شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

تحالف السلفية في قطر والوهابية السعودية يشنان حرباً عالمية ضد سوريا

وإذا كنتم تذكرون فإن الذي صنع الثوة السورية هما قناتين "الجزيرة القطرية – والعربية السعودية" وهما اللتان حرضتا الشعب السوري على الثورة وحمل السلاح ضد حكومته المستقرة بعد أحداث درعا حيث قامت السلطات السورية باعتقال بعض السلفيين على خلفية شعارات كتبها أطفالهم على جدران المدينة كانت معادية للنظام.
رمز الخبر: 8012
14:09 - 29 August 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

ساذج من يتصور بأن العراق بمنأى عن الحرب العالمية التي يشنها تحالف السلفية القطرية والوهابية السعودية ضد سوريا.

وإذا كنتم تذكرون فإن الذي صنع الثوة السورية هما قناتين "الجزيرة القطرية – والعربية السعودية" وهما اللتان حرضتا الشعب السوري على الثورة وحمل السلاح ضد حكومته المستقرة بعد أحداث درعا حيث قامت السلطات السورية باعتقال بعض السلفيين على خلفية شعارات كتبها أطفالهم على جدران المدينة كانت معادية للنظام.
 
لكن القضية هي ليست الثورة السورية وإنما المسألة هو كيف جرى تحريض الشعب السوري ضد حكومته لقد استخدمتا هاتين القناتين اسلوب ماكر ومدمر لكيان اي دولة هو اسلوب "الحرب الطائفية" لقد تم إثارة الشعب السوري طائفياً  على نظام هو بالاصل علماني ولايعرف معنى للطائفية يعني النظام هو اكثر انسانية من المعارضة التي تستخدم المبرر الطائفي للثورة على حكومتها .
 
المعارضة الغبية والتي هي صنيعة قناتي الجزيرة والعربية أكلا الطعم وظنت أن الخطاب الطائفي سيخدم قضيتها لكن الأغبياء حتى لم يشاهدوا التجربة العراقية وماتفعله الطائفية في تفكيك هذا البلد "وصلة وصلة" فهم أدوات ويوجهون من قبل الخارج وليسوا اصحاب قرار  لذا لم ينتبهوا الى أن خيار تسليح المعارضة الذي اعترفت فيه القاعدة "يعني السلفية القطرية" هي الذي اتخذته كان خياراً يخدم مصالح قطر والسعودية المنافستان لسوريا وأن هذا الخيار سيدمر سوريا، إضافة الى الخطاب الطائفي سيمزق البلد، ولن يسمح للمعارضة بتحقيق اي انتصار حقيقي ضد النظام.
 
ومع العجز الدائم للمعارضة الطائفية عن تحقيق إنجاز على الأرض تعود المعارضة الى اسيادها في السعودية وقطر لانقاذهم وقد كان المخطط هو التفجير الكيماوي لجر المجتمع الدولي في حرب عالمية ضد سوريا .. وهذا الامر واضح من جهتين الاولى: هو التقدم الكبير الذي احرزته القوات السورية في جبهات القتال المختلفة اضف الى انه من الحماقة بمكان أن تلجأ السلطات السورية الى ضربة كيماوية بوجود المحققين الدوليين.
 
أما بالنسبة الى مايرتبط بالعراق فإن المواجهة بين العراق وقطر والسعودية هي حتمية لأن هذين البلدين يشنان حرباً شعواء ضد العراق منذ أكثر من عشرة اعوام وليست الضربة العسكرية التي تعرض لها العراق هذا اليوم الا واحدة من الضربات التي يشنها هذان البلدان ضد العراق  
 
فالعراق مستهدف من هذا التحالف منذ سنين وقد خسر العراق في هذه الحرب التي تشن عليه من طرف واحد أكثر من مليون شهيد بالتفجيرات والمفخخات والعبوات الناسفة  وكل انواع المؤامرات التي تشنها قطر والسعودية ضد العراق على يد عملائها الدمويين من السلفية والوهابية وكيانات رئيسية موجودة في السلطة قبضت ثلاثة مليارات دولار من العاهل السعودي بشهادة الكاتب القدير حسن علوي وبوجود طارق الهاشمي ولهذا نجد كل يوم يثيرون أزمة وآخرها أزمة صور المرجعيات الدينية فهؤلاء قبضوا أموال العاهل السعودي وهم جزء من الحرب التي تشن ضد العراق.
 
وتأكدوا أن العراق سيكون البلد الثاني الذي سيلي سوريا في الحرب السلفية والوهابية التي تشنها قطر والسعودية ضد العراق ، لكن يجب أن نفهم قدرة هذين البلدين في استثمار قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وحتى فرنسا لأجل تنفيذ وتحقيق أهدافهما العليا.
 
من السذاجة القول بأن الامريكان والبريطانيون يعملون عملاء لدى قطر والسعودية ، لكن اتفقت مصالحهما في هذا الموضوع بالذات لضرب الخط المقاوم في سوريا .. باعتبار أن هذه القوى العظمى كانت دوماً تحرض السعودية وقطر وبلدان الخليج الاخرى ضد سوريا وايران والمقاومة فجاء الوقت الذي يقول فيه الخليجيون للأمريكان أنتم اردتم ضرب المقاومة تفضلوا هذه الضربة الكيماوية المبرر المعقول لتوجيه ضربة شاملة ضد سوريا .. لكن من الناحية الاستراتيجية فإن الضربة العسكرية ضد سوريا هي بالدرجة الاولى مصلحة سورية قطرية قبل أن تكون أمريكية  
 
لذا فإن الولايات المتحدة ستتورط في هذه الضربة ولن تخرج منها كما بدأتها أول مرة ، لأن التوقيت لم يكن مناسباً لها وسيؤدي بها اذا طالت الحرب الى انهيار كامل للولايات المتحدة ذلك انها غير قادرة على خوض حرب شاملة مع الوضع الاقتصادي المترنح لديها.
 
فالعراق اليوم يجب أن يستعد للحرب ضد قطر والسعودية لأنهما لن يدعا العراق أن يعيش بأمان .. ولكن بشرط تحييد القوى الكبرى.


النهاية
الجوار
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: