شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الأمريكيون بدأوا يعترفون بأن روسيا هي اللاعب الرئيسي في سوريا

اكدت صحيفة «رأي اليوم» الالكترونية ان الأمريكيين بدأوا يعترفون بأن روسيا هي اللاعب الرئيسي في سوريا ، و قالت ان الدول الغربية والخليجية تعمل على التقليل من التقدم الروسي في سوريا ، و بالخصوص بعد تحرير مدينة تدمر التاريخية ، لكن تأتي اعترافات من مسؤولين أمريكيين أنفسهم يؤكدون أن روسيا أصبحت اللاعب الرئيسي والحاسم في النزاع السوري، فيما تزيد قرارات الكرملين المفاجئة ضبابية رؤية الغرب .
رمز الخبر: 13115
08:27 - 03 April 2016
شیعة نیوز/ واعترف الدبلوماسی والسفیر السابق تشاس فریمان المعروف بخبرته فی الشرق الأوسط و الصین و روسیا ، بأن "القوات الأمریکیة تحقق إنجازات فی مواجهة الحرکة الإرهابیة الدولة الاسلامیة ، لکن القوة التی تغیر من الوضع فی الساحة السوریة حالیا هی روسیا، وتلعب أوراقها بشکل ممتاز" ، و ذلک فی تصریحات نقلتها الجریدة المحافظة لوفیغارو و المنبر الإعلامی الروسی سبوتنیک .

و منذ التدخل الروسی خلال سبتمبر الماضی ، تعیش الحرب السوریة حلقات بارزة، فقد نجح الروس بفضل مقاتلاتهم من تحجیم دور الدولة الاسلامیة وباقی المعارضة . وامتدت رقعة قوات نظام الرئیس بشار الأسد الى مستویات غیر معهودة خلال الثلاث سنوات الأخیرة .

و حسب "رای الیوم" فان المراقبین "یجمعون بأن نجاح قوات نظام دمشق والقوات الروسیة فی استعادة تدمر هو انتصار مادی ونفسی، فقد تم طرد الدولة الاسلامیة من معلمة من معالم الإنسانیة ، و لقن التدخل  الروسی الغرب ودول الخلیج العربی مدى جدیة ونجاح الاستراتیجیة الحربیة التی تعتمدها روسیا" . ویتابع المراقبون بدقة خطوات الطیران الروسی و قواته الخاصة فی المیدان لمعرفة متى سیتم الإعلان عن تحریر مدینة الرقة من مسلحی داعش الارهابیین.

ویؤکد الروس أن تحریر الرقة هو الحلقة الأخیرة قبل نهایة القضیة السوریة ، فالمقاتلون سیفرون الى مناطق أخرى ومنهم من سیعود الى بلده أو سیتوجه الى مناطق قتالیة غیر مراقبة مثل بعض مناطق لیبیا ، بینما فرق المعارضة المسلحة ستقبل بالتفاوض السلمی والتخلی عن السلاح .

ویعتقد الروس أن ترکیا ستدفع نحو هذا الحل بعدما أدرک الرئیس أردوغان أن وجود قرابة ثلاثة ملایین سوری فی أراضیه قد یتحول الى أکبر عامل یهدد الأمن الوطنی الترکی من خلال إرهاب داعش وتحدی الأکراد.

ویعترف الغرب ، حسب "رای الیوم" ، بأن قرارات الرئیس فلادمیر بوتین تخلف ضبابیة لدى صناع القرار فی باریس وواشنطن ولندن . فالتدخل الروسی فی سوریا خلال سبتمبر الماضی ، کان مفاجئة سیاسیة وحربیة للجمیع، وإعلان روسیا خلال الشهر الماضی سحب قسم کبیر من طائرتها المقاتلة من سوریا تسبب فی تکهنات منها خوف الکرملین من التورط فی المستنقع السوری کما وقع له فی أفغانستان ، لکن حدثت أکبر مفاجئة منذ التدخل الروسی ، وهی تحریر تدمر التاریخیة .

وأصبحت العواصم الأوروبیة بعد تحریر القوات الروسیة-السوریة مقتنعة أکثر مما مضى أن الحل النهائی هو فی ید روسیا . وبناء علیه ، بدأت تخطب ود موسکو لأنها القادرة على وضع حد لتجمعات "الدولة الاسلامیة" فی سوریا التی تستقطب مئات من الشباب المسلم الأوروبی وتوجه ضربات للأوروبیین کما حدث من اعتداءات فی باریس وبروکسیل .

و تضیف "رای الیوم" ان العواصم الخلیجیة تدرک "أن البیت الأبیض قد یکون فوت للکرملین الحل النهائی لسوریا ضمن اقتسام جدید لمسؤولیات استتباب الأمن فی العالم . وکان الرئیس باراک أوباما قد وجه لهم رسالة مبطنة حول هذا التوجه فی حوار له مع مجلة أمریکیة "أتلنتیک” الأسابیع الماضیة بأن الشرق الأوسط لم یعد رئیسیا فی مخططات الولایات المتحدة .

الوکالهَ الشیعیهَ للانباء
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: