شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

موسكو: نساند بقوة كل من يسعى إلى الحل السياسي للأزمة في سورية

أكد المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن موسكو تساند بقوة كل من يسعى إلى الحل السياسي للأزمة في سورية مجدداً استعداد موسكو لاستضافة حوار بين كل الأطراف في سورية.
رمز الخبر: 3988
11:03 - 16 February 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز:
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن لوكاشيفيتش قوله: إن روسيا ستستمر بالعمل الحثيث مع كل أطراف النزاع واللاعبين الخارجيين لدعم كل من يسعى لحل سياسي للأزمة في سورية.

وأضاف: إن روسيا تنطلق من ضرورة استخدام جميع الإمكانيات لوقف العنف وبدء الحوار السياسي، مشيراً إلى أنه من الضروري اتخاذ أي إجراءات لوقف العنف عبر حوار سوري داخلي واسع.

ولفت لوكاشيفيتش إلى أن موسكو مستعدة لاستضافة حوار دون شروط مسبقة في حين أن رئيس ائتلاف المعارضة يضع شروطاً لبدء الحوار، علماً أن إعلان جنيف ينص على أن الحوار سيكون دون شروط، مضيفاً: نحن عرضنا خدماتنا وليقرر الجانبان والأهم هو بدء الحوار وأما أين ومتى فهو أمر ثانوي.
وقال لوكاشيفيتش: للأسف الوضع يتدهور والمواجهات الداخلية لا تتراجع وتيرتها وسجلت اشتباكات بين المتطرفين أنفسهم، مؤكداً أن المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ما زال يلعب دوراً مهماً تؤيده روسيا دون تغيير.

في سياق متصل أكد بافل أكوبوف رئيس اتحاد الدبلوماسيين الروس والسفير الروسي السابق في ليبيا أن الهدف الأمريكي في سورية وأي مكان في العالم زرع أنظمة موالية لها وعلى شاكلتها مستبعداً حدوث تغيير بالموقف الأمريكي حيال سورية.

وقال: إن هدفهم في زرع أنظمة موالية لهم وعلى صورتهم ومثالهم كان وما زال الهدف الأمريكي ولا أرى أي تغيير في موقفهم.

وأعرب أكوبوف عن أسفه لما يجري في سورية لأن هذا غير مقبول، موضحاً أن روسيا كما الشعب السوري لا ترضى بما يجري لأن الشعب الروسي يعتبر سورية الدولة الصديقة تاريخياً لروسيا وشعبها.
ودعا أكوبوف إلى الحوار بين السوريين والعمل معاً على إخراج المرتزقة الأجانب من بلادهم لأنه لا مبرر لاستمرار المواجهات المسلحة، مذكّراً بما قاله ذات يوم أحد وزراء خارجية الاتحاد السوفييتي السابق بأن عشر سنوات من المباحثات أفضل من يوم واحد من الحرب متمنياً الاستفادة من هذا القول المأثور.

بدوره أكد أناتولي يغورين نائب مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن ما يجري في سورية هو عدوان خارجي مدفوع الثمن لدرجة أنه يمكن التأكد من المبالغ التي تدفع للمشاركين في الحرب على سورية، موضحاً أن الوضع فيها ومن خلال مصطلح الغزو الإلكتروني الأمريكي الذي تقوم به الولايات المتحدة عبر الصناديق وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة يثبت ذلك.

ورفض يغورين المقولات التي تتحدث عن «ثورة اجتماعية» في سورية معتبراً أن ما يجري فيها هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية لسورية، إذ إنهم بوساطة الوسائل الإلكترونية يحركون المجتمع ضد بعضه البعض وإن كانوا قد نجحوا بذلك في ليبيا فإنهم يريدون تمرير هذا العدوان في بلدان عدة ومنها سورية وفي بلدان أخرى.

وأدان يغورين المخططات الغربية والأمريكية الموجهة ضد سورية داعياً إلى التصدي لهذا العدوان وفضحه بكل الصور لكونه سلوكاً لا إنسانياً ولا علاقة له بشكل النظام السياسي الذي يصبو إليه كل شعب من الشعوب ومنها الشعب في سورية، مؤكداً أن الوضع السوري هو من اهتمامات السوريين وهم سيحلون قضاياهم بنفسهم وليس من اختصاص الأمريكيين وحلفائهم في قطر وتركيا.

وشدد يغورين على أن شعب سورية لا يقبل الضيم من أحد ويعرف كيف يتخلص من أعدائه وينتقم لشهداء وطنه، مضيفاً: إنه لو كان العدوان بالطائرات والصواريخ لكانت الأمور واضحة تماماً ولكن ما يجري هو غزو إلكتروني أمريكي لعقول البعض في البلدان العربية.

بدوره أشار دينغا خاليدوف نائب رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية إلى أن المجموعات الإسلامية المتطرفة ارتكبت أعمالاً منافية للقانون وأن هذه الأعمال الإجرامية تطورت إلى عمليات حربية حقيقية بدعم مادي ومعنوي من الدول الغربية وقطر وبمساعدة ما يسمى «تنظيمات المجاهدين المسلمين».

وأكد خاليدوف أن سورية منبع للثقافات والحضارات الإنسانية مندداً بسرقة القطع الأثرية التي سرقت من المتاحف السورية التي تتمتع بقيمة علمية وتاريخية، حيث يزيد عمرها على الألف والألفين عام، لافتاً إلى أن هذه الأعمال تصب في نهاية المطاف في مصلحة «إسرائيل».

واستنكر خاليدوف ما أقدمت عليه العصابات الإرهابية من تدمير في سورية لأوابدها والذي يشكل دلالة تخلف هذه العصابات وجهلها كما فعلت قبل ذلك في العراق من سرقة وبطش بالتحف التاريخية التي تعود إلى حضارات ما بين النهرين العريقة، متمنياً زيارة سورية في وقت قريب وألا تمتد يد الدمار إلى أوابدها التاريخية العريقة.

من جهته أوضح أناتولي تسيغانوك رئيس مركز التوقعات العسكرية في موسكو في حديث لـ«سانا» فشل حلف (ناتو) في محاولته إسقاط القيادة في سورية، مؤكداً أن الوضع تغير اليوم بشكل حاد لأنه من الضروري إدراك قوة الجيش العربي السوري.

وأكد تسيغانوك أن ما تقوم به تركيا سينعكس عليها بالسوء لأنها تنفذ قرارات (ناتو) وتدخل في مخططاته مذكراً بما فعلته في إجبار الطائرة المدنية السورية على الهبوط في مطار أنقرة.

وأشار الباحث العسكري الروسي إلى أن الحكومة التركية فشلت بمخططها لتكرار السيناريو الليبي ضد سورية، لافتاً إلى أنه يغيب عن بال الحكومة في تركيا بأنها معرضة لأخطار كبيرة في المستقبل لدى تحقيقها مآرب حلف (ناتو) نتيجة التنوع غير المتجانس للشعب في تركيا.

وأعاد تسيغانوك إلى الأذهان أن القذيفة التي سقطت على الأراضي التركية وأودت بحياة خمسة مواطنين أتراك العام الماضي كانت حسب تأكيدات أعضاء في البرلمان التركي من القذائف المستخدمة لدى حلف (ناتو) في الوقت الذي لا تملك سورية هذا النوع من القذائف ما يدل على أن العصابات الإرهابية المسلحة على الحدود هي التي أطلقت هذه القذائف.

على صعيد آخر أعلن مصدر عسكري روسي أنه تم تسليم سورية دفعة من صواريخ مضادة للطائرات و منظومات الدفاع الجوي (بانسير سى1) بداية العام الجاري.

وقال المصدر: إن تسليم منظومات الدفاع الجوي تم وفقا للعقود الموقعة سابقاً بين البلدين، مشيراً إلى أن هذه المنظومات نقلت إلى سورية بالطرق البحرية.

وكان المدير العام لشركة روس أوبورون إكسبورت أناتولي إيسايكين أكد خلال مؤتمر صحفي أن روسيا ما زالت مستمرة في تنفيذ عقود توريد الأسلحة والتقنيات العسكرية إلى سورية وفق العقود الموقعة سابقاً.

وتعتبر منظومات (بانسير سي1) منظومات صواريخ مضادة للطائرات عالية الدقة قادرة على إصابة جميع وسائل الهجوم الجوي المتوافرة حالياً ومستقبلياً على ارتفاعات تصل إلى 20 كيلومتراً وبمنتهى الدقة على ارتفاعات 15 كيلومتراً.

وتصل سرعة الصاروخ من هذه المنظومة إلى 1300 متر في الثانية ويسمح برمي أربعة أهداف دفعة واحدة و في ظروف المعارك يمكن لهذه الصواريخ أن تصيب أهدافاً برية وبحرية وهي قادرة على توجيه نيرانها من مواقع ثابتة ومتحركة.


المصدر: تشرین
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: