شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الكشف عن تحالف "عسكري" بين حارث الضاري وعزت الدوري

وقالت المصادر إن "زعيم حزب البعث المنحل عزت إبراهيم الدوري يتواجد بشكل ميداني في عدد من مناطق شمال بغداد، بتشكيلات عسكرية وتنظيمية". وأضافت المصادر "يمكن تقسيم أتباع الدوري إلى عدة فصائل، منها جيش الطريقة النقشبندية الذي يعتبر الدوري الأب الروحي له". وقالت المصادر، "هذا الجيش يخضع لقيادة عبد الرحمن السامرائي".
رمز الخبر: 10502
16:05 - 08 March 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

أكدت مصادر مطلعة، أن المجلس العسكري العام لثوار العراق، الذي يضم حلفاً بين عزت الدوري، زعيم حزب البعث المحظور، وحارث الضاري، رئيس هيئة علماء المسلمين، يشن عملياته في مناطق الكرمة عبر مقاتلين، معظمهم من عناصر الأجهزة الأمنية السابقة.

وقالت المصادر إن "زعيم حزب البعث المنحل عزت إبراهيم الدوري يتواجد بشكل ميداني في عدد من مناطق شمال بغداد، بتشكيلات عسكرية وتنظيمية". وأضافت المصادر "يمكن تقسيم أتباع الدوري إلى عدة فصائل، منها جيش الطريقة النقشبندية الذي يعتبر الدوري الأب الروحي له". وقالت المصادر، "هذا الجيش يخضع لقيادة عبد الرحمن السامرائي".

ومضت المصادر إلى القول ان "الدوري يمتلك أيضاً جيش الصحابة بقيادة النائب السابق المحكوم بالإعدام عبد الناصر الجنابي، وجيش المسلمين تحت إمرة عبد الله الجنابي، والقيادة العامة للقوات المسلحة التي أوكل الدوري قيادتها إلى اللواء السابق خلف زغير الكربولي".

لكن المصادر تقول إن هذه الجيوش "افتراضية"، تنتشر عبر شبكة التواصل الاجتماعي، خصوصاً في "تويتر"، بينما وجودها على الأرض "يقتصر على عدد أقل من المؤيدين". وأكدت المصادر، "لهذه التشكيلات عشرات المواقع الالكترونية الناشطة وآلاف المتابعين، وقد استوعبت تنظيمات حزب البعث والطرق الصوفية والأجهزة المنحلة". وعن أماكن وجودهم الفعلي، قالت المصادر إن "مراكز ثقلهم في الحويجة والصينية والصقلاوية، بواقع 200 مقاتل فقط".
وبخصوص انشقاق نائب الدوري، عبد الباقي السعدون، قالت المصادر إن "هذا الانسحاب لن يؤثر في هيكلية الحزب، بعد محاولات سابقة فاشلة لكل من يونس الأحمد وعبد الجبار الكبيسي وناجي صبري وفرهان الصديد".
ورأت المصادر أن الدوري ما يزال في الساحة يشمل حاضنة للمقاتلين المحليين، عبر استعمال الأموال، والانخراط في الطريقة الصوفية، أو أعادة البعثيين إلى التنظيم". في المقابل، قالت المصادر، إن "حارث الضاري يسيطر على كتائب ثورة العشرين". وتابعت "هذه الجبهات تقع تحت إمرة مثنى، نجل الضاري، ومهدي الكبيسي، وعامر العكيدي، ويمتلكون 500 مقاتل فعلي".
وقالت المصادر إن هذه التشكيلات تتوزع بين أطراف الفلوجة وأبي غربي والتاجي وذراع دجلة فقط". وأفادت أن "الدوري والضاري التقوا أخيراً بعد أحداث الانبار نهاية العام الماضي، لتشكيل فصيل مسلح مكون من 100 مقاتل باسم المجلس العسكري العام لثوار العراق". وزادت المصادر، "هذا التنظيم الذي يقوده علي المحمدي موزع بين مدينتي الكرمة بالأنبار والجويجة جنوب كركوك".

في سياق أخر، أفادت المصادر أن "مؤسسة (حراك)، التي تنشر العديد من المقاطع المصورة عن أحداث الانبار وتبثها قناة الرافدين بشكل شبه يومي، تتولى الترويج الإعلامي للتحالف الجديد (...) هذه المؤسسة المدعومة من بعض الشباب المؤيدين لهيئة الضاري مرتبطة بشخص يدعى احمد الشمري مدير احد المراكز الإستراتيجية في اسطنبول".

ولا يعول مراقبون على تحالف الدوري- الضاري في إمكانية تهديد الأوضاع في البلاد، فيما يجدون هذا التقارب مؤقت وقد يتحول إلى صراع بمجرد حصول الطرفين على مكاسب ميدانية. ويقول واثق الهاشمي، وهو محلل سياسي، إن "التقارب بين جبهتي الضاري والدوري لاسيما في الأزمة الأخيرة لم يكن على أساس أيدلوجي، فلكل من الطرفين أفكار تتقاطع مع الأخر".

وتابع الهاشمي، "الضاري وجد في المسلحين التابعين لحزب البعث المحظور مصلحة مشتركة بضرب العملية السياسية والدولة (...) وبالتالي فأن هذا التقارب سيكون مؤقتاً والتجارب العالمية تؤكد حصول حدوث خلافات وانشقاقات لاحقة قد تصل إلى مرحلة المواجهات المسلحة إذا ما حققت هذا النوع من التحالفات انتصارات على الأرض". وقال الهاشمي إن رئيس هيئة علماء المسلمين فشل طوال السنوات الماضية في عقد تحالفات مع فصائل مقاتلة بما فيها القريبة من القاعدة"

ويرى المحلل السياسي إن "التعاطي مع أزمة تحالفات الفصائل المسلحة بما فيها جبهة (الدوري- الضاري) بحاجة إلى الارتقاء بسياسة إدارة الأزمة والتعامل مع الواقع من ثلاث معطيات؛ وهي سياسية خارجية، والإجراءات الداخلية، واحتواء الأحداث الجارية في الانبار".

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: