SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
نددت عدد من الجمعيات الدولية بما فيهم المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني والمركز الثقافي للبحوث والدراسات الإفريقية العربية في بيان خاص وقعته في اجتماع بالعاصمة التشادية "انجمينا" الذي عقد من 21 الى غاية 23من أفريل 2014 بما يجري بالجمهورية أفريقيا الوسطى من قتل على الهوية وتشريد والانتهاكات الجسيمة لكافة القوانين والأعراف الدولية مخالفة للاتفاقيات جنيف الأربع وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
حيث دعا الموقعون كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والأحرار والقيادات في الدول الإفريقي والمجموعات الاقتصادية لدول وسط أفريقيا للتدخل سريعا لوقف التقتيل وتطهير الديني الذي تقوم به ميليشيات مسيحية، وذلك للحفاظ على التعايش السلمي والنسيج الاجتماعي والاستقرار وحقنا لدماء الأبرياء.
وقد تمخض على الاجتماع إنشاء تحالف للمناصرة يرأسه المنتدى الدولي الإسلامي والممثل في الدكتور "فوزي اوصديق" خبير القانون الدولي الإنساني وكذا الدكتور "حقار محمد أحمد" ممثلا عن المركز الثقافي للبحوث والدراسات الإفريقية العربية.
ومن بين المهام الموكل لطرفين توثيق لجرائم الإبادة في حق أبرياء الجمهورية أفريقيا الوسطى، تحريك آليات الدولية لمعاقبة مرتكبي الجرائم مع التصدي للتحديات الإنسانية بالمناصرة والمساعدة.
وفي هذا الصدد أكد فوزي أوصديق على أن البيان سيكون بمثابة انطلاقة حقيقية لرأب الصدع وإحلال السلام بالمنطقة والحفاظ على حياة اللاجئين الذين قدر عددهم بـ 470 ألف مسلم عدد منهم من الدول الإفريقية المجاورة من بينهم عدد من النساء مغتصبات وأيتام.
وكشف محدثنا على تعرض عدد من المواطنين الى القتل حيث بلغ عددهم 3000مسلم منددا في ذات السياق بالتعدي الصارخ على المقدسات الدينية حيث تم هدم 65مسجد وزاوية.
وفي سياق أخر أشاد أوصديق بالجهود الجمهورية التشادية والتي منحت كل المساعدات للاجئي مسلمو أفريقيا الوسطى والذين اتخذوا من حدودها الشمالية مخيمات لهم وقد قامت السلطات التشادية رغم قلة إمكانياتها بصرف رواتب شهرية لمتضررين وتوفير الإيواء.
جدير بالذكر ان جمهورية أفريقيا الوسطى تشهد منذ عدة أشهر عمليات وصفت بـ"التطهير الديني" ضد المسلمين على أيدي ميليشيات مسيحية، أدت إلى مقتل المئات ونزوح الآلاف خوفا من عمليات القتل العشوائية، ويشكل المسلمون نحو15٪ من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، مما يجعلها ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية التي يدين بها نصف السكان (25% بروتستانت و25% كاثوليك)، أما بقية السكان فإنهم يدينون بديانات محلية.
النهاية
