شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

كاتب سعودي: المملكة السعودية منزعجة فعلاً من الديمقراطية العراقية

وطوال السنوات الماضية القت الاجهزة الامنية العراقية على العشرات من الارهابيين السعوديين، فيما فجر آخرين انفسهم في أماكن مختلفة في البلاد.ولم تنتهي وتيرة دخول الارهابيين من السعودية الى العراق الى الان، فقد قال مصادر في شرطة الانبار، في بداية شهر كانون الثاني 2014، بان "قوة أمنية القت القبض على سبعة أشخاص يحملون الجنسية السعودية ويتولون قيادة مجاميع إرهابية في الرمادي".
رمز الخبر: 9710
14:41 - 21 January 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

اعترف الكاتب السعودي مطلق سعود المطيري بان السعودية "منزعجة" فعلاً من الديمقراطية العراقية، ومنتقداً قرار البرلمان العراقي، رفض مشروع اتفاقية تبادل السجناء بين المملكة والعراق، والموافقة على اتفاقية مماثلة مع إيران.وكتب المطيري في صحيفة "الرياض" السعودية، التي تعبّر في الغالب عن وجهة نظر الحكومة السعودية من الاحداث، مقالاً يقول "للبرلمان العراقي: نعم أزعجتنا ديمقراطيتكم"، فيما راح يجامل رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي، الذي نقل عن الرئيس العراقي جلال طالباني في ألمانيا شكواه له في المستشفى من "سلوك حكومة المالكي".وكان الجلبي قد اشاد في تصريحات في اكثر من مناسبة بالسياسة السعودية والخليجية تجاه العراق، بقوله في حديث له لصحيفة "الحياة" السعودية، في ديسمبر 2013، ان "نظرة السلطات العراقية إلى دول الخليج العربي هي نظرة تعالٍ غير مبررة وغير واقعية".

وقال ايضا "ليس هناك أي صدقية لاتهام السعودية بدعم الارهاب، والمملكة تُحكم من عائلة عريقة مرت بأزمات وتجارب كبيرة، ولديها خبرة تاريخية، فمن العبث الحديث عن إقدام المملكة على تخريب علاقاتها التاريخية مع العراق".فيما كشف السفير الاميركي السابق في بغداد كريستوفر هيل، العام الماضي، عن ان السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين، وفيما اكد انها تمول هجمات القاعدة في العراق بحسب ما نقلته مصادر مخابراتية، اشار الى ان السعوديين ينظرون الى هذا البلد وكأنه كحاجز يسيطر عليه "السنة ضد الانتشار الشيعي والنفوذ السياسي الإيراني".وبحسب مراقبين، يكشف حديث الجلبي "المجامل" السعودية، وابعاد شبهة دعم الارهاب عنها، السبب الذي يدعو الكاتب السعودي الى "رد الجميل" للجلبي.واعتبر المطيري ان قرار البرلمان العراقي "متوقعا"، مجترا الاتهامات السعودية للعراق بان "قوى خارجية، لاسيما ايران، تؤثر في القرار العراقي".وكان النائب صباح الساعدي، اوضح اسباب رفض تبادل السجناء مع السعودية بالقول "لن نوافق على المشروع الذي يجعلنا نبادل الإرهابيين مع سجناء عاديين، وكنا نعتقد أن تناقش الحكومة العراقية مع الأمين العام للأمم المتحدة ملف الداعمين للإرهاب".واعتبر الكاتب السعودي ان هذا التصريح، سيجعل المملكة مضطرة الى "خيارات اخرى، لإدارة ملف السجناء السعوديين في العراق وعدم السعي وراء الوهم".

واشار المطيري الى ما يقوله بعض المسؤولين العراقيين من ان "السعودية منزعجة من الديمقراطية العراقية"، بالقول "نعم السعودية منزعة من ذلك"، معتبرا ان ما يحدث في العراق هو "ديمقراطية طائفية"، من دون ان يذكر بان بلاده هي اول من شجع على الفتنة الطائفية بالعراق عبر ضخ الاسلحة والاموال الى الجماعات المسلحة والى سياسيين من اصحاب التوجهات الطائفية.وكان السياسي والنائب العراقي حسن العلوي اعترف في حديث متلفز، انه "سمع" ملك السعودية، يخاطب السياسي العراقي المتهم بالإرهاب والمطلوب الى القضاء العراقي طارق الهاشمي، بالقول "مليارين ونصف اعطيتك، ولا زال الشيعة في الحكم، وخلال مدة سيصلك مبلغ آخر مليارين ونص".وبدى المطيري متفقا في مقاله مع الجلبي، حول ما يسميه بالنفوذ الايراني في العراق بالقول ان "رئيس المؤتمر الوطني السيد الجلبي نقل عن الرئيس العراقي جلال الطالباني القول ايضا انه طرح رفع الثقة برئيس الوزراء نوري المالكي، لكن طهران منعت ذلك".

وطوال السنوات الماضية القت الاجهزة الامنية العراقية على العشرات من الارهابيين السعوديين، فيما فجر آخرين انفسهم في أماكن مختلفة في البلاد.ولم تنتهي وتيرة دخول الارهابيين من السعودية الى العراق الى الان، فقد قال مصادر في شرطة الانبار، في بداية شهر كانون الثاني 2014، بان "قوة أمنية القت القبض على سبعة أشخاص يحملون الجنسية السعودية ويتولون قيادة مجاميع إرهابية في الرمادي". 

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: