القبانجي ينتقد لجنة الازهر "لمواجهة المد الشيعي"

انتتقد إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، تشكيل لجنة من الازهر "لمواجهة المد الشيعي في مصر"، وعد التهديدات بالقتل في العراق لمن يحيي مراسم شهر محرم بأنه "افلاس امام الفكر الحسيني"، وفي حين أشاد بمبادرة جامعة بغداد "باعلان يوم الثاني من محرم كل عام يوما للعزاء استذكارا للامام الحسين"، طالب بتصحيح المناهج الدراسية من "التجاوز على القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم".

وقال القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية في النجف: إن "تشكيل لجنة من قبل الازهر الشريف لمواجهة المد الشيعي في مصر امر يثير الاستغراب"، متسائلا "كيف يمكن للأزهر المعتدل ان يخضع للضغوط"، وتابع "نحن نجل ونرتفع بالأزهر عن هذه السقطة الكبيرة وهو الذي افتى بالأمس القريب بجواز التعبد بالمذهب الشيعي على لسان الشيخ الطيب".

واضاف القبانجي "من سوء حظ اعدائنا يهددونا بالقتل ولا يعلمون ان الشهادة احب الى قلوبنا"، موضحا "حينما نتلقى تهديدات في العراق بالقتل لمن يحيي ذكر الامام الحسين فأنه يعني افلاس وهزيمة امام الفكر الحسيني".

وأشاد إمام جمعة النجف بـ "مبادرة جامعة بغداد باعتبار يوم الثاني من شهر محرم من كل عام يوما للسواد يتم فيه استذكار قضية الامام الحسين"، متمنيا أن "تبادر كل الجامعات العراقية الى احياء ذكر مصيبة الامام الحسين في يوم عاشوراء".

وطالب القبانجي الجهات المعنية بـ "تصحيح المناهج الدراسية"، وأكد أن "هناك خطأين ما تزال مناهجنا قائمة عليها والخطأ الاول هو ختم الاية القرانية في بداية كل منهج دراسي بالقول (صدق الله العظيم) وهو خلاف للأدب القرآني"، مشيرا الى"إننا نقول (صدق الله العلي العظيم) وهو ما جاء في القران الكريم وهذا ادب القران ويقر به كل علماء الدين".

ولفت الى أن "الخطأ الثاني هو الاكتفاء بذكر (صلى الله عليه وسلم) وحذف (اله) بشكل غير مبرر عندما يأتي ذكر الرسول"، مبينا أنه "جاء في كتب (صحيح البخاري) و(احمد ابن حنبل) وغيرها من المراجع ذكر الصلاة على محمد وال محمد"، مشددا على ضرورة "تصحيح الخطأ على سنة القرآن وسنة رسول الله".

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي انتقد، في (26 حزيران 2013)، "رئيس دولة كبيرة يقول اذهبوا إلى سوريا للقتال فانتم مجازون"، في اشارة إلى الرئيس المصري محمد مرسي، وحذره مخاطبا "إشاعة العنف ونصرة الارهاب واصدار الفتاوي التكفيرية ستلتف عليكم" مؤكدا ان "السلاح الذي تجهز به المعارضة السورية يستخدم في العراق ولبنان وسيستخدم في تركيا"، وفيما طالب الازهر بـ"الارتقاء إلى مستواه التاريخي والوقوف بوجه التطرف"، اكد "كنا نحب الاخوان المسلمين ونتعامل معهم والان تصدر منهم وصف الشيعة بالانجاس الارجاس".

 

يذكر أن صدر الدين القبانجي وعددا اخر ومن ضمنهم المرجع الديني الشيخ بشير النجفي، ونائب رئيس لجنة التعليم العالي النيابية عبد الهادي الحكيم، طالبوا في اكثر من مرة بإصلاح وتغيير المناهج الدراسية التي وضعها النظام السابق، وبينوا أنها مناهج أحادية الفكر والتوجه والهوية في عراق متعدد الأفكار والرؤى، وشددوا على ضرورة طرح الآراء المتعددة بروح علمية بناءة عملا بمبدأ الرأي والرأي الآخر.