شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

صحيفة "وورلد تريبيون": العدوان على سوريا سيشعل المنطقة بأكملها، بشار الأسد رجل سوريا القوي

وشبّهت الصحيفة سوريا بـ "صندوق بارود" موضحة أن الدولة عانت من انقسام وتمزق على مدار العامين الماضيين بسبب الحرب الأهلية الطائفية الخبيثة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 ألف سوري وهروب ثلث سكان البلاد تقريباً إلى دول أخرى.
رمز الخبر: 8202
14:32 - 08 September 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية أمس السبت، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما مصرّ على أن يزج بلاده في حرب جديدة لكنها هذه المرة ليست مثل حرب أفغانستان أو حرب العراق أو ليبيا، مرجّحة أن يشعل قصف سوريا حريقاً في المنطقة قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.  
 
وشبّهت الصحيفة سوريا بـ "صندوق بارود" موضحة أن الدولة عانت من انقسام وتمزق على مدار العامين الماضيين بسبب الحرب الأهلية الطائفية الخبيثة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 ألف سوري وهروب ثلث سكان البلاد تقريباً إلى دول أخرى.
 
وأوضحت الصحيفة أن إيران وحزب الله وروسيا دعموا بشار الأسد "رجل سوريا القوي" بينما يحظى المسلحون المتشددون بدعم المملكة العربية السعودية وتركيا والقاعدة و"الجهاديين" الأجانب لدعم صفوف المعارضة المناهضة للنظام السوري.
 
وأضافت الصحيفة أنه في حال توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية محدودة لسوريا فقد تتورط جميع القوى الإقليمية الكبرى بما في ذلك "إسرائيل"، حيث تعهد حزب الله بمهاجمة أهداف أميركية وإسرائيلية إذا شنت الولايات المتحدة هجوماً عسكرياً.  
 
كما هددت إيران أيضا بأن تنهال صواريخها على تل أبيب فيما تعهدت موسكو بزيادة شحن الأسلحة إلى دمشق، مشيرة إلى أن قصف سوريا قد يشعل فتيل قنبلة كبرى في الشرق الأوسط.
 
ومضت الصحيفة تقول أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدفع الولايات المتحدة في اتجاه هذه الحرب الكارثية لسبب واحد وهو "حفظ ماء وجهه" حيث أنه أعلن في أغسطس 2012 عن "خط أحمر" في سوريا وهو استخدام الغاز السام.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية أعلنت أن قوات الأسد استخدمت حديثاً الغاز السام في هجوم بالأسلحة الكيماوية على المدنيين في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة وهو ما أسفر عن مقتل المئات.
وقالت الصحيفة أن مجلسي النواب والشيوخ ينبغي عليهما ألا يسمحا لأوباما باستخدام القوة العسكرية، حيث أن المبرر الوحيد لخوض الحرب هو حماية المصالح الأمنية القومية الحيوية مشيرة إلى أن وحشية نظام الأسد وهمجيته "حسب الصحيفة" ليست محل نقاش لكنه لا يمثل خطراً على الولايات المتحدة ولم يهددها.
 
ومضت الصحيفة تقول إن أوباما يسعى لشن حرب غير شرعية لا أساس استراتيجي أو أخلاقي لها تعكس امبريالية مولعة بالقتال متخفية تحت غطاء التدخل الإنساني، وأضافت أن الحرب الأهلية في سوريا هي شيء لا يخص الأميركيين.
 
وشنت الصحيفة هجوماً شديداً على أوباما قائلة أنه ينحاز إلى صف القاعدة ذلك التنظيم المسؤول عن مقتل 3 آلاف أميركي في أسوأ هجوم إرهابي على الأراضي الأميركية في إشارة إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
 
وأكدت الصحيفة أن المعارضة السورية يهيمن عليها متطرفون ارتكبوا أعمالاً وحشية كثيرة وذلك خلافا لما ذكره وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حيث ذبح "الجهاديين" المرتبطين بالقاعدة رهباناً وراهبات ونساء وأطفالاً وحرقوا كنائس، معتبرة أن هدف المسلحين هو تطهير سوريا "من جميع المسيحيين".
 
وتابعت الصحيفة إن كيري يزعم إن ترك الأسد ينجو بفعلته سوف يشجّع الحكام المستبدين وعلى استخدام هذا النوع من الأسلحة المحرمة وهو ما يهدد النظام العالمي ولهذا فمن الضروري على الولايات المتحدة التدخل، لكنها ترى أن مزاعم كيري لا أساس لها من الصحة.
 
وفي الختام شبهت الصحيفة أوباما بإمبراطور روماني مخمور في السلطة وأصبح مغيباً للغاية وبعيدا عن الواقع، مؤكدة على أن قصف سوريا سيحول أوباما إلى رئيس مارق وأميركا إلى دول مارقة وإنه ينبغي على الكونغرس إيقافه قبل فوات الأوان.


النهاية
عربی پرس
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: