شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

عشرة أيام سورية مقبلة قد تهزّ العالم

وترافق هذا المخطط الدموي بتصعيد على مختلف الجبهات السورية، فكانت عمليات التصفية العرقية التي قامت بها العصابات المسلحة في ريف اللاذقية وفي بعض الريف الحلبي، والرقة وغيرها، مع تصعيد في ريف دمشق لتشديد الخناق حول العاصمة دمشق.
رمز الخبر: 8159
15:09 - 05 September 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

قبل نحو عشرة أشهر، كان هناك اجتماع لقيادة الحلف الأطلسي للبحث في تفاصيل تدخّل أو عمل عسكري في سورية، وتركّز الحديث حينها حول الأسلحة الكيميائية، وكيفية التعامل معها، واستغلالها لتوجيه الأحداث والتطورات وفق المصالح الأميركية والغربية في ظل الصمود الأسطوري للشعب والجيش السوري وقيادته، الذي أفشل العصابات المسلحة المتعددة الأعراق والأجناس من تحقيق أهداف الولايات المتحدة وتركيا و"إسرائيل" والسعودية وأعراب الكاز عليه، كانت لدى حلف أعداء سورية نقاشات واتصالات ولقاءات بالغة السرية منذ عدة أسابيع، تتركز حول توسيع دائرة التوتر في الجوار السوري، فكانت محاولات خلق بؤر توتر واشتباكات في لبنان، بدأت من صيدا وامتدت إلى عرسال، فكان الحسم في صيدا مع جماعة الأسير من قبَل الجيش اللبناني، بعد أن كانت معركة القصير قد فرضت على جبهة عرسال التهدئة بعد سلسلة التوترات المفتعلة، ثم كان تفجيري بئر العبد والرويس وتفجيري طرابلس، وقبلها وخلالها سلسلة الصواريخ اللقيطة، التي لم تأت أكلها كما يشتهي مشروع الأمير السعودي الأسمر المائل للزرقة بندر بن سلطان.
 
وترافق ذلك مع التفجيرات الدموية اليومية في العراق، حيث أعلنت السلطات العراقية بوضوح أن السعودية وبندر بن سلطان هم المسؤولون والمموِّلون لهذه الأعمال الإجرامية.
 
وترافق هذا المخطط الدموي بتصعيد على مختلف الجبهات السورية، فكانت عمليات التصفية العرقية التي قامت بها العصابات المسلحة في ريف اللاذقية وفي بعض الريف الحلبي، والرقة وغيرها، مع تصعيد في ريف دمشق لتشديد الخناق حول العاصمة دمشق.
 
وترافق كل ذلك مع زيارات قام بها مسؤولون أميركيون وأوروبيون وموظفون مرموقون في هيئة الأمم المتحدة إلى المنطقة، للبحث في إمكانية شن عدوان إرهابي واسع على بلاد الأمويين.
 
وتؤكد المعلومات أن الزيارات والاتصالات بحثت في تحقيق تعاون دولي لخطط عسكرية ضد سورية، كما بحثت أيضاً مع دول الجوار السوري إمكانية تدفق أعداد من النازحين السوريين إليها في حال وضع المخطط الحربي العدواني الواسع موضع التنفيذ، وعليه لوحظت الحركة الأردنية في هذا المجال، وحركة وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور في هذا الاتجاه وعقده مؤتمراً صحافياً في هذا السبيل.
 
بيد أن الحركة السريعة والحاسمة للقوات المسلحة السورية في ريف اللاذقية وتوجيهها ضربات قاتلة للمسلحين في الريف الدمشقي، والريف الحلبي وفي أكثر من مكان حيث المسلحون موجودون، أصاب مقتلاً استراتيجياً في المشروع، خصوصاً أن المشروع كان يفترض تحقيق تغيير في الميدان بين شهري حزيران وأيلول، فكانت العملية الكيميائية الإجرامية للعصابات المسلحة والمزودة بها من قبل المملكة السعودية وقطر وتركيا، وبتعبير أدق حسب خبير استراتيجي للوصول بالتهديد بالإرهاب الأميركي، الذي يرى فيه هذا الخبير إرهاباً نفسياً، والذي يبقى برأيه إرهاباً حقيقياً خطيراً لا بد من مواجهته بمختلف الأشكال، معتبراً أنه أصيب بمقتل بعد واقعة مجلس العموم البريطاني الذي صوّت ضد اندفاعة حكومة دايفيد كاميرون للمشاركة في الحرب، ما أصاب الحلف الغربي المعادي لسورية بمقتل في ظل تصاعد موجة الرفض للعدوان على سورية من قبَل عدد من الحكومات الغربية.
 
أمام المأزق الذي وصلت إليه الإدارة الأميركية، هل إنها فعلاً تحتاج إلى ذريعة لتوجيه ضربة أو عدوان على بلاد الأمويين، ولماذا وصل باراك أوباما إلى الجدار؟ ولماذا صار يحتاج إلى شرعنة لعمله الإرهابي؟
 
وتكرّ أيضاً الأسئلة حول النوايا العدوانية الأميركية: هل أوباما - بعد أن يوفر الذريعة ويفتعل الأسباب للعدوان - قادر على لملمة تبعات وملحقات هذا العدوان؟
 
برأي خبراء عسكريين، فإن أوباما في نهاية المطاف لم يلوّح بالعدوان من أجل خلق حالة ضاغطة على الدولة الوطنية السورية، بل من أجل صرف هذا الضغط والعدوان بالسياسة، ولهذا بدأ العالم يكتشف محاولة الأميركي للمساومة والسمسرة مع روسيا والصين وإيران، والتي لم تحقق له مبتغاه، مع العلم أن سيد البيت الأبيض التقى ويلتقي خبراء النفط، ورجال المخابرات رفيعي المستوى، ومع مستشارين أميركيين وأوروبيين، ومع أتباع بارزين من الأعراب، حيث يكتشف أنه لن يستطيع أن يحيط بتفاعلات ما بعد العدوان.
 
لنتابع هذا المسلسل: اليوم الخميس الخامس من أيلول تبدأ أعمال قمة العشرين الاقتصادية في موسكو التي سيحضرها رؤساء الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وألمانيا وملك السعودية، الذي قد يمثله بندر بن سلطان أو ابنه عبد العزيز.. يعني كل حلف أعداء سورية سيكون في العاصمة الروسية.
 
في 9 أيلول، أي الإثنين المقبل، بدء مناقشة الكونغرس الأميركي لطلب التفويض للحرب على سورية، وسيكون المال السعودي والقطري لعب لعبته في رشوة أعضاء في الكونغرس، كما سيكون الضغط الصهيوني على أشده..
 
لاحظوا المناورة الفاشلة للصاروخ البالستي الأميركي - "الإسرائيلي" في المتوسط، كيف كُشفت وكيف ارتبك من في تل أبيب وواشنطن؟
 
بوتين يحذّر الغرب من أي عمل أحادي ضد سورية، والجيش العربي السوري في الساعات الأخيرة نفّذ سلسلة عمليات نوعية قضى فيها على مئات المسلحين من جنسيات سعودية وتركية وشيشانية وليبية ومغربية.. عشرة أيام مقبلة قد تهز العالم..


النهاية
جهینة نیوز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: