شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0
بمناسبة استشهاد فاطمة (علیها السلام):

فلسفة مظلومية فاطمة الزهراء عليها السلام

لم ولن تشهد البشرية قاطبةً منذ أن خلق الله آدم عليه السلام الى قيام الساعة ثورة كالثورة الفاطمية التي غرست مشاعل الهداية في أرض المدينة وعلى سطور كتب التاريخ والسيرة ، هذه الثورة التي أظهرت وأثبتت عدم مشروعية كل من تقمص الخلافة بأدلة لا يمكن لأي إنسان دحضها أو تغافلها ، هذه الثورة التي قادتها سيدة نساء العالمين وحيدة فريدة أمام عتاة العرب لتصحح الإنحراف الكبير والخطير الذي إبتدءوه في سقيفة بني ساعدة عن الإسلام الحق .
رمز الخبر: 10835
07:30 - 02 April 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

لم ولن تشهد البشرية قاطبةً منذ أن خلق الله آدم عليه السلام الى قيام الساعة ثورة كالثورة الفاطمية التي غرست مشاعل الهداية في أرض المدينة وعلى سطور كتب التاريخ والسيرة ، هذه الثورة التي أظهرت وأثبتت عدم مشروعية كل من تقمص الخلافة بأدلة لا يمكن لأي إنسان دحضها أو تغافلها ، هذه الثورة التي قادتها سيدة نساء العالمين وحيدة فريدة أمام عتاة العرب لتصحح الإنحراف الكبير والخطير الذي إبتدءوه في سقيفة بني ساعدة عن الإسلام الحق قال الله سبحانه وتعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، فأخرستهم وأذهلتهم وجعلتهم في حيرة من أمرهم لما تملك من مقام قدسي عظيم الشأن كل ما يظهره هذا المقام من مواقف يرتبط مباشرة بالساحة القدسية الإلهية قال رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم ) ( أن ألله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضا فاطمة ) بالإضافة الى الأدلة القرأنية الواضحة الجليلة التي أثبتت بها عدم مشروعية حكمهم ، فبالرغم مما تملكه الصديقة الكبرى(ع) من مقامات عظيمة وآدلة نورانية واضحة ولكن الأمة وفي مقدمتها من تسلط على الحكم تغافل عن كل هذا بل تناساه ،

 فقامت الزهراء عليها السلام بتقديم كل ما تملك من أجل تصحيح الإنحراف وإرجاع الأمة الى طريق الله القويم وهو ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، فضحت بالمحسن عليه السلام الذي سقط خلال مواجهة القوم الذين يريدون الإعتداء على ساحة الولاية المقدسة بل أعطت ضلوعها رخيصة من أجل قيام الولاية ، وعندما شاهدت الأمة في سبات عميق حاولت إيقاظها بصوت بكاءها الحزين وحتى هذا البكاء أرتعدت السلطات منه خوفاً وفزعاً لما يمثل من تهديد ونذير لهم ، فنفوها الى خارج المدينة وبعيداً عن الناس ولكنها سلام الله عليها لم تترك وسيلة إلا واستعملتها من أجل إظهار ولاية أمير المؤمنين عليه السلم حتى تشييعها أرادته أن يكون سراً لا علناً وقبرها مخفيا ويصبح مكانه سراً من أسرار الكون ؟؟؟ ، لتجعل من هذه التساءلات علامات إستفهام في جبين الأمة تسحبها الى الساحة المقدسة للولاية وهو طريق الله القويم الذي أختاره الله لعباده ، فتخليد هذه الذكرى الأليمة للثورة الفاطمية والمصاب الجلل لسيدة نساء العالمين عليها السلام من أهم العوامل التي دعمت إستمرار بقاء الرسالة المحمدية السمحاء في قلوب المؤمنين ،

فقيام الموالين بتعظيم الفاطميات في كل عام شيء عظيم لإظهار المظلومية الكبرى في الإسلام وتناول المنبر الحسيني لهذه المظلومية خلال أيام الفاطمية شيء مهم لتذكير الأمة بهذا الإعتداء الأثم على بيت الوحي وقتل الصديقة الكبرى عليها السلام الذي قال في حقها سيد الكائنات (فاطمة أم أبيها ) وبهذا المصاب الجلل الذي أحزن قلب الرسول (ص) وأغضب العلي القدير ، والأكثر أهمية عندما يتم ربط هذه المصيبة العظيمة بالولاية الكبرى ، لأن ذكر المصاب بدون ربطه بالولاية الكبرى يعني تفريغ الثورة الفاطمية من أهدافها وغاياتها التي قامت من أجلها سيدة النساء عليها السلام وهي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، لأن كل حركة وكلمة وموقف قامت به الصديقة الكبرى كانت من أجل الولاية وهي دين الله القويم الذي لا عوجاج فيه ، فأستغلال أيام الفاطميات في توضيح هذا الأمر المهم (الولاية) من أهم الأهداف التي واجهت السيدة فاطمة عليها السلام من أجلها السلطة ، حتى نحي الفاطميات بالطريقة الفاطمية الحقة التي أرادت أن تبطل مشروعية كل من تقمص الخلافة و توقظ الأمة من الإنحراف الكبير عن طريق الله القويم من خلال إبعاد ولي الله الأكبر الإمام علي عليه السلام عن ولايته وخلافته التي نصبه الله بها .كثيرات هن النساء اللواتي ظلمن في الحياة الدنيا وتعرضن لأبشع أنواع الظلم والأظطهاد وحتى منهن من بقرت بطونهن وهن أحياء في طور الحمل ومنهن من قتلن ظلما وبهتانا بجريرة البهتان والمكيدة من المجتمع ...
 
فمالذي جعل مظلومية الزهراء تصل الى الحد الذي تقام عليها المراثي والمجالس عند أتباع أهل البيت كل عام ثلاث مرات ؟؟؟
هل هو غلو أم أستحقاق ؟
هنالك مثال بسيط يرتقي بالقارئ الكريم الى الوصول الى الصورة القريبة من المظلومية الحقيقية لفاطمة (ع) وتتجسد من خلاله ألاجابه شبه الواقعية ..
 
لو كان بيننا شخص يمتلك شهادة علمية عالية كالدكتوراه او بدرجة (بروفسور) أي خبير في مجال علمي محدد . وأجبرته الحكومة أو ألاقدار على أن تضرب علميته عرض الجدار ويجبر على أن يكون راعيا لعدد بسيط من الاغنام يخرج بهن صباحا الى المراعي ويرجع ليلا الى بيت من الطين يجبر على أن يسكن فيه ... فمامدى مظلومية هذا الخبير العلميل لدينا ؟ مع العلم إن هذا الحال يعتبر أمتيازا الى بعض الفقراء الذين لايملكون شاة واحدة أو بيتا يسكنون فيه ... مالذي جعلنا ندافع عن مظلومية هذا البروفيسور؟؟  
 
لكونه لم يكن أستحقاقه هذا !!! فالمفروض أن يكافأ على ماعنده ويعطى مكانة أجتماعية كبيرة في المجتمع لكونه لم يكن كالفقراء الذين لايملكون مايملك من مكنونات علمية ينتفع بها الناس ..
 
الزهراء البتول تلك البنت الوحيدة لرسول الله والتي كانت نطفة تكوينها من الجنة وحادثة التفاحة التي أكلها رسول الله ليلة الاسراء والمعراج فصيرت الى نطفة واقع بها خديجة (ع)فأثمرت فاطمة (ع)... لانحتاج الى أدلة في رسم مكانة فاطمة فأجماع المسلمين يتفقون بأن فاطمة من النساءالأربع اللواتي حظين باللطف الالهي ورتب الله جل جلاله مكانتهن كأفضل النساء على الخلق وهن مريم العذراء وأسيا بنت مزاحم وخديجة الكبراء والزهراء بل أعطيت الزهراء مكانة تفوقهن بأنها سيدة نساء العالمين وكذلك الحجة على الائمة من ولدها المعصومين ..
كل مالها من المكانة المشرقة التي لم تحظى بها مخلوقة كفاطمة وكما قال أبيها (من آذاها كمن آذاني ومن آذاني فقد آذى الله) فالله يتأذى لأذى هذه الانسانه النموذجية العجيبة ...
 
نعم ويقدم أشخاص على بضعة سيد الخلق ويؤذونها ويعصرونها وتستشهد على أثر الهجمة الشرسة من المجتمع الاسلامي الذي هو يعرف أكثر منا نحن اليوم مكانتها عند الله وعند نبيه ... فبدلا من أن تقدس وتعظم وتعطى مكانة هي تستحقها تهان وتعصر ويسقط الذي في بطنها ... تعسا لك أيها المجتمع ألم تعرف مكانتها ألم تعرف نشأتها ؟
ألم تعرف أيها المجتمع بأن الزهراء شفيعة ألامة بعد ابيها ؟
ألم تعرف أيها المجتمع أنها عالمة عليمة وفاهمة فهيمة وتقدمون على قتلها في ريعان شبابها ؟هل هذا أستحقاقها الذي أعطاه الخالق لها قبل الخلق؟
 
نعم هي تلك الزهراء التي لو أبقوها لغيرت من أحوال الرجال قبل النساء وعلمت غيرها السلوك الحقيقي الذي يخلص الخلق من المآزق والمهالك لكنهم لم يعطوها فرصة فقتلوها ليعلنوا للناس أنهم ليسوا كما يريد الله بل كما يريد الشيطان ..
فلعن الله مؤذين فاطمة ولعن الله موجعيها وقاتليها وسالبي حقنا فيها وحقها فينا ... السلام عليها يوم ولدت ويوم أستشدت ويوم تبعث حية


النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: