شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

نظام تقني جديد يدعم حملة الاعتقالات في السعودية

وقالت شركة "المطورون العرب" إنه أضحى بالإمكان توظيف نظام تقني رقابي، يستهدف وسائل الإعلام التقليدية، إلى جانب شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها، وأضافت أن هذه الأنظمة تتيح تصنيف كل ما يطرح عبر هذه الشبكات، سواء أكان سلبياً أم إيجابياً، وتسهّل الوصول إلى الأفراد والجهات التي تعمل على "زعزعة الأمن واختراق الفكر".
رمز الخبر: 11044
12:44 - 15 April 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

كشفت شركة "المطورون العرب" الموردة والمشغلة للأنظمة التقنية، انها تعمل حاليا على تطبيق نظام جديد في السعودية سيتم بموجبه اعتقال "المسيئين" على مواقع التواصل الاجتماعي ومحاكمتهم، مشيرة إلى أن هذا النظام قائم منذ أعوام في الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول أوروبا.
 
وقالت شركة "المطورون العرب" إنه أضحى بالإمكان توظيف نظام تقني رقابي، يستهدف وسائل الإعلام التقليدية، إلى جانب شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها، وأضافت أن هذه الأنظمة تتيح تصنيف كل ما يطرح عبر هذه الشبكات، سواء أكان سلبياً أم إيجابياً، وتسهّل الوصول إلى الأفراد والجهات التي تعمل على "زعزعة الأمن واختراق الفكر".
 
ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن خبير تقني قوله إن نظام "معمل التحقيق الرقمي والجنائي ومراقبة وضبط الإعلام التقليدي والجديد" يتيح التوصّل إلى النقطة الأولى لأي حدث، سواء أكان في الوسائل التقليدية أم الجديدة، من خلال الإمكانات الرقابية التي يتمتع بها، ومنها قدرته على قراءة 13 لغة، مع تزايدها باستمرار، و570 لهجة عربية، و278 لهجة سعودية"، مشيراً إلى أن "النظام يتمكن من تصنيف المفردات بناء على معانيها، ليتم بعد ذلك إعطاء إشارات تنبيه للجهاز الأمني الحكومي بوجود خطر ما تم رصده في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يتيح السيطرة عليه والتفاعل معه خلال وقت باكر قبل تفاقمه".
 
وتابع الخبير إن المملكة ظلت "مستهدفة فكرياً وأمنياً، وتشكّل مواقع التواصل الاجتماعي أهم الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق هذا الاختراق، إلا أن تلك الخطورة لا تعني إيقاف التفاعل عبر هذه الشبكات التي أصبحت جزءاً مهماً من حياتنا، إضافة إلى إمكان الحد من حرية الرأي والتعبير، لكن ما يفترض توظيفه هو إيجاد وسيلة رقابية آمنة ، تسهم في شعور رواد تلك المواقع بالأمان" ، مشيراً إلى أن "العمل به قائم منذ أعوام في أميركا وبعض دول أوروبا، ونتج منه ضبط عدد من الحالات، كما أنه بدأ جزئياً لدى بعض الأجهزة الأمنية السعودية".
 
ولفت الى أن "هذا النظام لا يمس الحرية الشخصية، وإنما عن التعدي على حريات الآخرين، وبث سموم وأفكار تمس معتقدات المجتمع، فمثل هذه الحالات لا بد من الحد منها".
 
 
وليس بعيداً، ذكرت وسائل إعلام سعودية أمس أن محكمة في مدينة جدة أمرت بإغلاق منتدى ليبرالي على الإنترنت بشكل نهائي بسبب نشره ما وصفته بـ"مواد مسيئة للإسلام".
 
ويأتي قرار المحكمة العامة بعد أقل من تسعة أشهر على الحكم بسجن رائف بدوي محرر موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" سبع سنوات وجلده 600 جلدة لإنشاء منتدى ينتهك القيم الإسلامية، بحسب تعبير القضاء السعودي.
 
ويظهر على موقع الشبكة أنه مغلق بشكل نهائي بأمر المحكمة، وتقول منظمات دولية لحقوق الإنسان ونشطاء في السعودية إن السلطات في المملكة تسعى لكبح المعارضة السياسية والدينية فيما تنفي الحكومة قيامها بحملة أمنية.
 
حقوقياً، وضمن استمرار المحاكمات التعسفية للشباب السعودي الذين اعتقالوا على خلفية المشاركة في الحراك الشعبي مند انطلاقه قبل ثلاث اعوام، مثل المعتقل محمد علي اللباد أمام المحكمة في أولى جلسات محاكمته وذلك بعد مضيه اكثر من سنة ونصف السنة في سجن مباحث الدمام.
 
ووجه المدعي العام للمعتقل اللباد عدة تهم من بينها: المشاركة في المظاهرات والتحريض عليها، تأييد المظاهرات في الداخل والخارج، والانتساب الى مجموعة على برنامج الواتسآب يتم فيه تداول رسائل التحريض على المظاهرات، والتستر على المطلوب ضمن قائمة 23 فاضل الصفواني، والتواجد والصلاة في جامع الامام الحسين (ع)"، على حدّ قوله.
 
كما طالب المدعي العام من القاضي إثبات ما أسند للمعتقل والتصديق عليه والحكم عليه بـ"عقوبة تعزيرية شديدة تكون رادعة له ولغيره"، حسب تعبيره، بالاضافة لمنعه من السفر.




النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: