شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

بوتين: موقفنا من الأزمة في سورية ثابت ونعمل لعدم تكرار ما ارتكب من أخطاء في بلدان أخرى

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثبات الموقف الروسي من الأزمة في سورية الداعي إلى وقف العنف بسرعة وعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت في الماضي القريب ببلدان أخرى
رمز الخبر: 1862
10:05 - 04 December 2012
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
 
شیعةنیوز: وقال بوتين في مؤتمر صحفي من اسطنبول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: ناقشنا الملف السوري من مختلف الجوانب وحتى الآن لم نتوصل إلى مبادئ ومواقف مشتركة حول الحل في سورية وأثناء المفاوضات ظهرت أفكار جديدة من السابق لأوانه الإعلان عنها لكننا كلفنا وزيري الخارجية في البلدين ضرورة إجراء مشاورات إضافية.
 
وجدّد بوتين موقف روسيا من تسوية الأزمة في سورية قائلاً: كرّرنا مراراً أننا لسنا محامين عن النظام السوري بل نحن قلقون من شيء آخر هو ماذا سيكون في المستقبل؟ ولا نريد تكرار الأخطاء التي ارتكبت في الماضي القريب فدعونا لا ننسى كيف كان المجتمع الغربي يدعم «الثوار» في ليبيا ومن كان يتصور أن هؤلاء الذين كان الغرب يدعمهم سيوصلون الأمور إلى اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي.
 
وحول الموقف الروسي من نشر صواريخ «باتريوت» في تركيا ووجود ضمانات بأن سورية لن تستخدم «السلاح النووي» قال بوتين: هل في سورية أسلحة نووية؟ ربما هناك خطأ في الترجمة, إنما لا أعرف أي شيء عن الأسلحة النووية وسورية ليست دولة نووية وحتى لم تقترب في أي لحظة من اللحظات من صناعة أسلحة دمار شامل، فأكرر هذا إذا كانت الترجمة صحيحة.
 
وأضاف الرئيس الروسي: فيما يتعلق بأنظمة باتريوت فأريد أن أشير إلى أنها ليست من الأنظمة المثالية وليست من أفضل الأنظمة للدفاع الجوي في العالم بل هي من الجيل القديم، مشيراً إلى أن لدى روسيا تحفظات حول الأوضاع على الحدود التركية- السورية ونشر الباتريوت ولكنها تدعو إلى ضبط النفس لأن ذلك يؤدي إلى تصعيد الموقف.
 
واعتبر بوتين أن سقوط قذائف على الأراضي التركية يشكل عبئاً أخلاقياً ومعنوياً جديداً على تركيا وسورية، وأن سورية لن تهاجم تركيا، وقال: إن هذه الأمور لا نستطيع أن نهملها وسنتواصل مع الأتراك لتسوية هذا الوضع.
 
وأشار بوتين إلى أنه تمت مناقشة القضية السورية من مختلف الجوانب بما فيها الإنساني والمواقف متطابقة في هذا الملف ومن حيث الوضع الذي يجب علينا التوصل إليه في سورية.
 
وكان دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن نشر صواريخ «باتريوت» في تركيا يثير قلق موسكو ولا يساعد في استقرار الوضع المتدهور بالمنطقة.
 
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف الذي يرافق الرئيس بوتين في زيارته إلى تركيا قوله: إن نشر صواريخ باتريوت يثير قلقاً واسعاً في روسيا وسيتم اطلاع الجانب التركي بحيثياته.
 
وأضاف بيسكوف: إن موقف روسيا من الأزمة في سورية هو موقف متواصل وشفاف يكمن في أنه لا يجوز دعم جانب واحد لأن ذلك لا يمكن أن يساعد في تسوية الوضع والمساعدة النشيطة المقدمة لأحد الطرفين تتسبب في تصعيد النزاع.
 
وأشار إلى أن هناك تناقضات كثيرة جدية قائمة بين روسيا وتركيا على صعيد القضايا الدولية قائلاً: نحن لا نخفي ذلك و بعض الخطوات لا تساعد في تطبيع الوضع في المنطقة.
 
وفي موسكو أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ـ المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط أن بلاده تنوي استقبال بضعة وفود للمعارضة السورية قبل انتهاء العام الجاري.
 
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بوغدانوف قوله أمس: أظن أن عدداً من وفود المعارضة السورية ستأتي قريباً إلى موسكو, حيث سنجري معها اتصالات ونحثها على تحقيق وحدة صفوفها على أساس قاعدة بناءة والولاء لفكرة تطبيق بيان جنيف.
 
وأوضح أن موسكو ستستضيف ممثلي المعارضة السورية الداخلية لكن هذه التكتلات الداخلية لديها أيضاً ممثلوها خارج سورية وقال : نعول على أننا سنستقبلها قبل حلول رأس السنة. وأشار بوغدانوف إلى أن روسيا كانت دوماً تدعو إلى توحيد كل فصائل المعارضة السورية وذلك على أساس قاعدة بناءة والولاء لفكرة تطبيق بيان جنيف.
 
كما لفت بوغدانوف إلى أن «المعارضة السورية» توجد فيها قوى تؤيد التسوية السياسية ولكن مع ذلك يقول الكثيرون لا للحوار وفقط للوسائل العسكرية.
 
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: نحن لا نشارك هؤلاء في هذا الموقف ولا نؤيد فكرة توحيد المعارضة على هذا الأساس لأن هذه الطريقة تؤدي إلى استمرار إراقة الدماء وتصاعد الأوضاع الخطيرة جداً في سورية.
 
وأكد بوغدانوف أن سورية تشهد المزيد من عسكرة النزاع حيث لا تزال المعارضة المتطرفة هناك تحصل على كميات كبيرة من الأسلحة بغض النظر عن أي حظر عليها والمقصود هو أسلحة خطيرة للغاية بما فيه المنظومات المحمولة المضادة للطائرات من طراز «ستينغر».
 
هذا الأمر أكد عليه كذلك المحلل السياسي والخبير في الشؤون العربية رفيتالي نعومكين مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم في روسيا الذي قال: إن استمرار تزويد المجموعات المسلحة في سورية بالأسلحة لن يحل الأزمة فيها وسيؤدي فقط إلى تمزيقها وإلى المزيد من المآسي والآلام للشعب السوري.
 
وأضاف نعومكين في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس معلقاً على إعلان تشكيل «ائتلاف الدوحة»: إن تداعيات تشكيل هذا الائتلاف خطيرة لأنه قد يستعمل كمظلة للتدخل الخارجي العسكري المباشر في الشؤون السورية.
 
وشدّد نعومكين على أن هذا الائتلاف واقع تحت سيطرة المجموعات السلفية التي تعمل بهدف القضاء على وحدة الدولة السورية ضمن مؤامرة خارجية موجهة ضد سورية, منتقداً موقف الائتلاف الرافض للحوار مع الحكومة السورية.
 
وحذّر الخبير الروسي من محاولات تشكيل حكومة في المنفى, مؤكداً أنها لن تكون إلا مظلة لإمداد المجموعات المسلحة بالسلاح وبالمزيد من العون المالي من القوى الخارجية لدفعها إلى إشعال حرب أهلية في سورية.
 
وأشار نعومكين إلى موقف روسيا الرافض لهذا الائتلاف «كممثل شرعي وحيد للشعب السوري» واصفاً موقف بعض الدول الغربية بهذا الخصوص بالخطأ الكبير الذي يمكن أن يؤدي إلى كارثة إقليمية.
 
وأكد الخبير الروسي تصميم روسيا على التمسك بالمبادئ التي أعلنت عنها باستمرار والمتمثلة في ضرورة وقف العنف في سورية والبدء بالحوار بين الجميع من دون استثناء.
 
 
المصدر: تشرین
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: