شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0
تحليل غربي :

الحرب على سوريا يقود اسرائيل الى المجهول والغرب يسخر الته الحربية لخدمة النظام السعودي

قال " راديو اوستن " النرويجي، ان القيادة الاسرائيلية تدفع بـ " اسرائيل الى المجهول ف الحماس لشن الحرب على سوريا ، فيما رئيس الوزراء نتنياهو يسعى ليمارس دور تشرشل وترومان في الحرب الثانية ، متغافلا عن ان اسرائيل ليست الولايات المتحدة ولا المملكة المتحدة ". مشيرا الى الى ان الجماعات المسلحة تستعد لاستغلال هذه الحرب التي ستساعدهم لاقامة "دولة طالبان سوريا " في الشرق الاوسط ، فيما نوه الراديو الى استعداد ايران وحزب الله لهذه الحرب باغتبارها فرصة طالما انتظراها لسحق اسرائيل وانهاء وجودها .
رمز الخبر: 8236
16:56 - 09 September 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:


وقال راديو اوستن في برنامجه "عين على الشرق الاوسط " ان اسرائيل تعيش اخطر لحظة في وجودها منذ تاسيسها عام 1948 وهي تستعد لحرب محتملة ضد سوريا، فيما عجزت القبة الحديدة وانظمة باتريوت من منع صواريخ حماس والجهاد الاسلامي من استهداف العاصمة تل ابيب في حربها الاخيرة مع الفلسطيين في قطاع غزة ".

وتابع الراديو قائلا : " ان سوريا التي طالما تجرعت بمرارة هجمات اسرائيل على منشئاتها العسكرية والحيوية ولم ترد عليها لاسباب كثيرة ، منها عدم وجود تكافؤ في ميزان القوة العسكرية بين الجانبين ولانشغال الجيش السوري في معارك يومية مع الجماعات المسلحة ، ليست سوريا الان التي باتت تستعد للحرب لتاخذ بعضا من ثارات الاستخفاف الاسرائيلي بكرامتها في وقت تجد الى جانبها روسيا ، ثاني اكبر قوة عسكرية في العالم بالاضافة الى الايرانيين الذين يملكون اقوة قوة صاروخية ضاربة في الشرق الاوسط ، وكذلك حزب الله الذي وضع عناصره المسلحة وهي تفوق 20 الفا في حالة حرب ، وهذا العدوان اللدودان لاسرائيل ،  كانا يستعدان لسنوات لمثل هذه اللحظة التي يريان فيها انهما يؤديان واجبا دينيا في وضع الاصبع على الزناد لاطلاق جحيما من الصواريخ على جميع المدن الاسرايلية ومن بينها تل ابيب وهما في اتم الحماس للدفاع عن سوريا التي يصفان بانها " قلعة حصينة للمقاومة " .

وقال التحليل السياسي لراديو " اوستن " مساء امس الاحد : " ان اوباما اوقع نفسه والولايات المتحدة الامريكية في ورطة كبيرة ، عندما قرع طبول الحرب اعلاميا وسياسيا وحشد الاساطيل في المتوسط والبحر الاحمر والخليج ، وهو يعلم جيدا انه سيبداها ، ولكن بالقطع فانه لن يملك القدرة على انهائها والتحكم في مساراتها وانتشارها والتي لايستبعد ان يصل شررها الى منابع النفط في الخليج ".

واضاف : " لقد كانت امام اوباما فرصا كثيرا للتدخل المناسب في سوريا ، ولكن جاء تبرير الاستعداد لشن الحرب على سوريا باستخدامها الكيميائي ، في الوقت الضائع ، وبدا حتى الان في غياب شهادات محايدة لفريق المفتشين الدوليين ، سببا باهتا وغير مقنع حتى لكثير من حلفائه لشن مثل هذه الحرب المجنونة . كما جاء تصويت مجلس العموم البريطاني الذي قيد يد وقدم حليفه كاميرون ومنعه من المشاركة في هذه الحرب ، ليفتح الباب مشرعا امام بقية حلفاء الولايات المتحدة ليترددوا ويمتنعوا من دعمه لانهم يدركون جيدا انهم ذاهبون الى المجهول ، وان مجرد حصول هذه الحرب على تغطية مالية من السعوديين والقطريين والاماراتيين والكويتيين لن تكتب نصرا لهذه الحرب التي اجاد الرئيس الروسي بوتين بحكمة واناة الاستعداد لان يكون طرفا فيها مدافعا عن حليفه الوحيد في شرق المتوسط النظام السوري بعدما تحول المتوسط الى " بحيرة اطلسية " لايجد فيها الروس مكانا لعمليات التموين والتمرين لسفنهم الحربيه فيه، حتى في الجزائر التي كانوا ييملكون معها رصيدا من الصداقات القديمة ". 
 
واكد راديو اوستن " ان من الجنون حسب الرؤية الاوروبية وحتى رؤية المعتدلين في الشرق الاوسط ، ان تسخر الة الحرب الغربية لضرب الرئيس السوري بشار الاسد الذي يعد اشرس محارب بوجه الجماعات الدينية المتوحشة ، التي اساءت الى القيم الانسانية التي تؤمن بها شعوب العالم وكافة الاديان ،قبل ان تسئ الى الاسلام نفسه ، وليس من المنطق والحكمة ان تسخر الة الحرب الغربية لمجرد ان يقدم المال السعودي رشوة لمجموعات الضغط الامريكية ولسياسيين يحتلون مناصب حساسة في الحكومات الغربية ليصدر بعدها قرار الحرب المدمر " التي سيجد فيها اردوغان السلطان العثماني كما يسميه معارضوه ، فرصة للانتقام من الاسد الذي طالما كان يتوعده بالحرب ، وهاهي تتحقق ل لاردوغان الذي تشرب بتعليم جماعة " الاخوان السملمين " التي توصف بانها جماعاة سلفية تريد اعادة الحكم باسم الخلافة الاسلامية .

وتابع التحليل يقول : اننا في الغرب ندرك ان اسرة ال سعود تمر في اضعف لحظات وجودها بسبب رفض قادتهم اجراء التغييرات الحداثوية في نظام الحكم ، وسط انتهاك فاضح لاغلب الحقوق الانسانية ، ومنها الديمقراطية وحقوق المراة ، وندرك في الغرب ان السعوديين يقدمون خدمات جليلة لنا ولايعصون لنا امرا ، فارض المملكة وسماءها ومياهها مفتوحة امام مصالحنا وسفننا وطائراتنا الحربية ، ولكن البقاء على ظاهرة استخدام المال السياسي من قبل السعوديين والقطريين والاماراتيين ليشتروا فيه مواقف مسؤولين غربيين كبار للبقاء في السلطة وللحصول على حماية الغرب لهم من شعوبهم ، هو الخطا الاستراتيجي الكبير الذي يقع فيه الغرب  ، ورفض قادة غربيين كما الرئيس اوباما من استغلال فرص كبيرة لاحداث تغيير في نظام الحكم في هذه الدول وتخفيف طغيان الحكم الديكتاتوري ، والخطأ الكبير في الامتناع عن السعي للمارسة الضغوط على هذه الديكتاتوريات لرفع الرعاية التي تمنحه للنهج السلفي المتشدد في بلدانها في ظل وجود فكر وعلماء دين يرون من الواجب  الديني العمل على هدم الكنائس في بلدانهم ، ويمنحون الفرصة لقتل كل انسان لايوافق ارائهم حتى ولو كان مسلما يؤمن بالله وبمحمد نبيا ، ولكن اوباما فشل كما فشلت اوروبا من ممارسة هذا الضغط وصولا الى احداث هذا التغيير ،لان المال السعودي والقطري والامارتي يصل الى السياسيين المرتبطين بشركات الصناعات الكبرى النفطية وغير النفطية في الغرب وهؤلاء هم من يقوم بتامين ظروف اصدار القرارت الحاسمة لمصلحة هذه الدول في الشرق الاوسط ومنها قرار شن الحرب على سوريا ، فهو قرار ليس للشعب السوري مصلحة فيها ولن يحصد الا مزيدا من الدمار والقتل ، وانما المستفيد من هذه الحرب هي انظمة الخليج والجماعات المسلحة .

واكد راديو اوستن " ان الحرب على سوريا ستحدث تغييرات كبيرة في خارطة المصالح الغربية وستعطي الفرصة للرئيس بوتين ليكسب صداقات العرب المعتدلين وليكسب تقدير رجال الدين المسلمين المعتدلين ايضا ، وليعيد لروسيا كثيرا من هيبتها المفقودة ، وتبدو خطواته حتى الان متزنة وجريئة ولم يتردد من اتهام الوزير جون كيري الذي تلقى هذا الوصف بصدمة كبيرة منعته من النوم طوال تلك الليلة .

كما ان الحرب على سوريا ، فرصة لايران ولحزب الله ليثبتا انهما العدوان اللدودان لاسرائيل ، وليثبتا للعرب انهما يضعان اسرائيل هدفا دائما في المواجهة لانها تمثل في نظرهما " العدو الاول " للعرب والمسلمين ، فيما يزيد هذا الموقف، من كشف التورط السعودي والخليجي في حرب ضد دولة عربية واسلامية – سوريا - وضد شعب يعاني من وحشية المقاتلين السلفيين الذين يشقون البطون وياكلون القلوب .

وقال راديو اوستن : لقد اكتشف الشعب السوري وبسسب الفظائع التي ارتكبتها الجماعات الاسلامية السلفية ، ان اخطاء نظام الرئيس الاسد ارحم لهم من وحشية هؤلاء القادمين من الشيشان والسعودية واليمن وليبيا الذين ينتظرون ساعة اعلان الرئيس اوباما الحرب على سوريا بفارغ الصبر ، ليقيما في سوريا دولة طالبان جديدة ولكن هذه المرة على اشلاء المسيحيين والعلويين والشيعة والسنة المعتدلين ، ولتكون دولة طالبان سوريا عضوا في الامم المتحدة طبعا كما تتوهم هذه الجماعات المسلحة التي بدات بتوزيع المناصب بين قادتها في سوريا ما بعد حرب اوباما ، ولايكفون عن الاشادة بدور صديق الامريكيين الامير بندر بن سلطان الذي عاش في الغرب اكثر مما اش في بلاده ، وقال احد المقاتلين منهم " ان بندر وال سعود " اولياء الامر وعلينا طاعتهم ، وهو ما يعني في " الشريعة " انهم حكاما تجب طاعتهم ويحرم مخالفة اوامرهم ".


النهاية
نهرین نت
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: