SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
على الرغم من أن البحرين و منذ أكثر من ثلاث سنوات يعيش حالة من عدم الاستقرار، إلا أنه وعلى مدى أيام الاحتجاجات السلمية التي خرج بها المواطنون للمطالبة بإصلاحات في البلاد لم يشهد أعمال عنف من قبل المحتجين الذين لم يحملوا طوال عمر المسيرات المليونية إلا كلمة الحق ليطابلوا بحقوقهم رافيعن سلاح الشعارات لا غير.
وعلى الرغم من استخدام قوات الأمن البحرينية للعنف وقنابل الغاز باستمرار، إضافة إلى سياسة الاعتقال التعسفي لأصحاب الرأي و حرية الكلمة، وعلى الرغم من تدخل قوات درع الجزيرة لقمع هذه المسيرات التي أصبحت تشكل عبئاً على نظام الحكم في البحرين، إلا أن الشعب البحريني ولإيمانه بعدالة قضيته ظل متمسكاً بسلمية المظاهرات على الرغم مما شاهده ورآه على مدى الثلاث سنوات من القمع المتواصل لحرية التعبير و كمّ الأفواه التي تصل إلى حد القتل من قبل قوات الأمن.
ولكن في الآونة الأخيرة شهد البحرين عدداً من التفجيرات التي استهدفت رجال الأمن ومراكز الشرطة، في محاولة واضحة لإخراج المسيرات الشعبية عن سلميتها، وكأن أيادي لا تريد الخير لهذا البلد بدأت تمتد لتطال الطرفين "الأمن والمواطنين"، وقد حصلت العديد من التفجيرات في المناطق التي تكثر فيها المعارضة للحكومة، لإعطاء هذه المناطق صفة "الإرهاب" ولاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم من قبل السلطات في البحرين بالاعتقال والمحاكمة وفعل مايرونه مناسباً لمواجهة هذا المدّ الذي بدأ بافتعال أعمال إجرامية.
المحكمة الجنائية العليا في البحرين حكمت على 8 أشخاص بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم بتهمة قتل شرطي في تفجير وقع في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، و أعلن مكتب النائب العام البحريني يوم الأحد 27 ابريل/نيسان أن الاشخاص الثمانية وضعوا قنبلة بدائية الصنع قرب حاجز أمني، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة أربعة اخرين نتيجة الانفجار. هذه الأحكام على الأشخاص الـ8 أثارت حفيظة جمعية الوفاق البحرينية المعارضة التي رأت في الحكم إجحافاً بحق المتهمين الذين عبّر الجمعية أن سلطات التحقيق أخذت الاعترافات منهم قسراً وعن طريق التعذيب والضرب وشتى أنواع الانتهاكات اللاإنسانية، لافتة إلى أن المحاكم تتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن البحرينية بحق النساء والسيوخ والأطفال البحرينيين على الدوام.
وبين تبادل الاتهامات بين المعارضة والسلطات في البحرين عن المسبّب في هذه اللبلة وحالة اللااستقرار التي تعيشها البلاد، يبقى البحرين يصارع للبقاء بعيداً عن شبح الحرب الأهلية وانتشار السلاح الذي إن وقع سيأخذ بطريقه عشرات الأبرياء من المدنيين الذين لم يخرجوا إلا لتحقيق ما نادت به كل دساتير العالم ألا هي الديمقراطية ونبذ التمييز بين أبناء الشعب الواحد.
النهاية
