بالرغم من تحذيرات البوليس السري بتعقب المشاركين فيها ، تظاهر نحو ثلاثة الاف شخص مساء الأحد في أحياء شعبية في الرباط تلبية لدعوة حركة 20 فبراير التي تطالب باصلاحات سياسية واجتماعية، وسط هتافات تطالب باصلاحات حقيقية تشمل المجالات الاجتماعية والاقتصادية وكف اساليب قمع وملاحقة المتظاهرين .
رمز الخبر: 214
18:16 - 29 August 2012
ويأتي هذا الحراك بعد اشهر من غياب اي تحرك شعبي مع نجاح الملك وحاشيته في
اعطاء الاسلاميين فرصة تشكيل حكومة " اسلامية " في كانون الثاني/ يناير
تحمل برنامج اصلاحات اجتماعية. واطلق ناشطو حركة 20 فبراير التي نشأت
العام 2011 في غمرة الربيع العربي، شعارات تنادي بعدالة اجتماعية اكبر
وتهاجم الفساد. وهذه اول تظاهرة كبيرة في العاصمة المغربية منذ اشهر. وكان
المغرب قد تولى دستورا جديدا في تموز/ يوليو الفائت ، وعلى وقع الثورات
العربية ، اعقبته انتخابات تشريعية في تشرين الثاني/ نوفمبر فاز فيها
الاسلاميون المعتدلون الذين ينتمون الى حزب العدالة والتنمية الحاكم. ودعا
المتظاهرون الى تشكيل "حكومة انتقالية مؤقتة تخضع لإرادة الشعب" و"إقرار
دستور ديمقراطي يمثل الإرادة الحقيقية للشعب" ، وبدورها أكدت مجموعة من
النشطاء اليساريين المعروفين في المغرب مساندتهم لمطالب الشباب مشددين في
نداء لكل الديمقراطيين على "إقرار ملكية برلمانية والتداول الديمقراطي على
السلطة والتوزيع العادل لخيرات البلاد، وتحقيق المواطنة الكاملة بما يحفظ
كرامة المواطن المغربي"، علما أن حزب الاتحاد الاشتراكي، المشارك في
الحكومة، يرفع بدوره مطلب "الملكية البرلمانية".
ويأتي هذا الحراك بعد اشهر من غياب اي تحرك شعبي مع نجاح الملك وحاشيته في
اعطاء الاسلاميين فرصة تشكيل حكومة " اسلامية " في كانون الثاني/ يناير
تحمل برنامج اصلاحات اجتماعية.