شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

سعوديات تحت التعذيب والاعتقال .. والحراك الغاضب يزحف نحو العاصمة

لم تفلح كل الإجراءات القمعية في تمكين سلطات آل سعود في إحكام قبضتهم على المتظاهرين الغاضبين الذين امتد حراكهم مثل النار في الهشيم متجاوزاً القطيف مسقط رأس الاحتجاجات ضدّ آل سعود إلى مناطق أخرى، حيث المعاناة واحدة وانعدام المساواة واحد والقمع واحد لكن اللافت أن الخلافات المتزايدة داخل البلاط الحاكم تؤكد أن ثورة حقيقيّة ستعصف في المملكة عاجلاً أم آجلاً.
رمز الخبر: 3025
17:12 - 10 January 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز: ويوم أمس تجاوزت النساء السعوديات الخطوط الحمر الموضوعة لهنّ، وخرجن في سابقة إلى الشوارع احتجاجاً على اعتقال قرينات لهن شاركن في احتجاجات سابقة، وكذلك أقارب زجوا بالسجون من دون أن تصل أي أخبار عنهم، فكانت شوارع الرياض والقصيم وبريدة شاهداً على نساء بدأن بكسر قيودهن، وشاهداً على بداية الزحف إلى مناطق جديدة بينها العاصمة التي باتت تهتز وبقوة على أصوات المحتجين في مناطق أخرى.

الصور القليلة الواردة للتظاهرات في المملكة نظراً للتعتيم الإعلامي لم تلغ قوة الحراك الحقيقية على الأرض، ولم تمنع أخبار الحراك المتفاقم من تجاوز حدود البلاد إلى بلدان أخرى بدأت تعرف بمعاناة السعوديين من مصادرة للآراء، وتحريم أي كلام عن الإصلاحات، واعتقال أي شخص يفكر بالمطالبة بحقوقه.

منظمو التظاهرات النسائية تحدثوا عن اعتقال مئات النسوة والأطفال الذين طالبوا بالإفراج عن أقربائهم، وكذلك جرح العشرات من النساء عندما هاجمهن جهاز المباحث التابع لسلطات آل سعود وأجبرهن على إنهاء اعتصامهن السلمي.

هذه المعاناة المتزايدة وصفتها منظمة «هيومن رايتس ووتش» بعدم الأخلاقية، وقال فليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة: إن النساء والأطفال الذين تم اعتقالهم تجمعوا بصورة سلمية، ورفعوا لافتات تحمل أسماء أقاربهم المحتجزين، مؤكداً أنه لا يوجد وسيلة تمكن السلطات السعودية من تسويغ احتجاز الناس إذا كانوا يمارسون ببساطة حقهم في حرية التعبير والتجمع بصورة سلمية.

الحراك الذي يعصف بالشارع السعودي يتزامن مع خلافات في القصور الملكية والأميرية، حيث بدأ التذمر من الوضع القائم يخرج من الأبواب الموصدة مع مطالبة الأمير طلال بن عبد العزيز الأخ غير الشقيق للملك عبد الله بإصلاحات حقيقية وصندوق سيادي مستقل وترك النساء يتنفسن قليلاً من الحرية.

وقال: إن هذا الصندوق يجب أن يكون مستقلاً بشكل تام عن الإدارة الحكومية ويخضع لرقابة الجهات التشريعية.

الصوت النادر الخارج من قصور آل سعود تكلم لأول مرة عن الحاجة لإصلاحات واسعة، وطالب بمجلس شورى منتخب يعطى الصلاحيات الثلاث المساءلة والميزانية العامة والتشريع.

وتحدث أيضاً عن حق المرأة في قيادة السيارات، إذ إن المرأة السعودية هي الوحيدة في العالم الممنوعة من قيادة السيارة، وانتقد الرقابة الدينية الصارمة على النسوة قائلاً: هل المسألة تتعلق بالشك في نسائنا؟ ألا توجد ثقة فيهن؟ فمن يحمي المرأة هو الله.

وكان عدد قليل من السعوديات لبين في حزيران الفائت- وذلك خوفاً من الاعتقال- دعوة أطلقتها ناشطات لخرق حظر قيادة السيارة المفروضة على المرأة، كما وجهت عريضة بهذا الصدد حملت 3500 توقيع إلى الملك لإلغاء الحظر، لكن مطالبهن ضُرب بها عرض الحائط.

وتستمر التعبئة الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» منذ اعتقال 47 سعودية بتهمة قيادة السيارة.

وقامت مئات النساء بخرق حظر القيادة، فاعتقلن ومن ثم أطلق سراح بعضهن بعد التوقيع على تعهد بعدم القيادة مرة ثانية.


المصدر: تشرین
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: