شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

المكون الشيعي بين السلة والذلة

رمز الخبر: 13716
04:24 - 10 April 2020

ضياء الخطيب

قال الامام الحسين  (علیه السلام ) في كربلاء: ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين السلة أو الذلة ـ وهيهات منا الذلة ـ

في معرض تداعيات وأثار ما خلفه انسحاب عبد المهدي وما فرض بواقع العملية السياسية وما نتج عن فراغ بمثل هذا الموقع الهام في إدارة واستقرار البلد.

ومن المخلفات السيئة التي نتجت ايضا ان دخل البلد في حيص بيص سد الفراغ الحاصل وفي المفصل التنفيذي والواجهة الرئيسية لهذا البلد.

أن لتعبير الإمام الحسين  (علیه السلام ) واقع فيما حصل ويحصل بالنسبة لشغل هذا الموقع ومن اختير لشغله.

فلا يوجد بيننا مختلف أن الاحتراب بين الفرقاء الشيعة على اوجه في فرض الارادات لأجل تحقيق الاهدافو الطموحات .

والكلام يخص داخل البيت الشيعي فنرى أن ائتلاف سائرون بالضد من ائتلاف القانون وتيار الحكمة وموقفها الحرباوي وائتلاف النصر و الفتح وكذلك الأطراف المتبقية من المكون الشيعي والتي لم تخرج من مخاضها الا بهذه البعرة.

فالمكونات الشيعية الرئيسية خيرت بين القبول بالزرفي أو الكاظمي وهذين الخيارين معرف من دفع إلى فرضهما وجعلهما الخيار النهائي والقطعي ورفض كل مرشح له صلة بالمالكي وان كان نزيها تحت يافطة (المجرب) وامثلة ذلك السهيل والسوداني.

وخلال الفترة التي أعقبت الاستقالة طرحت شخوص كثيرة والكثير مد عنق الطموح ليكون المرشح مع إغفال ما للعراق من موقع وأهمية.

وبعدما نجح اللاعب الدولي في حصر الخيارات واقتياد المكونات الشيعية نحو القبول بهذه الخيارات تحت وطئة الضغوط أو الإقناع أو الوعود فكان الذي كان مع علمنا بما تهدف له المماطلة في كتمال فترة الدورة النيابية الحالية لحين إجراء الانتخابات القادمة في موعدها المقرر.

و للقناعة الراسخة بضعف القرار الشيعي وعدم استقلاليته مع وجود الفرقة و التقاطعات و النزاعات الخفيه والمعلنة وكذلك والاتفاقات والمساومات والتي مكنت المكونين السني والكردي في ايجاد موطئ قدم في القرار الشيعي ونتج عن ذلك أن ينوب عن الشيعة أمثال برهم صالح في فرض الزرفي وأردوا أن يحافظوا ماء وجههم بتدارك الوضع بخيار مذل وهو شخص الكاظمي والذي سيكون أيضا من الشخصيات الجدلية والذي يتوقع أن يكون تحت املائات العبادي وتأثيرات الحكيم وضغوطات الصدر فضلا عن غموض مشروعه وكابينته وما يتمخض عن فترة إدارته وما يخلق عن العراق من انطباعات على كل الأصعدة والساحات الداخلية والإقليمية والدولية.

يقول المولى علي بن أبي طالب عليه السلام بما مضمونه : (ما غُزي قوم في عقر دارهم الا ذُلوا) ومع الأسف أننا غُزينا من الداخل الشيعي من تحكم الصبيان في مصير التشيع وكذلك غزو الكرد والسنة ومن ورائهم وهذا ما نتج

والخلاصة

وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ.

الأعراف- آية (102).

وبسلامتكم

إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: