شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الشيخ قاووق: الارهاب التكفيري المستفيد الأول من التأخير في تشكيل الحكومة

وأضاف الشيخ قاووق أن "الحرص على المصلحة الوطنية لا يكون بالمماطلة وبتقطيع الوقت في تشكيل الحكومة، فمن كان حريصاً على انقاذ البلد من مسار الفتنة عليه أن يسارع في تشكيل الحكومة، وهذا ما فعله حزب الله وحركة أمل، ليس من موقع الضعف بل إنما من موقع القوة والحرص على المصلحة الوطنية وعلى انقاذ لبنان من المسار الأصعب والأخطر، وإلاّ فإننا نقترب أكثر فأكثر من المخاطر الكبرى، لأن الإرهاب التكفيري مُصر على إشعال نار الفتنة في كل لبنان
رمز الخبر: 9685
13:05 - 19 January 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:


رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "التكفيريين هم وباء على البشرية والإنسانية جمعاء، وهم الشر المطلق على كلّ اللبنانيين، لأنهم يقصفون القرى والبلدات اللبنانية من جميع الطوائف سواء كانت بلدات شيعية أو سنية أو مسيحية، ويرسلون السيارات المفخخة والإنتحاريين ليقتلوا الناس الأبرياء والصغار والكبار في الأسواق وأمام المدارس، فلا يفرّقون بين إنسان وآخر، فهؤلاء خطر داهم على جميع المناطق اللبنانية سواء على البقاع أو على بيروت أو على طرابلس أو على صيدا أو على جميع المذاهب والأفرقاء السياسيين، مشدداً على أن هذا يفرض علينا جميعاً موقفاً واحداً جامعاً كلبنانيين لمواجهة هذا الخطر التكفيري الذي لا يوفّر أحداً".

وفي كلمة له خلال احتفال شعري أقامه حزب الله في حسينية بلدة الخيام بمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد (ص) وأسبوع الوحدة الاسلامية حضره مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين العبد الله إلى جانب عدد من علماء الدين والفعاليات والشخصيات والأهالين قال الشيخ قاووق إن "الرد على الإرهاب التكفيري يكون بالإسراع بتشكيل حكومة جامعة تجمع كل الأطراف، وتتبنى استراتيجية وطنية لمواجهة التكفيريين الإرهابيين المتوحشين المجرمين"، لافتاً إلى أن "أي تأخير بتشكيل الحكومة لا يستفيد منه لا فريق 8 آذار ولا فريق 14 آذار، بل إن المستفيد الأول منه هو الإرهاب التكفيري الذي يتنقل من منطقة إلى أخرى، فتارة يضرب صواريخ ويرسل سيارات مفخخة، وتارة أخرى يكون عبر العمليات الإنتحارية".


وأضاف الشيخ قاووق أن "الحرص على المصلحة الوطنية لا يكون بالمماطلة وبتقطيع الوقت في تشكيل الحكومة، فمن كان حريصاً على انقاذ البلد من مسار الفتنة عليه أن يسارع في تشكيل الحكومة، وهذا ما فعله حزب الله وحركة أمل، ليس من موقع الضعف بل إنما من موقع القوة والحرص على المصلحة الوطنية وعلى انقاذ لبنان من المسار الأصعب والأخطر، وإلاّ فإننا نقترب أكثر فأكثر من المخاطر الكبرى، لأن الإرهاب التكفيري مُصر على إشعال نار الفتنة في كل لبنان، فهو إرهاب واحد وله تمويل وفكر وخطاب وإجرام واحد، وأن الخطر إلى هذا الحد هو خطر جدي وكبير ولا يحتمل التهاون أو الاستخفاف به"، محذراً من أن "من يفكر بأن المماطلة تجعله يحقق مكاسب سياسية أو يغيّر من المعادلة القائمة فهو واهم، لأن التوازنات السياسية الداخلية هي أصعب من أن يغيرها أي ضغط حتى لو كان ضغط الفراغ، أو استمرار الخطاب المذهبي أو إرسال السيارات المفخخة".

كما شدّد الشيخ قاووق على "أننا حريصون على تشكيل حكومة جامعة لكل القوى ومانعة لمنطق الاستفراد والاستهداف، ولا نقبل بأي محاولة لاستهداف أحد او الإستفراد به، وبالأخص حلفاء حزب الله وحركة أمل".

وللمناسبة عينها، وخلال احتفال شعبي أقامه حزب الله في حسينية بلدة بافليه، اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أنه "عندما تقوم المجموعات التكفيرية بوضع سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية أو في الهرمل أو عندما تقوم بعملية اغتيال وتستهدف قرى من مناطق مختلفة على الأراضي اللبنانية، فيأتي من يقول أن هناك مسؤولية لحزب الله وللمقاومة في ذلك، فهذا بالحد الأدنى تغطية لأعمال هذه الجماعات التي بات مشروعها يشكل خطراً أمنياً على مختلف الأراضي اللبنانية".

ولفت فنش إلى أن "بيان الجيش اللبناني الذي صدر مؤخراً يوضح بأن الذي قصف عرسال ورأس بعلبك والفاكهة وأن الذي وضع السيارة المفخخة في الهرمل وقبلها بالضاحية الجنوبية وعلى مدخل السفارة الايرانية هو من خارج لبنان".

وطالب  فنيش القوى السياسية بأن "تواجه هذا الخطر بمسؤولية، فليس مسموحاً اعتماد خطاب سياسي يؤجج العصبيات، أو اطلاق الاتهامات جزافاً بدون أي دليل أو إثبات، بل المطلوب هو أن يكون هناك تعاوناً بين الجميع لكي يبحثوا عمّا يجمع لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد الوطن كلّه وليس منطقة أو جماعة أو حزب دون آخر".

وأمل فنيش أن "تستمر هذه الإيجابيات التي تسود اليوم في البلد لكي نتقدم خطوة باتجاه إنهاء الملف الحكومي من خلال تشكيل حكومة جامعة قادرة تمثل مختلف الفرقاء ليستطيع لبنان أن يواجه كافة التحديات سواء كانت أمنية أو سياسية أو اجتماعية، أو سائر ما يعانيه المواطنون اللبنانييون، على أن يكون هذا الأمر مقدمة لمواجهة الإستحقاق الرئاسي وإعادة العمل للمجلس النيابي، فهذه مسؤولية القوى السياسية بأن تبحث عمّا يُمكّن المؤسسات الدستورية من تأدية واجبها في إدارة شؤون البلد ومواجهة المخاطر".

بموازاة ذلك، جال وفد من حزب الله وحركة أمل برفقة مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين العبد الله على مشايخ وفعاليات منطقة العرقوب وحاصبيا، لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية.

بداية، زار الوفد كبير مشايخ البياضة الشيخ غالب قيس وقدم له التهاني والتبريكات بحلول المولد.

وفي تصريح له، قال الشيخ العبدالله إن "هذه الأيام تضعنا أمام مسؤولية كبيرة، مسؤولية العلماء حملة الرسالة السماوية التي عانى في سبيلها الانبياء وتحملوا المشاق حتى تصل إلينا صافية من أي شوائب ولكي تبقى ناصعة كما انزلها الله، لأن حلال محمد والانبياء وحرامهم هو حلال وحرام الى يوم القيامة".

بدوره، الشيخ قيس رحب بالوفد، آملاً أن يعم نور الرسول الكريم (ص) والإيمان الحقيقي قلوب جميع المؤمنين، لكي يصح فينا الإيخاء الصحيح الذي يجعل من بلادنا جميعها بلاداً واحدة مؤمنة تفهم معنى هذا اليوم الكريم وهذه المناسبة الجليلة.

بعدها، توجه الوفد الى دارة رئيس بلدية كفرحمام علي فارس، مقدماً له التهنئة والتبريكات بهذا العيد المبارك.

ومن ثم توجه الوفد إلى بلدة كفرشوبا حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية السابق عزت القادري إلى جانب عدد من الشخصيات والفعاليات البلدية والاختيارية والاجتماعية.

وقد قدم الوفد التهنئة والتبريكات بحلول عيد المولد النبوي، راجين الله سبحانه وتعالى أن يعيده على الأمة الإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات.

من جانبه، رحب القادري بالوفد، مشدداً على أهمية الوحدة الإسلامية بين الجميع، لأننا من دونها لا يمكننا أن نعيش أبداً.وختم الوفد جولته بزيارة دارة رئيس بلدية الهبارية علي بركات وقدم له التهاني والتبريكات بحلول المولد الشريف. 

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: