هتافات الاحتجاجات تتطور في الاردن الى المطالبة باسقاط نظام الملك والبلاط يستنجد بالسفيرين الامريكي والبريطاني

 

شیعة نیوز: هذا ما كشف عنه مصدر خليجي لشبكة نهرين نت الاخبارية ، مؤكدا ان المملكة العربية السعودية والامارات ايضا، تابعت التطورات الخطيرة في الاردن في الشهر الاخير وخاصة احتجاجات يوم امس ،وان السفارتين السعودية والاماراتية ابلغت عاصمتيهما ، رسائل عاجلة  عن خطورة الاوضاع في الاردن ونجاح " الاخوان المسلمين " في تجييش الشارع الاردني ضد نظام الملك .
وتابع المصدر : " ان مصدر حكومي كبير في الاردن ابلغ وزراء بان امسؤولا كبير ابلغ السفيرين الامريكي والبريطاني في عمان بخشية الملك من تطور دراماتيكي للاحتجاجات في الاردن  قد يصل الى مرحلة لاعودة فيها لاستقرار النظام".
واكد المصدر الخليجي ان السعودية والامارات والكويت ستقدم على تقديم دفعة جديدة من المساعدات للاردن لتغطية الخسائر التي ستنجم عن الغاء قرار رفع الدعم عن المحروقات ، كخطوة اولى تسمح لنظام الملك استغلال الهدوء بهدف التوصل الى حلول سياسية وامنية تمنع الاخوان المسلمين من السيطرة على الامور قبل تدهورها لتصل الى مرحلة سقوط النظام .
واليوم الاربعاء ، تجددت الاحتجاجات في الأردن على خلفية رفع الحكومة اسعار بيع بعض المشتقات النفطية وأعلنت نقابة المعلمين الإضراب العام ، ولوحت نقابة المحامين بالإضراب المفتوح احتجاجًا على القرار الحكومي.
وانضمت نقابة المعلمين الأردنيين  الى الاحتجاجات الشعبية، واعلنت الإضراب العام ردا على قرار الحكومة رفع أسعار بعض المشتقات النفطية بنسب متفاوتة تراوحت بين 10% و53%. كما اعلنت نقابة المحامين الاردنيين اعتصاما ملوحة بالاضراب المفتوح احتجاجا على القرار الحكومي. وكانت عدد من الاحتجاجات اندلعت صباح اليوم و يوم أمس في العاصمة ومحافظات الكرك واربد والطفيله ومعان.
وكان آلاف الاردنيين قد شاركوا في مناطق مختلفة من المملكة الثلاثاء فيما اعتبر الاسلاميون القرار "استفزازا للشعب". ورفعت الحكومة الاردنية الثلاثاء اسعار بيع بعض المشتقات النفطية الأساسية بنسب متفاوتة لمواجهة عجز قارب 5 مليارات دولار في موازنة المملكة لعام 2012.
وعقب اعلان رفع الاسعار شهدت كل من العاصمة عمان، واربد والرمثا والمفرق (شمال) والكرك ومعان (جنوب) تظاهرات شارك فيها آلاف المحتجين على القرار قام بعضهم باغلاق الطرق باطارات مشتعلة والاعتداء على مراكز امنية.
وتظاهر نحو ألفي شخص بمنطقة دوار الداخلية وسط عمان احتجاجا على القرار. وهتف هؤلاء "اللي يرفع بالاسعار بدو البلد تولع نار" و"ارحل ارحل يا نسور" في اشارة الى رئيس الوزراء عبدالله النسور، ورفعوا شعارات يسقوط نظام الملك " ارحل ارحل ياعبد الله" و " مابدنا خادم لصهيون " .
وحملوا لافتات كتب عليها "ثورة الجياع" و"لمصلحة من زيادة الاسعار" الى جانب اعلام اردنية.
وكان التلفزيون الاردني الرسمي اعلن ان "وزير الصناعة والتجارة حاتم الحلواني قرر تعديل سعر بيع المحروقات لتباع اسطوانة الغاز المنزلي ب10 دنانير (14 دولارا) بدلا من 6,5 دينار (9 دولارات) ويباع ليتر بنزين 90 اوكتان بثمانين قرشا (1,12 دولار) بدلا من 71 قرشا (دولار واحد)".
وبذلك ارتفع سعر بيع اسطوانة الغاز بنسبة 53%. كما ارتفع سعر ليتر السولار والكاز من 61,5 قرشا (0,86 دولار) الى 68,5 قرشا (0,96 دولار)، وبنسبة قاربت 10%. وقال رئيس الوزراء عبد الله النسور في مقابلة مع التلفزيون الرسمي ان "مجموع عجز الموازنة لعام 2012 بلغ 3,5 مليار دينار (نحو 5 مليارات دولار)".
واضاف ان "الوضع المالي والنقدي للدولة اصابته تأثيرات كبيرة نتيجة الربيع العربي" مشيرا الى ان "الوضع الاقتصادي في الاردن بالغ الخطورة". واشار النسور الى ان "قرار اعادة النظر في دعم المحروقات كان يجب ان يتخذ منذ عامين". واوضح النسور ان حكومته ستقوم بتعويض الاسر ذات الدخل المحدود بمبالغ نقدية.
وكان الاردن يستورد 80% من احتياجاته من الغاز المصري لانتاج الكهرباء وقد بات الان يعتمد اكثر على الدولار وزيت الوقود لتأمين حاجات محطات الكهرباء ما حمل الحكومة الاردنية خسائر تقدر بحوالى اربعة ملايين دولار يوميا.
هذا ويحصل الاردن على اسعار تفضيلة في شراء النفط من العراق ، وسط تنديد شعبي واسع لهذا القرار ، وكشف قناة الانوار 2 العراقية عن هذا التنديد الواسع بهذا القرار ووصفته تعليقات المشاهدين بان " بيع النفط للنظام الاردني باسعار تفضيلية ياتي على حساب حقوق المواطنين العراقيين بالرغم من ان الاردن يحتضن رموزا للنظام البعثي البائد " الذين يعملون من الاردن على زعزعة الاستقرار والعملية السياسية في العراق .

 

المصدر: نهرین نت