شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

وزيرة ثقافة البحرين: أولوياتي الاستثمار في الثقافة

وتضيف: «لم أكن أعلم أنني بعد عشر سنوات، سآتي إلى هذا المتحف كمسؤولة عنه، وأن يتحول هذا المبنى الجميل إلى بيت لي، وقبل أن أصل إلى مكتبي كل صباح، يجب عليَّ المرور بقاعاته وأروقته، والمتحف اليوم هو المحطة الأولى لي في تجربة العمل الرسمي، وأنا التي لم أتدرج في وظائف ولا عملت بقطاع عام أو خاص، أجد نفسي هنا، وأكتشف أن امتداد البحث التاريخي والتنقيب في مدونات البحرين قادني لهذا الموقع».
رمز الخبر: 9930
13:09 - 03 February 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

حفرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وزيرة الثقافة والإعلام بمملكة البحرين في صخرة الأيام والظروف الصعبة منذ عام 2002، حين كانت موظفة بدأت عملها للمرة الأولى بقطاع الثقافة والتراث الوطني التابع لوزارة الإعلام لمنع إعدام البيوت التراثية وإزالتها من الأرض في الشقيقة البحرين التي تحفظ كنزا تراثيا طبيعيا كبيرا من بين كل دول الخليج.

تقول لـ«الشرق الأوسط»: «حين كنت أبحث في أروقة المتحف الوطني ومخازن مخطوطاته قبل سنوات عن تفسير القرآن للزمخشري، وكان هذا المخطوط يعود لجدي الأكبر الشيخ إبراهيم وقت أن كان منفيا إلى الهند، وكان هذا المخطوط ضمن مكتبة آلت إليَّ بعد وفاة والدي، رحمة الله عليه، وكنت أبحث عن هذا الكتاب بالذات، وعلمت أن والدي كان قد أهداه إلى المتحف، فجئت أبحث عن المخطوط القرآني وسط كم هائل من الكتب والمخطوطات الإسلامية، ولم أعلم وقتها أن تفسير القرآن للزمخشري سيكون مدخلي للاهتمام بكنوز وتراث بلدي البحرين».

وتضيف: «لم أكن أعلم أنني بعد عشر سنوات، سآتي إلى هذا المتحف كمسؤولة عنه، وأن يتحول هذا المبنى الجميل إلى بيت لي، وقبل أن أصل إلى مكتبي كل صباح، يجب عليَّ المرور بقاعاته وأروقته، والمتحف اليوم هو المحطة الأولى لي في تجربة العمل الرسمي، وأنا التي لم أتدرج في وظائف ولا عملت بقطاع عام أو خاص، أجد نفسي هنا، وأكتشف أن امتداد البحث التاريخي والتنقيب في مدونات البحرين قادني لهذا الموقع».

منذ سنوات انشغلت الشيخة مي آل خليفة لحظتها في التركيز في تأسيس مشروعها الخاص في الاهتمام بالمراكز التراثية، فاهتمت بشراء البيوت من جيبها الخاص، كما أسست بنجاح مشروعا لم تعرفه المنطقة العربية من قبل اسمه «الاستثمار في الثقافة»، ففتحت باب التبرعات والتمويل من الشركات والبنوك والخيرين للشراء أو لعمليات الترميم، فأسست مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والفنون في مدينة المحرق القديمة، وأقامت وحدها أحياء كاملة وانتشلتها من برودة الموت الأبدي. وفي مدخل متحف البحرين الوطني، توجد لوحة كبيرة من الرخام محفور عليها أسماء أصحاب الخير من رجال الأعمال والمؤسسات التي أسهمت في رفعة تاريخ البحرين الوطني والتراثي. والشيخة مي آمنت بأن إعدام البيوت التراثية القديمة الحواري والمقاهي والمدارس القديمة جريمة رسمية، معلنة بحق ذاكرة الوطن والشعب بجميع أجياله.

بعد تأسيس المركز انشغلت الشيخة مي بترميم بيت الشيخ إبراهيم، وهو بيت جدها، وشراء وترميم بيت الشعر، وهو عائد للشاعر إبراهيم العريضي، وبيت «أبو الأرامل والأيتام» سلمان بن مطر، وبيت القهوة وبيت الكورار وهو للحرف القديمة، والشيخة مي آل خليفة لم تترب في طفولتها في بيت تراثي، ولم تزر بيت جدها الشيخ إبراهيم الذي توفي وترك بيته مهجورا، إلا أن حدسها وقراءاتها فيما بعد جعلاها تفتح عينيها للثروة المعمارية التي ما زالت متوافرة على الأرض في البحرين، ولديها أحلام كثيرة منها مشروع طريق اللؤلؤ، ولا تنسى ذكر الكثير من التمويل الذي حصلته من الشركات البحرينية ومن الكويت كبنك التمويل والشيخة حصة وزوجها الشيخ ناصر والشيخة سعاد الصباح، ما هو موضح في اللوحة العملاقة في مدخل المتحف الوطني البحريين.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: