شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الأسد: إذا أرادت الأطراف الخارجية المساعدة ينبغي أن تضغط على تركيا وقطر والسعودية للتوقف عن دعم الإرهابيين

أكد الرئيس السوري "بشار الأسد" أنه إذا كان أي شخص يرغب بصدق أن يساعد سوريا وأن يساعد في وقف العنف يمكنه القيام بشيء واحد وهو الذهاب إلى تركيا وقطر والسعودية وأن يقول لهم توقّفوا عن تمويل الإرهابيين في سوريا، مؤكدا أن القاعدة وأيديولوجيتها تشكل تهديداً وخطراً ليس فقط على سوريا بل على المنطقة بأسرها.
رمز الخبر: 4531
13:45 - 03 March 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز:
وقال الرئيس السوري "بشار الاسد" في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن "حزب الله" وإيران وروسيا "يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.. دور روسيا بنّاء جداً، ودور إيران داعم جداً ودور حزب الله هو الدفاع عن لبنان وليس الدفاع عن سوريا".

وتابع القول "لدينا جيش وطني وقوات شرطة قوية ولسنا بحاجة إلى مقاتلين أجانب يدافعون عن بلدنا والسؤال الذي ينبغي أن يُطرح هو حول دور البلدان الأخرى التي تدعم الإرهاب في سوريا بشكل مباشر أو غير مباشر، عسكرياً أو سياسياً".

وتابع القول "الموقف الروسي واضح جداً فيما يتعلق بالأسلحة - إنهم يزودون سوريا بأسلحة دفاعية وبشكل يتوافق مع القانون الدولي.

حزب الله، وإيران وروسيا يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب".

وأضاف الأسد "لقد قلت مراراً إن سوريا هي بمثابة خط تماس جغرافياً وسياسياً، واجتماعياً، وأيديولوجياً، ولذلك فإن اللعب بهذا الخط سيكون له تداعيات خطيرة في سائر أنحاء الشرق الأوسط".

وأوضح الأسد "أننا في سوريا، اتخذنا قرارين: القرار الأول إطلاق الحوار والقرار الثاني محاربة الإرهاب مضيفا أن ثمة حربا إعلامية على سوريا تمنع إيصال الحقيقة إلى العالم الخارجي"، مؤكدا "مستعدون للتفاوض مع أي شخص، بما في ذلك المقاتلون الذين يسلّمون سلاحهم ولن نتعامل مع الإرهابيين المصممين على الاستمرار في حمل السلاح وإرهاب الناس وقتل المدنيين ومهاجمة الأماكن العامة والمؤسسات الخاصة وتدمير البلاد".

ولفت الأسد إلى أن الحوار يتعلق بكل سوري ويدور حول جميع أوجه الحياة في سوريا ولا يمكن تحديد مستقبل سوريا ببساطة بمن يقودها، بل بطموحات وتطلعات جميع أفراد شعبها.

وتابع الرئيس السوري القول فيما يخص المبادرة التي أطلقها "عندما أعلنت الخطة، قلت إن هذه الخطة موجهة للمهتمين بالحوار، لأننا لا نستطيع وضع خطة تستند إلى الحوار مع جهات لا تؤمن به..

ثانياً، هذا الحوار المفتوح ينبغي أن يكون بين جميع السوريين وعلى كل المستويات لأنه يدور حول مستقبل سورية.. الجانب الآخر للحوار هو أنه يفتح الباب للمسلحين لتسليم أسلحتهم، وقد أصدرنا أكثر من عفو لتسهيل هذا الأمر.

هذه هي الطريقة الوحيدة لإجراء الحوار مع تلك المجموعات".

واضاف الاسد في سياق رده على سؤال حول بريطانيا وسياستها تجاه بلاده "الحكومة البريطانية تستمر في دفع الاتحاد الأوروبي لرفع حظر توريد السلاح المفروض على سوريا وذلك للشروع بتزويد المجموعات المسلحة بأسلحة ثقيلة".

وتابع "ويمضون أبعد من ذلك عندما يقولون بأنهم سيرسلون "مساعدات عسكرية" يصفونها بـ "غير المميتة". إن المساعدات الاستخبارية، وأجهزة الاتصالات والمساعدات المالية المقدمة مميتة جداً. وخير مثال على ذلك أحداث 11 سبتمبر التي لم تُرتكب بأدوات مميتة.

إن تطبيقات التكنولوجيا غير المميتة والمساعدات المالية هي التي تسببت بتلك الفظاعات.. الحكومة البريطانية تريد إرسال مساعدات عسكرية إلى المجموعات المعتدلة في سوريا، وهي تعرف تمام المعرفة بأنه لا وجود للمجموعات المعتدلة في سوريا.

جميعنا نعلم أن المجموعات التي نحاربها الآن هي القاعدة أو جبهة النصرة.. ومجموعات أخرى تتبنى أيديولوجيا متطرفة. هذا ما يمكن وصفه بأنه يتجاوز حدود النفاق".

وتابع "أعتقد أنهم يعملون ضدّنا وفي الوقت ذاته ضد مصالح المملكة المتحدة نفسها. هذه الحكومة تتصرف بطريقة ساذجة ومشوَّشة وغير واقعي".

وقال الاسد فيما يخص رأيه بوزير الخارجية الامريكي جون كيري "أنا أفضّل وصف السياسات وليس الأشخاص. وبكل الأحوال ما زال من المبكر الحكم عليه، فلم يمضِ على استلامه منصبه كوزير للخارجية بضعة أسابيع.. رسالتي واضحة وليست فقط لكيري بل لكل من يريد التحدث عن الأزمة السورية، وهي أن السوريين وحدهم هم الذين يمكن أن يقولوا للرئيس ابقَ أو ارحل ولا أحد غيرهم".

وفيما يخص الاسلحة الكيميائية في سوريا قال "كل ما ذُكر فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية في سوريا في وسائل الإعلام أو في أحاديث السياسيين لا يعدو كونه تخمينات، نحن لم نناقش، ولن نناقش أبداً، مسائل تتعلق بأسلحتنا مع أحد"، مشددا "ما ينبغي للعالم أن يقلق بشأنه الآن هو وصول المواد الكيميائية إلى أيدي الإرهابيين، وقد تم نشر مقاطع فيديو تظهر اختبار مواد سامة على حيوانات أمام الكاميرا وتهديدات للسوريين بأنهم سيموتون بنفس الطريقة.

لقد تبادلنا هذه المقاطع مع بلدان أخرى، وهذا ما ينبغي للعالم أن يركّز عليه بدلاً من فبركة عناوين مضللة حول الأسلحة الكيميائية السورية لتبرير أي تدخل في سوريا".


المصدر: ابنا
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: