شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

تنظيم داعش ينشر فيلم فيديو لمجزرة طالت مئات الشيعة

انتشر مقطع الفيديو ومدته 30 دقيقة خلال عطلة عيد الفطر وهو يلقي الضوء على الخطط التي يرجح أن تتبعها داعش بينما تتقدم في حملتها العسكرية.
رمز الخبر: 11761
17:23 - 30 July 2014
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

 نشرت جماعة الدولة الإسلامية فيلم فيديو قصيرا تتوعد فيه الجنود العراقيين الذين لا تزال تحدوهم الرغبة في القتال بأنهم معرضون للاعتقال بشكل جماعي والاعدام. واستولت داعش على اجزاء واسعة من شمال العراق في الشهر الماضي من دون أن تواجه مقاومة تذكر بعد أن انسحب الجيش العراقي من أمام المقاتلين المتشددين السنة الذين شنوا عملية عسكرية خاطفة واحتلوا عددا من المدن والبلدات الشمالية وضموها فيما بعد إلى أجزاء أخرى في غرب البلاد كان رفاقهم قد احتلوها. وهجر آلاف الجنود النظاميين مواقعهم ما دفع بأبرز رجل دين في العراق اية الله السيد السيستاني إلى دعوة الأهالي إلى حمل السلاح وقتال الجماعة الاسلامية المتطرفة التي أعلنت قيام الخلافة الإسلامية على الاجزاء التي احتلتها من العراق وسوريا وتهدف إلى الزحف على بغداد.

 وانتشر مقطع الفيديو ومدته 30 دقيقة خلال عطلة عيد الفطر وهو يلقي الضوء على الخطط التي يرجح أن تتبعها داعش بينما تتقدم في حملتها العسكرية. وبعد الاستيلاء على بلدة في غارات عسكرية خاطفة يظهر المقاتلون في الفيديو وهم يقفون مشرفين على عشرات من الجنود العراقيين المكبلين المذعورين. ويسخر احد المقاتلين من جندي عراقي بدا مرتديا ثيابا مدنية فوق بزته العسكرية خوفا من التعرف عليه وقتله. ويبدو الجندي في الفيديو وهو يستجدي الرحمة من دون جدوى.

وبعدها يقود الارهابيون عشرات الجنود إلى حفرة في الصحراء حيث يعدمونهم واحدا تلو الآخر بأعيرة نارية تنطلق من أسلحة آلية وتستقر في رؤوسهم. وبعد ذلك يتأكد أحد مقاتلي داعش من مقتلهم عبر القيام بجولة أخيرة وفتح النار عليهم واحدا واحدا. كما تظهر في الفيديو مجموعة أخرى من الجنود وقد اقتيدت إلى ضفة نهر حيث يعدم كل واحد برصاصة في الرأس من مسدس ثم يلقى به في المياه ويبدو منفذ الإعدام واقفا وسط بركة ضخمة من الدماء. وتبدأ المهمة القتالية ببث قائد في الجماعة الاسلامية الحماس في صدور المقاتلين وإطلاق الوعود بنيل الجنة إذا ما استولوا على مدينة سامراء التي تقع على بعد 100 كيلومتر شمال بغداد والتي ستكون هدفهم المقبل في حملتهم التي ستتجه إلى جنوب شرق البلاد. ويبدو القائد وهو يقول لمقاتليه "لقد أعزنا الله حين أذن لنا بالجهاد.” ولم يبد واضحا متى أو أين صور الفيديو. وتظهر في الفيديو مشاهد ليلية للمقاتلين وهم يدخلون إلى مدينة على متن شاحنات وسيارات الهامفي الأميركية الصنع التي غنمها المقاتلون من الجيش العراقي في الشهر الماضي.

 وصورت قوافل داعش وهي تنقل دبابات صغيرة ورشاشات ثقيلة على مقطورات. كما يظهر في الفيديو عدد من المقاتلين الراجلين يندفعون نحو مبان حكومية على طرق ترابية وبينما تكسب الدولة الاسلامية المعركة تظهر في الفيديو وحدات صغيرة من المقاتلين على متن شاحنات وهي تقف بالقرب من سيارات المدنيين في الطرقات في وضح النهار وتطلق النار على السائقين الذين يفقدون السيطرة على مركباتهم. ويتوجه عدد من المقاتلين إلى سيارة فان ويفرغون رصاصات رشاشاتهم الكلاشينكوف عبر النوافذ ليتأكدوا من اتمام مهمتهم.

بعد ذلك تتركز الكاميرا على رجال امن عراقيين يقفون على أبراج مراقبة حيث يتصيدهم قناصو جماعة الدولة الاسلامية واحدا تلو الآخر. ويبدو أن مقاتلي الدولة الإسلامية يتجنبون المواجهات العنيفة ويعتمدون بدلا من ذلك على العمليات العسكرية الخاطفة والضيقة المصحوبة بحرب نفسية. ويمكن سماع احد المقاتلين على الفيديو وهو يبكي من الفرح بينما يعلن أن سامراء وقعت بأيدي مقاتلي داعش . وإذ يؤكد سكان سامراء والقوى الأمنية أن الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة في بغداد لا تزال تسيطر على المدينة فمن المحتمل أن تكون المشاهد التي صورت في الفيديو هي صور الاستيلاء على مدينة أو بلدة أخرى. وبعد إظهار مشاهد اعدام الجنود تبدو في الفيديو مشاهد تفجير أضرحة وتسوية مساجد بالأرض فضلا عن مشاهد أخرى لأهالي المدينة وهم يرحبون بدخولهم.

وتبين هذه المشاهد نهج تفكير قادة داعش الذين يهدفون إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط لكن يبدو أنهم أوقفوا هجومهم البري في الوقت الحالي لمصلحة إحكام قبضتهم على المكاسب الأخيرة التي حققوها شمالي سامراء. وقال مسؤول بارز في الشرطة المحلية يوم الثلاثاء إن مقاتلي داعش فجروا جسرا استراتيجيا يربط بين سامراء ومدينة تكريت التي تقع إلى شمالها قاطعين الطريق الرئيسية ونفقا تحتها كانت تستخدمه القوات العراقية النظامية. وأدى الظهور المفاجئ لداعش إلى إذكاء التوتر الطائفي بين السنة والشيعة وزاد المخاوف من عودة البلاد إلى الحرب الأهلية التي وصلت ذروتها عامي 2006 و2007.

النهاية

إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: