جدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم الدعوة لتشكيل جبهة اقليمية لمواجهة السلوك المتطرف ومحاربة حواضنه ومنابره. وذكر بيان لمكتبه الاعلامي تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه ان "الحكيم اكد خلال الامسية الرمضانية الحادية عشرة التي اقامها بمكتبه ببغداد امس الاربعاء ان الارهاب لا دين له ولا بوصلة واذا كانت من اولوياته ان يستهدف أتباع اهل البيت [سلام الله عليهم] ففي أي لحظة تصبح له اولويات اخرى"، مبينا ان "الارهاب سيسعى ليوطد حضوره حيثما يتواجد وكل من يختلف معه في الراي في مناطق تواجده وحواضنه سيفتك به ويبطش، وهذا الذي يحصل الان،عادا الصراع الموجود في مصر وتونس وليبيا ليس صراعا طائفيا بين الشيعة والسنة, وانما محاولات للتمدد"، داعيا الى "تشكيل جبهة اقليمة عريضة لمواجهة الإرهاب"، محذرا في الوقت نفسه من ان "أي تاخير في تشكيل هذه الجبهة سنجد في كل يوم هناك مفاجأة و دولة اخرى تغرق في الإرهاب". ولفت الى ان "الارهاب لن يقتصر على المنطقة و الدول الإسلامية او العربية وانما سيمتد الى الدول الأوربية والغربية كما لاحظنا في فرنسا ودول اخرى وسنلاحظ ذلك مستقبلا"، مشددا على ان هذا خطر كبير وعظيم يجب ان نتصدى لمواجهته، موضحا ان "المواجهة تبدا مع الفكر المتطرف الذي يسعى هؤلاء لتسويقه بين الناس، والذي تقف خلفه آلاف من المعاهد [الاسلامية] التي تروج له والتصدي لعشرات الآلاف من المنابر التي يحرض فيها ويشحن الناس بشكل طائفي ليحملوا الكراهية تجاه بعضهم البعض"، مكررا تحذيره لدول المنطقة والعالم من مغبة عدم معالجة هذا الفكر المتطرف وما لم يقف العالم ويشكل جبهة إقليمية عريضة وواضحة وجادة في مواجهة الإرهاب، وما لم يتم قمعه وانهاءه في مصادره وفي حواضنه الأساسية في العراق وسوريا، سيمتد إلى أماكن أخرى غير محصنة وغير مهيأة لمواجهتة بالأساليب التي عرفناها في العراق، معيدا الى الاذهان فتوى المرجعية العليا وعشرات الآلاف من شبابنا العقائدي المؤمن المخلص الذي هب، مشيدا بالاستشارات الجدية التي قدمتها الجمهورية الإسلامية العارفة بطبيعة هذه التكتيكات ودول العالم التي وقفت ورفعت شعار مواجهة داعش.