شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0
مُحّللون إسرائيليّون:

حزب الله قوة مرعبة استطاعت تغيير معالم الخارطة العسكريّة في سوريا

رمز الخبر: 9556
13:55 - 12 January 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

لعل اخطر ما يقرأه قادة الكيان الصهيوني من تطورات تشير الى تغيير ملامح المنطقة.. بعد صمود النظام السوري ونجاح «حزب الله» في تغيير المشهد العسكري في الداخل السوري، بالتزامن مع الصعود الروسي الذي بات ممسكا بصناعة القرار الدولي، والانقلاب الحاصل في العلاقات الاميركية ـ الايرانية، وانتكاسة مشروع «ألربيع العربي» في ضوء انهيار الجيوش الاسلامية الوافدة الى سوريا، وما تلاه من انكفاء اميركي _ اوروبي _ تركي عن تحريك جبهات الداخل السوري، هو التنامي المتعاظم لقدرات «حزب الله» الصاروخية والقتالية التي لا يبدو انها تأثرت من المشاركة العسكرية الحاسمة للحزب في دعم النظام في سوريا، والحفاظ على ميزان الرعب القائم مع الاحتلال الاسرائيلي.

وكما فعلت الادارة الاميركية، التي انتظرت طويلا لتتورط دول وجهات اقليمية عربية وغير عربية، في الاحداث السورية التي تحولت الى مستنقع تغرق فيه كل الاجندات الاقليمية التي هدفت الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، فان الكيان الاسرائيلي، يبدو، ووفق ما يعبر عنه محللون وخبراء استراتيجيون فضلا عن كبار المسؤولين الامنيين والعسكريين الاسرائيليين، بدا وكأنه ينتظر المزيد من هذا التورط، على الرغم من وضوح المشهد السوري عند الاسرائيليين الذين قال عنهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الاسرائيلي اللواء أفيف كوخافي إن الاضطرابات في منطقة الشرق الاوسط وخاصة في سوريا جعلتها محجّة لعشرات الآلاف من المتشددين الذين يؤمّونها، ومنطلقاً لعقائدهم، فهذه التطورات برأي المسؤول الامني الصهيوني «تؤدي الى تغيير ملامح المنطقة تماما»، لكن اكثر ما يثير مخاوف اركان الكيان الصهيوني، الدور المتعاظم لـ «حزب الله» الذي اجمع كبار المحللين والمتابعين ان مقاتليه استطاعوا تغيير معالم الخارطة العسكرية في الداخل السوري من خلال حسم للعديد من المعارك العسكرية التي خاضها الحزب دعما للجيش السوري، في مواجهة جيوش التنظيمات الاسلامية المتشددة التي توجتها منظمات «القاعدة» المتعددة الاسماء بمرجعية واحدة.

لواء غفعاتي يتدرب في اراض تشبه الأراضي اللبنانية
وتشير القناة العاشرة في تلفزيون العدو الى أن الجيش الإسرائيلي يحاول الاستعداد بما يتناسب مع اسماه «الحرب الأهلية» التي تجري وراء الحدود مع سوريا، ومع الفوضى التي تزداد في لبنان، وكذلك العبوات التي تنفجر في شوارع بيروت، ففي الشهرين الأخيرين جرت في الشمال (الفلسطيني المحتل والمحاذي لجنوب لبنان ) تدريبات للواء غفعاتي، الذي بدل مكانه بعد سنوات من الخدمة في المنطقة الجنوبية، ويقول قائد كتيبة «تسبار» المقدم ليران حجبي، «أتينا إلى الشمال لرفع مستوى الأهلية للمحيط الشمالي.. هذه المنطقة تسمح لنا بالتعامل مع المناطق المشابهة للأراضي في لبنان، مبانٍ مدمرة، جلول، صخور ومناطق مغلقة.. ان هذه التدريبات مهمة، بفضل قدرتها على محاكاة القتال في لبنان، في زمن تفاقمت فيه الأوضاع في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة». فيما نقلت القناة عن العقيد عوفر فينتر، قائد لواء غفعاتي، قوله «نحن على استعداد أيضا في هضبة الجولان، في حال وقوع تطورات، وهناك عمل تنفيذي طويل جدا، تدريبات قصيرة جدا، وكل ذلك في فترة غير بسيطة. هذا تحدّ ليس ببسيط».

منظومات اسرائيلية مضادة للصواريخ
في موازاة ذلك، وبحسب موقع جيش الاحتلال الاسرائيلي، فان منظومة جديدة للانذار من سقوط القذائف والصواريخ في هضبة الجولان سوف يتم نصبها خلال الاشهر الثلاثة القادمة، وقال الموقع ان هذه المنظومة سوف تُكمل المظلة الدفاعية في مواجهة عمليات إطلاق القذائف نحو مواقع ومنشآت الجيش الاسرائيلي في المنطقة، وذلك في إطار تغيير مفهوم الدفاع على الحدود المتغيرة مع سوريا.، ويقول احد قادة سلاح الهندسة في احدى الفرق العسكرية الصهيونية «في نهاية هذه العملية، سوف يكون في كل موقع وفي كل محطة وسائل وقائية كاملة وذات فعالية، والتي يُمكن الاحتماء بها في ساعات الخطر، كما أنه سوف يكون في كل موقع منـظومـة لإطلاق صفارات انذار خاصة به، وان لهذه الخطوة أهمية تكتيكية واستراتيجية كبيرة..لقد عملت الفرقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في مجال الحماية بصورة مستمرة، وذلك بالاعتماد على الفرضية التي تقول أن العدو سوف يقوم في مرحلة لاحقة على تبني عمـليـات إطلاق القذائف تجاهنا، وذلك في إطار تكتيكه الهجومي».

منصات النفط الاسرائيلية.. تحت قبضة «حزب الله» الصاروخية؟
كل هذه السيناريوهات الخاصة التي يعدها قادة الكيان الصهيوني لمواجهة الجبهات المقلقة، تبقى في المجهول، لانهم يجهلون ما اعدّ لهم «حزب الله» في ترسانته الصاروخية وقدراته العسكرية والقتالية، وان قالوا ان سلاح الجو الاسرائيلي سيكون مسؤولاً عن تشغيل هذه المنظومة التي هي استكمال لعمل استمر طيلة ثلاث سنوات، لاتمام عملية حماية القواعد الثابتة.وما نقله موقع «يديعوت أحرونوت» عن صحيفة «وول ستريت جورنال» من أن «حزب الله» نجح في تهريب أجزاء من منظومة صواريخ بر- بحر متقدمة من نوع «ياخونت» الى لبنان، وهو السلاح الذي يشل اساطيله البحرية ويطاول طول الشاطىء الفلسطيني المحتل، والاخطر ان صواريخ «ياخونت» الروسية من شأنها، اذا ما اراد «حزب الله»، قادرة على تدمير اية منصة اسرائيلية للتنقيب عن النفط في عرض البحر.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: