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:

في اكبر حدث يهزّ المنطقة على مستوى صراع سني ـ شيعي، فان تنظيم القاعدة في دولة العراق الاسلامية، كما ذكر بيان القاعدة، قام بقتل 48 جنديا سوريا ذبحاً كما قتل 9 من العراقيين المواكبين ذبحاً ايضاً. اضافة الى جرح وقتل عناصر مواكبة كانت تواكب قافلة الجنود السوريين.
وكان الجنود السوريون قد قاتلوا المسلحين المعارضين، واصيب بعضهم بجروح والبعض الآخر بقي سالماً، فلجأ الى الحدود العراقية تحت ضغط هجوم المسلحين المعارضين في سوريا، فتسلمهم الجيش العراقي وتولى نقلهم الى المستشفيات للمعالجة.

وقال بيان عراقي اننا استقبلنا 48 جنديا سوريا، منهم 40 جريحاً، ونقلناهم الى المستشفيات، وعالجناهم. فيما 6 من رفاقهم كانوا غير جرحى، وتقرر نقلهم من المستشفيات في حافلتين الى الحدود مع سوريا. ومشت امام الحافلات ملالتان مدرّعتان من نوع «م 113» ووراءهم سيارتان عليهما رشاش من عيار 12.7 ملم.

وقال بيان الحكومة العراقية ان هؤلاء الجنود فرّوا عبر الحدود السورية ـ العراقية ولجأوا الى دولة العراق، بعدما تقدم المسلحون السوريون كثيراً وحاصروهم، فخرجوا من سوريا الى اراضي العراق عبر الحدود السورية – العراقية التي يبلغ طولها 600 كلم.

وجاء في بيان لجناح القاعدة عنوانه دولة العراق الاسلامية تنظيم القاعدة، تم نشره على موقع القاعدة على الانترنت، ان مفارز عسكرية نجحت في القضاء على رتل كامل من الجيش الصفوي، في اشارة الى الدولة الشيعية التي حكمت ايران خلال القرنين الثامن عشر والسادس عشر.

وقال بيان القاعدة انهم علموا بأن مؤامرة جرت بين نظام نوري المالكي وتعاون حكومة بغداد الثابت مع الرئيس بشار الاسد. والدليل على ذلك، ان الحكومة الشيعية التي تحكم العراق الان، ولا نعترف بها، هي التي قامت بحماية الجرحى السوريين، مؤكدة التواطؤ من حكومة شيعية مع نظام علوي، وخاصة مع الرئيس السوري بشار الاسد، وانهم وجهوا ضربة لهذا التحالف عبر ضرب قافلة الجنود السوريين.

وفي تحقيق لوزارة الدفاع العراقية، انحى باللائمة في الهجوم الذي تعرض له السوريون وقتل فيه ايضا 9 جنود عراقيين، على مسلحين عراقيين وسوريين من القاعدة كما قالت الوزارة تسللوا الى البلاد وكانوا يجمعون معلومات من المستشفيات لمعرفة الوقت الذي سيتم فيه نقل الجرحى من المستشفيات الى سوريا، لانهم علموا بوجود جرحى في مستشفى الأنبار معقل السنّة في شمال العراق.

واضاف بيان القاعدة انهم تأكدوا من التعاون القائم من الحكومة الشيعية برئاسة نوري المالكي، وحكومة العلويين برئاسة الرئيس بشار الاسد، وان المخارج العسكرية التابعة لتنظيم القاعدة كانت تجمع المعلومات، الى ان نجحت في تحديد توقيت والطريق التي سيتبعها الجنود بعد معالجتهم في العراق.

اما الحكومة العراقية فذكرت انه ليس من شيم العرب ولا العروبة ولا الاسلام انتظار جنود عزّل من السلاح تلقّوا العلاج اللازم في المستشفيات ثم تم نقلهم الى مخفر الوليد الحدودي لتسليمهم عبر القنوات الرسمية، فهاجمتهم وحدات من القاعدة واطلقت على الملالات وعلى السيارات قذائف صاروخية فعطلت العسكريين واصبح 48 جنديا سوريا عزل من السلاح و9 جنود عراقيين محاصرين من عناصر القاعدة.

واوضح بيان تنظيم دولة العراق الاسلامية الذي حمل اسم بيان «غزوة عكاشات المباركة» انه بدأ الاعداد لهذه الغزوة، من ضمن العمليات المباركة التي يقوم بها اهل السنّة لنصرة اخوانهم في الشام، وانتصار اهل السنّة على ارض الاسلام.

وذكر البيان الصادر عن القاعدة ان العملية بدأت بتفجير عبوات ناسفة على المدرعتين الاماميتين، والمكلفة حماية الحافلات التي تقلّ عناصر جيش وشبّيحة النظام السوري العلوي والشيعي. وبذلك ضربت مقدمة ونهاية الرتل بالاسلحة وعطلتها. ثم اعقب التفجير هجوم بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية. ثم تم الطلب الى الجنود السوريين الـ 48 والـ 9 العراقيين النزول من الحافلات، ولدى نزولهم من الحافلات اوثقوا ايديهم وبدأوا بذبحهم. فذبحوا الجنود السوريين الـ 48، وقتلوا 9 عراقيين بالرصاص.

هذا وتركت الحادثة حالة هيجان لدى شيعة العراق، حيث ان المراقبين ذكروا ان حادثة مقتل الجنود السوريين قد تهدد بزج العراق الذي يملك طول 600 كلم مع سوريا، في اتون وعلى اثر الحادثة، جاء حوالى 10 آلاف مسلح شيعي الى الحدود على نقطة الوليد، لكن السلطات العراقية ومحافظ الانبار ومحافظ الرمادي ومحافظ الفلوجة طالبوهم بالتفرقة وعدم التعرض لأي سنّي يمر على الطريق. وكانت جماعة من الشيعة تخطط لمهاجمة بلدة صغيرة من 800 مواطن رجال ونساء واطفال وتريد قتلهم جميعاً، الا ان الرئيس نوري المالكي وقائد الجيش العراقي تدخلا واوقفا هذا العمل.

اما في سوريا، فقد صدر بيان عن وزارة الدفاع اعلن فيه استشهاد 48 جنديل تلقّوا العلاج في العراق، ولم يتطرق البيان الى مسؤولية حماية دولة العراق للجنود لعودتهم الى بلادهم. مع ان الحكومة السورية مستاءة ضمنياً من عدم حماية الـ 48 جنديا سوريا الذين قضوا ذبحاً. وقالت ان القتلة لن يفلتوا منا، من هنا حتى افغانستان سنحاربهم. وان من يريد تحويل الدين الاسلامي من دين تسامح وتضحية ومحبة الى دين احقاد وذبح الانسان مثل الحيوان، هذه الفئة لن نقبل أن تحكم او ان تستولي على اي سلطة في بلادنا.

ثم قامت السلطات العراقية بنقل الجثث الى الحدود، وذهبت قافلة دبابات وقوة ضاربة من الجيش السوري ورافقت الجثامين، فيما كانت طائرات ميغ 25 وميغ 23 تحلّق في الجو اثناء سير الموكب باتجاه القاعدة العسكرية التي تبعد عن الحدود مع العراق حوالى 25 كلم.

وفي نهاية بيان القاعدة يقول، ليعلم أهل الشيعة والعلويون والجميع ان أهل السنّة سيذبحون كل من يتعرض لوجودهم، وكل من يمنع قيام الدولة الاسلامية على قاعدة الامة الاسلامية الواحدة. واننا لن نقبل ابقاء كربلاء كما هي، وسيأتي يوم يعود العراق فيه الى أهل السنّة فقط.

على صعيد الاتصالات بين سوريا والعراق، سألت القيادة العسكرية السورية العراق، لماذا جاؤوا بحافلات وهم عزل من السلاح، ولماذا لم تبلغ قيادة الجيش السوري التي لو تم تبليغها لكانت ارسلت طوافات جاءت بهم، او قامت بحمايتهم، وتجمهر عدد كبير من عشائر الحدود مع العراق، مستنكرين الحادث ورافضين القاعدة ومعتبرين ان ذبح اي مسلم او اي انسان لا يتناسب مع نخوة وشهامة العشائر العربية الاصيلة. ولذلك فان العشائر ايضا ستساعد الجيش السوري في معاقبة هؤلاء.

اما في دمشق فقد ساد جو من المرارة، رغم ان 90 الفا ربما قتلوا حتى الان، الا ان هذه الحادثة بذبح 48 جنديا سوريا، تركت مرارة لدى كل الشعب السوري، حيث بدأت الجنازات وقدمت فرق من الجيش السوري التحية للشهداء.

انتهی
المصدر: الخبر پرس
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: