شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الحملة الدموية لا تشكل مانعا عن تزويد البحرين بالأسلحة الأمريكية

على الرغم من حملة البحرين الدامية على المحتجين المؤيدين للديمقراطية، تواصل الولايات المتحدة تأمين الأسلحة والصيانة إلى الدولة الشرق الأوسطية الصغيرة.
رمز الخبر: 3249
10:34 - 21 January 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز: وثائق وزارة الدفاع التي تلقتها بروبابلكيا تقدم الصورة الكاملة لمبيعات الأسلحة: فالقائمة تضم الذخيرة ، وقطع مركبات القتال، ومعدات الاتصالات وطائرات هليكوبتر من نوع بلاك هوك، ونظام صواريخ مجهول الهوية. (اقرأ الوثائق)

الوثائق التي تم التزويد بها استجابةً لطلب قانون حرية تداول المعلومات (فريدوم إنفورميشن آكت)، والتي تغطي فترة سنة كاملة تنتهي في شباط/فبراير 2012، لا تزال تترك العديد من الأسئلة دون إجابة. فليس من الواضح في كل حالة ما إذا كان قد تم تسليم الأسلحة المذكورة. فبعض البنود التي تستشهد فقط بأسماء الأسلحة ربما في الواقع تشير إلى الصيانة أو قطع الغيار.

ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع بول إبنر تقديم أية تفاصيل أخرى. حيث قال: "لن نخوض في التفاصيل في أي من هذه بسبب أمن البحرين".

في حين أن الولايات المتحدة تمسكت بالقول أنها تبيع الأسلحة للبحرين فقط من أجل الدفاع  الخارجي، يقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن الوثائق تثير تساؤلات حول المشتريات التي يمكن أن تستخدم ضد المتظاهرين المدنيين.

"على حكومة الولايات المتحدة عدم توفير المعدات العسكرية الإضافية التي يمكن أن تجعل الأمور أسوأ"، قال سانجيف بيري مدير برنامج مناصرة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط في فرع منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة.

كانت هناك تقارير تفيد بأن البحرين تستخدم طائرات الهليكوبتر الأمريكية الصنع لإطلاق النار على المتظاهرين في الفترة الأعنف للحملة. وأوردت مجلة (تايم) في منتصف آذار/مارس 2011 أن مروحيات الكوبرا أجرت " ضربات ذخيرة حية مباشرة" ضد المتظاهرين.

القائمة الجديدة لمبيعات الأسلحة  لوزارة الدفاع لديها اثنان من البنود المرتبطة بـ "مروحيات الكوبرا أي أتش –أف1"  في آذار/مارس ونيسان/أبريل 2011. ولم يتم بالضبط تحديد هوية المعدات أو الخدمات التي يتم بيعها ولا جدول زمني للتسليم.

الولايات المتحدة تلعب أيضا دورا تدريبيًا: في نيسان/أبريل 2012، على سبيل المثال، ذكرت آرمي نيوز سرفيس أن فريقا أمريكيا متخصصا في تدريب الجيوش الأجنبية في استخدام المعدات التي يتم شراؤها من الولايات المتحدة كان في البحرين لتقديم المساعدة فيما يخص طائرات هليكوبتر بلاك هوك.

وقالت سفيرة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة، هدى نونو، إن جيش البلاد لم يستهدف المحتجين. الجيش البحريني "موجود لمكافحة التهديدات الخارجية"، وأخبرت نونو بروبابليكا:  "إن احتمال استخدام مبيعات الأسلحة الأمريكية ضد المتظاهرين في المستقبل هو أمر بعيد".

إدارة أوباما وقفت إلى جانب العائلة الحاكمة في البحرين، الذين هم من السنة، خلال ما يقرب من عامين من الاحتجاجات من قبل الأغلبية الشيعية في البلاد. البحرين هي حليف قديم وتضم قاعدة بحرية أمريكية كبيرة، والتي تعتبر ذات أهمية خاصة في ظل التوترات الحالية مع إيران المجاورة.

قائمة مبيعات الأسلحة المفصلة لا تتضمن القيم بالدولار ولكن وثيقة منفصلة تقول إن معدات عسكرية بقيمة 51 مليون دولار تم تسليمها إلى البحرين في سنة 2010 اعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر. (وهذه الفترة هي قبل عدة أشهر من بدء الاحتجاجات.)

وقد باعت الولايات المتحدة أسلحة للبحرين ما مجموعه 1.4 مليار دولار منذ عام 2000، وفقا لوزارة الخارجية. هذه المبيعات لم تكن تحت المجهر حتى قامت قوات الأمن بقتل ما لا يقل عن 19 شخصا في الأشهر الأولى من الحملة في عام 2011. (وقتل العشرات منذ ذلك الحين.)

الإدارة تراجعت عن صفقة واحدة مقترحة لمبيعات مركبات (همفي) وصواريخ في خريف 2011 بسبب انتقادات الكونجرس. ولكن صحيفة فورين بوليسي ذكرت أن معدات أخرى لا تزال غير محددة كان يتم بيعها دون أي إخطار علني.

الوثائق الجديدة تقدم المزيد من التفاصيل حول ما تم بيعه خلال تلك الفترة - بما في ذلك بنود تتعلق بـ " التسليح بمروحية بلاك هوك" في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، ونظام صاروخي في كانون الثاني/يناير  2012.

في أيار/مايو 2012، أعلنت الإدارة أنها كانت تبيع بعض المواد غير المحددة للجيش البحريني والتي "لا تستخدم  لضبط الحشود" مع الاحتفاظ  بعقد بيع عربات (همفي) وصواريخ تاو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نويل كلاي لبروبابليكا، "نحن مستمرون في حجب تصدير المواد الفتاكة ومواد  ضبط الحشود التي تهدف في الأغلب لأغراض الأمن الداخلي، واستأنفنا بيع المواد الأساسية كل حالة على حدة فيما يتعلق حصريا بالدفاع الخارجي، ومكافحة الإرهاب، وحماية القوات الأمريكية".

وقد قامت الولايات المتحدة أيضا ببيع البحرين مروحية تناسب العائلة المالكة.

في أيلول/سبتمبر، أفادت شركة (سَيبرلاينر) لخدمات الطيران في ولاية ميسوري  أنها سلمت البحرين ، كجزء من  عملية بيع أسلحة رسمية للحكومة، مروحية بلاك هوك يو أش -60  مخصصة بالكامل لـ " البعثات المتنوعة بما في ذلك نقل رؤساء الدول." الطائرة كانت مجهزة بـ "باب صدف" لسهولة الدخول و"ومكان مخصص لكبار الشخصيات" وصباغة تناسب "العرف الملكي البحريني".

وفي تطورات أخرى في البحرين، أيدت المحكمة العليا في البلاد هذا الشهر أحكاما بالسجن طويلة الأمد لـ 13 ناشطًا  بارزًا متهمًا بالتآمر لقلب نظام الحكم.

وفي حدث نادر في تشرين الثاني/نوفمبر، تم وضع سلسلة من القنابل المحلية الصنع في العاصمة المنامة، حيث أسفرت عن مقتل اثنين مما دفع بعض المراقبين إلى القول إن المعارضة تزداد تشددًا. وأيضا في  تشرين الثاني/نوفمبر، وجد تقرير منظمة العفو الدولية أنه على الرغم من وعود الحكومة فإن "عملية الإصلاح وضعت على الرف وأطلق العنان للقمع".


المصدر: العوامیة
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: