شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0
السيد عمار الحكيم:

على الامة التي تدين بدين محمد {صلی الله علیه و آله} النهوض من كبوتها التي طالت

وقال في كلمة القاها خلال الاحتفالية المركيزة التي اقامها تيار شهيد المحراب لمناسبة ذكرى مولد سيد الكائنات محمد {صلى الله عليه واله وسلم}انه"من اجل الحفاظ على دورنا الانساني في مسيرة البشرية يجب علينا اتخاذ تلك الذكرى بداية حقيقية وجدية وجديدة من اجل امتنا ووطننا".
رمز الخبر: 9632
15:50 - 16 January 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:


جدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم تأكيده على مبادرة {انبارنا الصامدة} داعيا الى اتخاذ ذكرى ميلاد نبينا الكريم (ص) ، بداية حقيقية وجدية وجديدة من اجل الامة والوطن.

وقال في كلمة القاها خلال الاحتفالية المركيزة التي اقامها تيار شهيد المحراب لمناسبة ذكرى مولد سيد الكائنات محمد {صلى الله عليه واله وسلم}انه"من اجل الحفاظ على دورنا الانساني في مسيرة البشرية يجب علينا اتخاذ تلك الذكرى بداية حقيقية وجدية وجديدة من اجل امتنا ووطننا".

وتابع السيد الحكيم ان"على الاتباع ان يقتدوا بقائدهم وأخلاقه وان يتبعوا منهجه قولا وفعلا ، فحب نبينا الكريم يجب أن لا يكون قولا يجري على اللسان فحسب، وإنما يتعين أن يقترن بالعمل وأن يقر في القلب وأن يترجمه العقل إلى مواقف محسوسة وأفعال ملموسة".

وجدد السيد عمار الحكيم تاكيده على مبادرة {انبارنا الصامدة} وذكر انه"بهذه المناسبة الرحمانية فاننا نعيد التأكيد على مبادرتنا التي اطلقناها {انبارنا الصامدة} كي تكون هذه الولادة الكريمة بداية جديدة وانطلاقة حقيقية نحو اخوة في الله والوطن والمصير وليكن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه واله وسلم قدوتنا في التعامل مع الازمات وعبور المنعطفات المصيرية فما اوذي نبي كما اوذي نبينا ولكن المشروع كان اكبر من الالام والمسؤولية أعظم من الاعتبارات الشخصية".

واشار الى انه"تمر علينا هذه الذكرى العطرة ونحن نصارع موجات التخلف ونتعرض لهجمة ارهابية سوداء ، تستهدف النيل منا ومن وحدتنا وديننا وتحاول ان ترهبنا فكريا ونفسيا وتصادر ديننا وشرعنا ، هجمة تغرس انيابها في جسد الوطن وتحاول تمزيق وحدته تزهق أرواحا طاهرة نقية ونفوسا بريئة مؤمنة توقن أنه لن يصيبها إلا ما كتب الله لها".

واكد السيد عمار الحكيم اننا"سنبقى متمسكين بوحدتنا نحمل نهج الاسلام المحمدي الاصيل وندافع عن وجودنا ووطننا ونقف داعمين لحكومتنا وابنائنا في القوات المسلحة وهم يصارعون الارهاب وباذن الله سيصرعونه".

واوضح اننا"مطالبون اليوم جميعا بان نكون على قدر المسؤولية وان نتحمل واجباتنا كاملة امام شعبنا وامام التاريخ".

وقال السيد عمار الحكيم اننا"نتشرف اليوم بالاحتفال معاً بذكرى ولادة النور وتجسيد العدالة ومن ارسله الله رحمة للعالمين، نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقد دعا عزيز العراق الخالد الى اعتبار هذا الاسبوع الممتد من{12_17 } ربيع المولد { اسبوع المودة والمحبة }".

واضاف انه"من هذه الذكرى وهذه المعاني السامية التي تحملها ، فأن الامة التي تدين بدين محمد {ص}مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى للنهوض من كبوتها التي طالت، وان تزيح ركام التخلف والتشتت والترهل الذي اصابها كي تقدم للعالم نموذجاً مشرفاً عن الدعوة المحمدية بعيداً عن الحقد والكراهية والجاهلية المستحدثة".

واوضح السيد عمار الحكيم ان"على الامة ان تدافع عن رسالتها بعيدا عن ثقافة قطع الرؤوس والتكفير والعصبية المقيتة واليوم الجميع مطالب ومن مختلف الشرائح الاجتماعية الفاعلة في هذه الامة الى الوقفة الصحيحة والصريحة، ومراجعة الذات والسلوك والمنهج، واعادة برمجة الافكار والمشاريع وبما يتطابق مع مسارات المشروع الالهي المحمدي الاصيل".

وطالب "مثقفي هذه الامة وسياسييها وقادتها ورجال اعمالها ومفكريها وباحثيها ان يراجعوا بقوة أنفسهم وخطواتهم وقراراتهم لتأتي متوافقة مع الارث الحضاري الذي خلفه الحبيب المصطفى {ص} الذي عمل به اسلافنا فنالوا احترام العالم وتفاعلوا معه واستطاعوا ان يكونوا محركاً اساسيا للحضارة الانسانية".

وبين السيد عمار الحكيم ان"نبينا الهادي اكد حرمة النفس الا ان هناك من اوغل بتشويه هذه التعاليم السمحاء وانحرف في فهم جوهر الدين وروحه واساء تفسيراته ، وشذ في التطرف وابتعد عن وسطيته واعتداله".

وطالب ان"نجعل من هذه المناسبة العظيمة منطلقا حقيقياً لحبنا لوطننا وحبنا للاخر الذي يشاركنا هذا الوطن،لنكن محصنين من كل الافكار المنحرفة والهدامة ، وكل السلوكيات المتطرفة والشاذة لنكن محمديين قولا وفعلا ولنكن رساليين نحمل مشعل الرسالة المحمدية ونعطيها حقها، ولنحسن الظن بربنا ونتيقن بنصره القريب".

وذكر السيد عمار الحكيم اننا"اليوم نحتفل بذكرى ولادة نبي اضاء الله به الظلمات وانقذ به الامة من الجهل والظلم ، والفقر والاستغلال ، وصراع الغاب البشري الذي يسيطرفيه الضعيف على القوي ، ومن عمق هذه الازمات والانحدار الجارف كان العالم يترقب ولادة تنهض بالانسان من كبوته وتعيده الى انسانيته ، وتطيح بصولجان الظلم والطغيان وتدعم مشروع السماء على الارض في خلق أمة انسانية تعتز بكرامتها وترتفع بأخلاقياتها وتغادر مستنقعات الذل والضياع والجهل والوثنية".

وتابع انه"وسط هذا المحيط الغارق بالسوداوية والانحطاط الفكري والاخلاقي والانساني ، انتبهت مكة لصوت الحق يصرخ وليدا من بين ازقتها ، وتنفست وديان تلك المدينة المقدسة نسائم الحرية وبشائر الصبح الجديد ، وهي تستقبل وليدها اليتيم الذي سيكون منقذا لأمة ومؤسسا لحضارة ومعلما للانسانية وقائداً لجحافل الايمان والتوحيد".

وشدد السيد عمار الحكيم على انه"لم تكن ولادة رسولنا الكريم {ص} حدثا تاريخا مهما ومحوريا فحسب ، وانما مثل نقطة تحولٍ تاريخي اعاد صياغة مستقبل البشرية وحدد مساراتها النهائية من خلال نبوته ورسالته ، فنبينا الصادق الامين ، استطاع ان ينشأ أمة من العدم , وان يحول شبه جزيرة العرب القاحلة الى مصدر اشعاع فكري وحضاري امتد الى اقصاع الارض وتفاعل مع كل الاجناس البشرية وعلى مختلف قومياتها واعراقها وخلفياتها الدينية والثقافية والاجتماعية".

واوضح انه"لم تكن رسالته {صلى الله عليه وآله وسلم} تحمل ايٍ من صفات التعنت والعصبية أو التزمت الفكري والتشدد السلوكي ، وانما مثلت قمة التطور الانساني في التعامل مع الاخر في اطار المضمون الاخلاقي كمبدأ اعلى للانسان وكما نص عليه {ص}إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

واشار السيد عمار الحكيم الى انه"من هذا المنطلق جاء التأكيد الالهي بالمدح والثناء لنبينا الكريم {ص}وإنك لعلى خلق عظيم ليكون الاسلام ديناً للناس ينطلق من الرحمة واللين والتسامح والتعايش والسلام، وسلوكا للبشرية يطوّر اخلاقها ويقوم سلوكها".

واكد ان"الاسلام ولد الهيا ، وانطلق محمديا وثبت حسينياً، وسيستمر انسانيا ، لانه للانسان ومن اجل رقي وتكامل الانسان ، فكانت رسالته {صلى الله عليه واله وسلم} ترتكز على التوحيد كي تحصر العبودية بالله تعالى وتحرر الانسان من الشرك والوثنية وتخلص الفكر البشري من انحراف العقيدة وعبادة البشر أو الحجر فكانت عقيدة التوحيد عنوانها العبودية لله وما يتفرع عليها من الايمان بالانبياء والرسالات الالهية والدار الاخرة والمنظومة الاخلاقية كل ذلك في اجواء الايمان والحرية المنضبطة".

وشدد السيد عمار الحكيم على انه"في العدالة الاجتماعية ، كان الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي وتكافأ الفرص من المبادئ الرسالية المهمة ،حيث يتشارك الاغنياء والفقراء وتتحقق العدالة بعيداً عن التمييز الطبقي فانصفت رسالة نبينا الاكرم الفقراء والاغنياء على حدّ سواء".

وبين انه"في القيادة والادارة فان الرسول الاكرم {ص} والنبي القائد كان له نمط مميز وأسلوب متطور عمن سبقوه بل و حتى عن الاساليب المعتمدة في عالمنا اليوم ، حيث الوضوح في الرؤية، والصراحة في الطرح، والامانة في العهد، والعدل في الحكم، والمشاركة في القرار كما مزج بين الادارة والقيادة من ناحية والاخلاق والقيم الدينية من ناحية اخرى وتوجهما بالرحمة والسلام والتعايش وتكافأ الفرص ، فتحقق بنهجه ما لم يتحقق على مر العصور".

وقال السيد عمار الحكيم انه"من هذه الثوابت انطلق نبينا الكريم {ص} في تشييد قواعد الحضارة الاسلامية الانسانية ، فلا ظلم ولا طغيان ، ولا انتهاك ولا عدوان ، والجميع سواسية تحت القانون والشرع , ولاميزة لعربي على اعجمي الا بالتقوى , ولا فرق بين مسلم او يهودي او نصراني او غيرهم من أهل الكتاب في حقوق المواطنة وواجباتها، وكانت دولة العدل الالهي المحمدية ترفع شعار نبيها وقائدها - القوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه، والضعيف فيكم قوي حتى آخذ الحق له".

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: