شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

التآمر السعودي على الديمقراطية في الكويت

الاحتجاجات في الكويت على قرار الحكومة تعديل قانون الانتخاب تحولت إلى تظاهرات حاشدة وإلى مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الشهر الماضي. وقد تحدثت المعارضة عن مشاركة عناصر غير كويتية مع قوات الأمن في التعامل مع المتظاهرين وهو ما نفته الحكومة بشكل قاطع ما أثار تساؤلات حول صحة ما روج في بعض وسائل الإعلام عن عمل سعودي دؤوب للإيقاع بين الحكومة والبرلمان بغية القضاء على التجرية الديمقراطية في الكويت .
رمز الخبر: 1311
09:54 - 17 November 2012
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
 
شیعة نیوز: أخوان نحن نتمنى من وزارة الداخلية، ونتمنى من القوات الخاصة بالأخص عدم استفزاز الناس، عدم استفزاز الناس، نحذر عدم استفزاز الناس.

هذا التحذير من الاستفزاز الذي يقول المتظاهرون الكويتيون إنهم تعرضوا له لم يكن لولا التحريض الخارجي وتحديدا السعودي. هذا ما كشفه المغرد السعودي الشهير مجتهد عبر موقع تويتر عن دور آل سعود في إيجاد شرخ بين الحكومة والبرلمان بهدف إلغاء التجربة الديمقراطية بأكملها من هذه الإمارة.

ويقول مجتهد : التجربة الديموقراطية الكويتية رغم أنها ناقصة إلا أنها سببت صداعا دائما لآل سعود , وليس سرا أن لآل سعود دور في حل البرلمان أكثر من مرة.
وسرد المغرد السعودي تاريخ التدخلات السعودية في الكويت وأشار إلى قصة في نهاية الثمانينات تبين تخطيط آل سعود الاستراتيجي في تجميد الديموقراطية الكويتية.
ويقول : في آخر سنين دعا الملك فهد صباح الأحمد شخصيا لزيارته في الحفر من أجل أن يستعرض البطر أمامه ويتجول في المخيم الذي كان قصرا متنقلا أكثر منه مخيما واسطول السيارات الذي كلف مئات الملايين.
وتعمد الملك فهد بحسب مجتهد أن يفهم صباح الأحمد أن قدرة آل سعود على هذا البطر أتت من انفرادهم بالسلطة والتحكم بالمال بلامحاسبة وبلا ديموقراطية
وفي السنوات الأخيرة يقول المغرد السعودي وبعد أن تصاعدت المواجهة بين الحكومة والبرلمان في الكويت وتكرر استجواب الوزراء عاد التدخل السعودي .
واستمات الإعلام السعودي الفضائي الذي له حضور في الكويت بالترويج لحكاية أن البرلمان يعطل التنمية بكثرة الاستجوابات وإسقاط الحكومات.
وحاول آل سعود باتصالات شخصية مباشرة كان يقوم بها نايف شخصيا قبل وفاته وهذا ما يفسر كثرة زيارات نايف للكويت.
وكان نايف شبيها بالملك فهد من النوع الذي يكره اسم البرلمان ويعتبر إيقاف الديموقراطية في الكويت بمثابة مهمة شخصية يتصدى لها بنفسه.
ونايف كان يدرك التشابه الاجتماعي بين السعودية والكويت ومع كون البلدين جارين كان يجزم أن الديموقراطية في الكويت سوف تسبب عدوى للسعوديين.
ولذلك فإضافة لـ "تحصين" الشعب السعودي ضد الديموقراطية كان لا بد من إسقاط الديموقراطية في الكويت أو تشويهها حتى لا تكون جذابة للسعوديين.
ويرى مجتهد أن الحكومة السعودية تحارب أي مشروع ديموقراطي في العالم العربي لكنها تعتبر الجيران مثل الكويت واليمن أخطر من الدول البعيدة.
كانت مراهنة نايف أن الصورة التي صنعها الإعلام السعودي والكويتي في تقبيح الاستجوابات ستعطل التنمية وتؤدي إلى ترحيب الشعب بحل البرلمان.
مات نايف في وقت قريب من حل البرلمان واستلم الملف الملك عبد الله وكان رأي الملك عبد الله أن لا يعود البرلمان بأي حيلة دستورية او غير دستورية.
وأشار مجتهد إلى نصيحة سعودية للسلطات الكويتية باستخدام عناصر أجنبية للتعامل مع المتظاهرين بغية توسيع الشرخ وتعميق الأزمة السياسية وقال :لا استطيع الجزم بهل طبقت الحكومة الكويتية الاقتراح , لكن الذي أعرفه أن الحكومة السعودية اجرت اتصالات مع هذه الدول لتوفير كوادر.
والبيان الذي أصدرته قوى الحراك الشعبي يشير إلى وجود عناصر أجنبية ولعل هذا يفسر القسوة التي استخدمت من بعض العناصر بحسب تعبير المغرد السعودي .

وقد ألمح النائب الإسلامي الكويتي السابق وليد الطبطبائي إلى مشاركة قوات أردنية خاصة.
وأشارت قوى المعارضة إلى أن الحكومة استخدمت عناصر أجنبية ضمن القوات الخاصة .
المصدر: العالم
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: